السِياحة التَضامُنية نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مُنسِقُ المُنتدى الدَولِي لـ"المغرب اليوم":

"السِياحة التَضامُنية" نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "السِياحة التَضامُنية" نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية

قلعة مكونة جنوب المغرب
أغادير – عبد الله أكناو

أغادير – عبد الله أكناو تتجلى سلبيات السياحة العالمية في احتكار المقاولات الكبرى للجزء الأكبر من المقاولات السياحية، التي يتسبب نشاطها الكثيف في أضرار بيئية، واجتماعية، كثيرًا ما تتزامن مع الانحرافات المعروفة، مثل التسول وتعاطي المخدرات، ودعارة القاصرين. وتُعد السياحة عبر العالم قاطرة للنمو، و مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، لاسيما بالنسبة إلى دول الجنوب في القارة الأفريقية، وخزانًا مهمًا لفرص العمل، فضلاً عن اعتبارها وسيلة لتحسين البنيات التحتية .
ولتفادي تلك السلبيات، يقول المنسق العام للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية جون كولومبون، في لقاء خاص مع "المغرب اليوم"، أن "هناك نموذجًا آخر للتنمية السياحية، وهو السياحة المجالية، سياحة تستطيع تثمين المؤهلات والموارد المحلية، سياحة يتحكم فيها السكان، بغية خدمة مصالحهم، عكس هذه السياحة المنتشرة"، مضيفًا بأن "المدن الجنوبية في سوس ماسة درعة (أغادير و الضواحي) في المغرب تعتبر مَجالاَ واسعَا لانتشارها، وتتوفر  على مؤهلات سياحية لهذا النوع، الذي يرتكز أساسًا على المال الاجتماعي، أكثر مما يرتكز على المال، سياحة تكون عبارة عن تشبيكات من المؤسسات السياحية الصغيرة، والمآوي ودور الضيافة والنزل والأنشطة البيئية والرياضية والثقافية التي تنتشر عبر المجال الترابي"، موضحًا أن "هذا النوع من السياحة يُثمن الموارد الطبيعية، ويثمن المنتوجات المحلية أو المجالية، التي ينتجها الصانع التقليدي، والفلاح المحلي، والتي يقتنيها السائح في متاجر القرب، أو دور منتوجات البلد"، مشيرًا إلى أن "هذا النوع يرتبط ارتباطًا وطيدًا بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و ترعاه و تدعمه جمعيات وشبكات المجتمع المدني، والاتحادات والفيدراليات الناشطة في المجال السياحي".
واعتبر كولومبون أن "هذا النموذج يبقى بعيدًا عن الاحتكارية، وهو عنصر أساسي للتنمية السياحية في بلدان كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان، كما أن بلدان، كالمكسيك وبوليفيا والإكوادور، اختاروا منذ أعوام نهج سياسة واستراتيجية التنمية السياحية، التي تدعم مبادرات السكان المحليين، حيث تنتشر فيها المقاولات المجتمعية للسياحة في إيقاع سريع".
وفي ختام حديثه أشار كولومبون إلى أن "هذا النموذج من السياحة، الذي ركز على قيم التشارك والتضامن والشراكة والاندماج والاستقلالية، لن يعمل إلا في سياق نهج التنمية المحلية المعتمدة على التعبئة التشاركية والتشاورية، لكل الفاعلين في المجال الترابي الواحد، أي فضاء حياتهم المشترك".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السِياحة التَضامُنية نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية السِياحة التَضامُنية نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية



GMT 18:52 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

GMT 07:49 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 09:02 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الطيران العماني يعزِّز من خدماته إلى موسكو خلال فصل الشتاء

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab