بوردو الفرنسية أكبر موقع للتراث العالمي الحضري تأسر السيّاح بجاذبيتها
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

تُعد نصف مساحة المدينة من قائمة مواقع منظمة اليونيسكو للكنوز

"بوردو" الفرنسية أكبر موقع للتراث العالمي الحضري تأسر السيّاح بجاذبيتها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "بوردو" الفرنسية أكبر موقع للتراث العالمي الحضري تأسر السيّاح بجاذبيتها

مدينة بوردو الفرنسية
باريس - العرب اليوم

لن تحتاج إلى قضاء الكثير من الوقت في مدينة بوردو الفرنسية لتكتشف أن نصف مساحتها تُعد من مواقع منظمة اليونيسكو للتراث العالمي. وقد مُنحت المدينة هذا الامتياز بسبب وحدة الهندسة المعمارية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية والتنمية الحضرية فيها، ورغم أنك ستجد فيها بعض المعارض والمتاحف الفنية التي تحتوي على معروضات من جميع العصور، فإن الجاذبية الحقيقية تتكشف أكثر لدى التجول بين شوارعها ومعالمها. فهذه المدينة، التي تعد سادس أكبر مدينة في فرنسا، من أكثر مدن أوروبا إثارة وجرأة، كونها مزيجًا من أناقة القرن الـ18، وتكنولوجيا الألفية الجديدة والحياة الحضرية. ومن الصعب تصديق أنها كانت خاضعة للحكم البريطاني لمدة 300 عام، حيث تبدو ثقافتها محلية حتى النخاع، ويتمتع سكانها بإحساس عميق بالفخر والكياسة.

اليوم تعد بوردو أكبر موقع للتراث العالمي الحضري في العالم، حيث يندرج نصف المدينة (18 كم) في قائمة اليونيسكو للكنوز. وتشمل فنون العمارة فيها المنحوتات الرائعة في ميدان البورصة، والقصور والتماثيل المنحوتة على الحجارة المتناثرة في الشوارع المظللة بالأشجار، والمنازل المزخرفة.

إذا ترجلت في طريق بوردو الشمالي باتجاه القصور القديمة، فإنك ستجد نهر غارون، شريان حياة للمدينة، الأمر الذي يجعل الأماكن الواقعة على ضفاف النهر تستحق الزيارة للتنزه، سواء بالمشي أو بركوب الدراجات، أو عبر إلى رحلات نهرية.

من أهم نقاط جذبها:

- قرية القديس إميليو: قرية ساحرة من العصور الوسطى تقع في قلب منطقة بوردو، وتشكل العمارة الجميلة، والمعالم الأثرية الرائعة، مزيجًا رائعًا هناك.

وتحكي الأسطورة هنا عن فرار راهب من مسقط رأسه في مدينة فان بمنطقة بريتاني، للبحث عن ملجأ في أحد الكهوف في مكان يسمى أسكوم با (الاسم السابق للقرية) في القرن الـ8 وعاش الراهب، الذي كان يسمى إميليو، حياة الرهبان وحقق بعض المعجزات، وسرعان ما اشتهر في المنطقة وحتى خارج حدودها، وبات لديه الكثير من التلاميذ، الذين ساعدوه فيما بعد على تنصير السكان وجعل المكان مركزًا دينيًا كبيرًا. وحتى بعد وفاته استمر أتباعه في مواصلة إرثه، بل وقاموا بتسمية المدينة باسمه: سان إميليو. وتعد المناظر الطبيعية الموجودة في سان إميليو بجانب الإنجازات الإنسانية التي شهدتها بمثابة شهادة على تاريخها. ففي عام 1999، ولأول مرة في العالم، أدرجت اليونيسكو حقول الكروم فيها، كموقع ثقافي ضمن قائمتها للتراث العالمي.

- ميدان البورصة ويقع على نهر غارون، وقد تم تصميمه في القرن الـ18 من قبل المهندس المعماري للملك لويس الـ15، جاك آنغ غابرييل، ليكون بمثابة إطار لتمثال الفروسية الخاص بالملك. يحد الميدان بورصة الأسواق المالية (وهو سبب تسميته بهذا الاسم) من جهة، ومتحف من الجهة الأخرى، ويجد زوار الميدان جماله الرئيسي وجاذبيته في وسطه، حيث توجد نافورة بناها فسكونتي في عام 1869، وتبهر الزوار عند إضاءتها ليلًا.

- خليج أركاشون عبارة عن 47 ميلًا (76 كيلومترًا) من الشواطئ المطلة على البحر والبحيرات، والمنتجعات المليئة بغابات الصنوبر والمستنقعات، فضلا عن أطول الكثبان الرملية في أوروبا. ويعد هذا الخليج الملاذ المفضل لمحبي الطبيعة المتجهين إلى ساحل المحيط الأطلسي في فرنسا، كونه يقع على بُعد ساعة واحدة بالسيارة من بوردو. وهذا وحده يجعله مكانا مثاليا للراغبين في الزيارات النهارية، أو من قبل الذين يتطلعون إلى تسلق كثبان بيلا الرملية الشهيرة، أو الراغبين في تذوق المحار الطازج اللذيذ الذي تشتهر به المنطقة.

ويمكن هنا الذهاب في جولة عبر المحيط الأطلسي لنصف يوم. ولكن حتى تتمكن من استكشاف الخليج بالكامل، فإنه يُفضل قضاء بضعة أيام فيها، وذلك بالإقامة لليلة في منتجع أركاشون، والذهاب فيما بعد، في رحلة على طول شبه الجزيرة إلى كاب فيريت، مع أخذ الكثير من الاستراحات على الشواطئ الممتدة على طول الطريق. وأفضل الشواطئ المناسبة للسباحة هناك هي تلك التي تواجه حوض أركاشون، التي تشتهر بمياهها الصافية. كما أن الأمواج العالية لشواطئ ساحل المحيط الأطلسي تجعلها مثالية لممارسة رياضة ركوب الأمواج.

- تتبع معظم المدن المحيطة بخليج أركاشون ساعات العمل الفرنسية الرسمية، ولكن تغلق المحلات أبوابها من الظهر وحتى الساعة 2 مساء، فيما تقدم المطاعم الغداء من الظهر وحتى الساعة 2:30 ظهرًا، والعشاء من الساعة 7 مساء إلى الساعة 10 مساء.

- بالنسبة لكيفية الوصول إلى هناك فإن الخليج يقع على طول الساحل الجنوبي الغربي لفرنسا في منطقة آكيتاين وجيروند، على بُعد نحو 40 ميلًا (65 كم) جنوب غربي بوردو، وأقرب مطار دولي له هو مطار بوردو - ميريجناك. هناك أيضا حافلات وقطارات تسير بشكل منتظم بين بوردو وبلدة أركاشون، وأفضل طريقة للتجول في شبه الجزيرة هي بالسيارة، إلى جانب عبَّارات تربط منتجعات أركاشون وكاب فيريت ومولو وأندرنوس، ولو كانون.

قد يهمك أيضًا

اكتشاف أكبر مقبرة جماعية تعود للقرن الرابع وسط مدينة بوردو

أشياء يجب عليك أن تفعلها في زيارتك لمدينة بوردو

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوردو الفرنسية أكبر موقع للتراث العالمي الحضري تأسر السيّاح بجاذبيتها بوردو الفرنسية أكبر موقع للتراث العالمي الحضري تأسر السيّاح بجاذبيتها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab