الشبابيك، هي المساحات الجاهزة لوضع اللمسات الأساسيّة على ديكور البيت، والكشف عن أسلوب حياة صاحبه، وأذواق من يعيشون بين جنباته. ثمّ، تأتي الستائر لتكون الجدار الثانوي الذي يفصلنا عن العالم، ويمنحنا الخصوصيّة، ويُشعرنا بالأمان، إضافة إلى ما تلعبه الستائر من دورٍ حيويّ في جماليّة الديكور، وفي تغيير جوّ البيت، مع تبدّل الفصول، بما تشيعه ألوانها ونقوشها وخاماتها من ألفة تغمر جنبات البيت بالدفء أيّام البرد، وتوفّر الظلال والبرودة في الأيّام الحارّة المشمسة.
الستارة الحمراء المنقوشة، منسجمة بشكل كبير مع قطع الأثاث والإكسسوارات، في هذه الزاوية. تتوافر في "إنجلش بلايندز" English Blinds
وعلى غرار موضة الملابس والإكسسوارات، الموضة التي تتبدّل وتتغيّر من وقتٍ إلى آخر، فإنّ الشبابيك تتبع الموضة في ما تتزيّن به أيضًا. وفي هذا الإطار، هنالك الطريقة التقليديّة التي تتمثّل في استخدام الساريات التي تُركّب في أعلى النوافذ، وتقوم بوظيفة حمل الستائر، وإتاحة المجال لتحريكها. وهنالك أيضًا نوع آخر من الستائر العصريّة التي تُسمّى بالستائر المُظلّلة أو الستائر المعدنيّة Blinds التي توفّر الخصوصيّة، إضافة إلى عملها كمرشح للضوء، إذ يمكن التحكّم من خلال الستائر المذكورة بدرجة الإضاءة وشدّتها. ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل تلعب ألوان ونقوش هذه الستائر دورًا حيويًّا في علاج عيوب البيوت، من خلال تمويه العين وخداع البصر وجعل المساحات الصغيرة تبدو كأنّها أكثر اتساعًا، والغرف المظلمة أكثر ضوءًا وإشراقًا، كما أنّها مريحة وسهلة التنظيف والاستعمال.
الستائر المذكورة قابلة للتحريك، عموديًّا أو أفقيًّا، باليد أو بالـ"ريموت كونترول" للتحكّم بكمّية الضوء الداخلة. وبعكس ما يظنّ البعض، فإنّ الستائر المُظلّلة ليست حديثة ومعاصرة، بل إن المؤرّخين يعودون بها إلى آلاف السنين، عندما استعملها الصينيّون في تغطية النوافذ. وكانت مصنوعة يومها من ألياف أشجار البامبو، لكنّها دخلت عالم المعاصرة في سنة 1769 على يد الإنجليزي إدورد بيفان، الذي أعاد إنتاجها على هيئة صفائح معدنيّة أفقيّة باللون الأبيض والكريمي. ثمّ، تطوّر الأمر، مع مرور السنين، إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
7 وصايا في اختيار الستائر المُظلّلة
ستارة مظلّلة بلون ليموني مائل إلى الأخضر، تضفي الانتعاش على هذه الزاوية في غرفة المعيشة. تتوافر في "بلايندز توغو" Blinds2go
1. يجب وضع خطّة عمل متكاملة، قبل اختيار الستارة الظلّية المناسبة؛ هنالك ألوان ونقوش مختلفة وخامات تبدأ من القطن الثقيل وصولًا إلى الحرير والأقمشة الشفّافة واللمّاعة والمُزيّنة. وهنالك أيضًا الستائر الخشبيّة والبلاستيكيّة وتلك المُصنّعة من الألياف المنسوجة. ولا بدّ من تحديد الطلب ونوعه، قبل التفكير بالشراء، كي تكون الستائر منسجمة مع قطع الأثاث والإكسسوارات وطلاء الجدران. أمّا إذا كان صاحب(ة) المنزل يبحث عن ستائر طويلة العمر، وتبدو منسجمة مع تغيّرات الموضة، فإنّ الذهاب إلى الألوان الكلاسيكيّة والحياديّة هو الاختيار الأفضل، لأن هذه الألوان لا تبطل موضتها، على أن يكون اللون منسجمًا مع لون إطار النوافذ.
2. هنالك نوعان من الستائر المُظلّلة: الأولى بالشرائح والصفائح الأفقية التي تناسب البيوت ذات النوافذ الصغيرة والمتوسّطة، وعادةً ما تُرفع وتُسحب هذه الستائر من الأسفل إلى الأعلى، وتأتي بألوان ونقوش مختلفة تُناسب أغلب الديكورات العصريّة. والنوع الثاني هو الستائر ذات الشرائح العمودية، وهي مُصمّمة للنوافذ الواسعة والأبواب الزجاج، لأنّها عادةً ما تُسحب وتتجمّع في جانب واحد. وهي أكثر ملائمةً للمكاتب والمحال التجاريّة.
الستارة تحمل اسم "برايتون"، وهي تتماشى مع اللون الأبيض الذي يطغى على الحمّام. تتوافر في "بلايندز توغو" Blinds2go
3. السؤال الأوّل الذي يتبادر إلى الذهن عند اختيار الستائر، هو الآتي: هل أختار الستائر، التي تُناسب لون جدران الغرفة أم أنّ طلاء الغرفة هو الذي يناسب لون الستائر؟ الجواب هو أن ألون طلاء الجدران مُتعدّدة ومُتنوّعة ومُتوافرة بكلّ التدرّجات. وإذا كنت بصدد إعادة الطلاء، فإنّ اختيار الستائر التي تعجبك أوّلًا هو الأسهل.
من المُمكن التلاعب في الألوان، واستخدام لونين متناغمين أو متضادين في النافذة. تتوافر في "بلايندز توغو" Blinds2go
4. حجم الضوء المطلوب يُحدّد نوع الخامة ولونها وطريقة تحريكها؛ تتوافر في الأسواق ستائر ذات خطوط شفّافة ومعتمة متداخلة مع بعضها مصنوعة من القماش، ويمكن تحريكها بطريقة بينيّة، لتسدّ منافذ الضوء أو تفتحها بحسب الحاجة. الستائر المُظلّلة الخشبيّة، بدورها، هي اختيار شائع ومرغوب أيضًا، لأنّها تمنح المكان إطلالةً ناعمةً، كما تناسب الأماكن الرطبة، كالحمّام والمطبخ. يمكن طلاء هذه الستائر بألوان الأبيض والرمادي والأزرق والوردي، فلا يتطلّب الأمر أكثر من عبوة طلاء صغيرة.
استخدام ذكي للستارة المُظلّلة الخشبية البيضاء، ما ينسجم مع قطع الأثاث والإكسسوارات، في هذه الزاوية. تتوافر في "بلايندز توغو" Blinds2go
5. الستائر المُظلّلة المصنوعة من الأغصان والألياف النباتيّة المنسوجة، كالأعشاب وسيقان البامبو والقصب والجوت، تعدّ إطلالةً مريحةً، ويُمكن استخدامها لترشيح الضوء والتقليل من شدّته، مع الإفادة من الدفء الذي يتسرّب من خلال الفتحات. وهي تناسب كلّ الديكورات، من المعاصرة، وصولًا إلى الريفيّة. كما توفّر مناخًا صديقًا للبيئة، وتُبعد عن ساكني المنزل أمراض الحساسيّة ومشكلات الجهاز التنفّسي، وتُمدّهم بالضوء والهواء النقي.
6. لا مانع من اختيار ألوان غير مألوفة للستائر الظلّية، وذلك في لعبة جميلة لا تلتزم كثيرًا بالقوانين، على أن لا يُغفل عن الإضاءة الآتية من الشبابيك أو من المصابيح الصناعيّة. فالستارة الظلّية في غرفة الطفل تختلف عن تلك الخاصّة بغرفة الاستقبال أو المطبخ، إلّا في حال الرغبة في تغطية كلّ نوافذ البيت باللون عينه.
من الجذّاب استخدام ألوان الستارة الظلّية في خياطة الوسائد، وتوزيعها في أركان المكان. تتوافر في "بلايندز توغو" Blinds2go
7. يُساعد استخدام الستائر المُخطّطة طوليًّا في أن يبدو المكان كأنّه أكثر ارتفاعًا ممّا هو عليه بالفعل. أمّا الستائر المُخطّطة عرضيًّا، فتقوم، بدورها، بتمويه البصر، فيظهر المكان كأنّه أقل ارتفاعًا. وللظلال البرتقاليّة الزاهية دور في جعل المكان كأنه أكثر دفئًا واتساعًا.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك