تعرف على تأثير جائحة كورونا على سيارات الأجرة الصفراء في نيويورك
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

تعرف على تأثير جائحة "كورونا" على سيارات الأجرة الصفراء في نيويورك

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تعرف على تأثير جائحة "كورونا" على سيارات الأجرة الصفراء في نيويورك

سيارات الأجرة في نيويورك
نيويورك- عمان اليوم

 شكّلت سيارات الأجرة الصفراء لعقود طويلة أحد رموز نيويورك، لكن بعد عام على بدء الجائحة، باتت هذه المركبات نادرة ومستقبلها على المحك، رغم أن رخصتها في ذات يوم وصلت إلى مليون دولارفهذه السيارات التي كانت تشاهد في كل مكان ليل نهار في شوارع مدينة الأعمال الأميركية كانت توازي برمزيتها أهمية مبنى إمباير ستايت أو قبعات البيسبول.صباح أحد أيام فبراير كانت تصطف في ساحة انتظار بالقرب من مطار لاغوارديا في نيويورك نحو خمسين سيارة أجرة صفراء بصبر رغم البرد القارس، قبل تحميل زبون من إحدى بوابات الوصول.

يقول جوي أوليفو، الذي يعمل منذ 30 عامًا سائق أجرة، قبل الوباء: "كانت تصطف مئات سيارات الأجرة الصفراء في موقف السيارات هذا. كنا نصطف في خط طويل وننتظر نحو 20 دقيقة. أما اليوم، فنحن نحو 50 سيارة، وننتظر ساعتين"، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".بسبب العمل عن بعد في الأحياء التجارية وإغلاق المدارس وتوقف حركة السياحة، تراجع العمل كثيرا بالنسبة له كما هي الحال بالنسبة لجميع سائقي نيويورك.

يقول أوليفو: "الوضع صعب. انخفض دخلي بنسبة 80%. كنت أكسب ربما ألف دولار في الأسبوع، أما اليوم فلا يتجاوز ما أجنيه 200-300 دولار".ويضيف الرجل البالغ من العمر( 60 عاما) من بروكلين الذي احتفظ بمزاجه المرح رغم كل شيء وراء الكمامة، إنه لولا زوجته الممرضة التي تواصل "كسب عيشها على نحو جيد ... كنت سألف حبل مشنقة حول رقبتي".

لكن معظم سائقي سيارات الأجرة في نيويورك، وهم بغالبيتهم من المهاجرين من الجيل الأول، لا يحالفهم الحظ مثله ولا يحتفظون بروح الدعابة في مواجهة تبخر سبل عيشهم.لقد أثرت منافسة أوبر وليفت وغيرهما من تطبيقات طلب سيارات الأجرة بشكل كبير على دخلهم، الذي كان يمكن أن يتجاوز قبل ذلك 7000 دولار شهريا إذا عملوا لساعات طويلة سبعة أيام في الأسبوع.

ومع الوباء، يقول ريتشارد تشاو البالغ من العمر( 62 عاما) وهو من بورما إن دخله يتراجع باستمرار.لكن تشاو ليس الأكثر يأسا، لأنه اشترى رخصته، المسماة "ميدالية" في نيويورك، في عام 2006 مقابل 410 آلاف دولار.في السنوات التي تلت ذلك، ارتفعت أسعار الرخص بعد أن تهافت على شرائها جمع من المصرفيين والمستثمرين والمحامين.

في عام 2009، دفع شقيقه الأصغر كيني تشاو مبلغ 750 ألف دولار مقابل رخصته. وفي 2014، وصل سعرها إلى مليون دولار.وأدى نجاح أوبر وغيرها إلى انفجار تلك "الفقاعة" وتحول آلاف السائقين الذين اشتروا رخصهم عن طريق قرض بسعر مرتفع إلى الإفلاس أو باتوا مديونين مدى الحياة.انتحر كيني تشاو في عام 2018 مثل سبعة سائقين آخرين على الأقل في ذلك العام، وكان انتحارهم تأكيداً على الوضع المأسوي لغالبية هؤلاء السائقين.

في هذا السياق، ظهر الوباء و"آثاره المدمرة"، كما تقول بايرافي ديساي مديرة تحالف عمال سيارات الأجرة، وهو اتحاد لسائقي نيويورك.وتضيف "قبل الوباء، انخفضت الطلبات بنسبة 50%. ومنذ الوباء، اقتربنا من 90%"، وعلى غرار المطارات، فإن "أكثر مناطق المدينة المقفرة هي أحياء مانهاتن التي يعتمد عليها السائقون في دخلهم".

رمز ثقافي
ومن هنا ندرة سيارات الأجرة الصفراء، فرغم وجود نحو 13 ألف سيارة مرخصة في المدينة، فإن 5000 منها فقط تعمل بانتظام في الوقت الحالي، وفقا للنقابة.لم يعد حوالى 7000 سائق يخرجون سياراتهم من المرآب، إذ لم يعد ذلك مربحا، كما يوضح ويليام بيار، وهو سائق متحدر من هايتي.يواصل بيار قيادة سيارته، على الرغم من أن أرباحه اليومية بالكاد تتجاوز 100 إلى 150 دولارا يتقاسمها مناصفة مع الشركة التي تؤجر السيارة له.

ويقول: "لا أريد البقاء في المنزل. أريد أن أخرج وأطعم أسرتي".فهل أن سيارات الأجرة الصفراء التي حلت محل سيارات الأجرة التي كان يزينها شريط من المربعات البيضاء والسوداء في الستينيات، محكوم عليها بالزوال؟.يعتقد جوي أوليفو مثل ويليام بيار أن الأمور ستتحسن في النهاية، حتى لو اتفقا على أن الأمر "لن يعود كما كان من قبل".
لكن بايرافي ديساي تخشى أن "تختفي تدريجياً"، إذا لم يشطب مجلس المدينة ديون السائقين.وتعمل نقابتهما  على الضغط من خلال التظاهرات. فقد قطع عشرات السائقين حركة السير لفترة وجيزة على جسر بروكلين الشهير الأسبوع الماضي.تقول النقابة: "تعرف أنك في نيويورك عندما ترى سيارة الأجرة الصفراء"، فهذه السيارات معروفة في كل أنحاء العالم. وهي كما تقول "رمز ثقافي، وخدمة على مدار 24 ساعة هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لهذه المدينة الرائعة".

وعد رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو بمساعدة سائقي سيارات الأجرة بشرط أن تدعم الحكومة الفدرالية مالية المدينة التي استنزفها الوباء.وقال الأربعاء: "إذا تمكنا من الحصول على الدعم التحفيزي الذي نستحقه. أعتقد أنه سيفتح الباب أمام الخروج بحل لمساعدة سائقي سيارات الاجرة والعائلات التي عانت كثيرا".وأضاف: "نريد مساعدة السائقين لكننا بحاجة (...) لخطة مساعدة".

قد يهمك ايضاً :

تعاون فولكس فاغن ومايكروسوفت لتطوير برامج قيادة آلية

رونالدو يشتري سيارة نادرة قيمتها 8 ملايين يورو

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تأثير جائحة كورونا على سيارات الأجرة الصفراء في نيويورك تعرف على تأثير جائحة كورونا على سيارات الأجرة الصفراء في نيويورك



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab