أكبر فشل في تاريخ المخابرات الإسرائيلية يتجسد بزيارة مشعل إلى قطاع غزة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وصفت محاولة اغتياله في عمان بـ"الحمقاء" وأسوأ قرار اتخذه نتنياهو

أكبر فشل في تاريخ المخابرات الإسرائيلية يتجسد بزيارة مشعل إلى قطاع غزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أكبر فشل في تاريخ المخابرات الإسرائيلية يتجسد بزيارة مشعل إلى قطاع غزة

مشعل إلى جانب هنية خلال زيارته لقطاع غزة

لندن ـ سليم كرم نشرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية تقريرًا تناولت من خلاله محاولة "الموساد" الإسرائيلي اغتيال زعيم حركة "حماس" خالد مشعل عام 1996، حيث ذكرت أن وجوده في قطاع غزة الجمعة، يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحقيقة مؤلمة، ألا وهي أكبر فشل في تاريخ العمليات الخاصة التي يقوم بها جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد".
وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو خلال فترة الرئاسة الأولى له للحكومة الإسرائيلية، سمح بمحاولة اغتيال محفوفة بالمخاطر ضد خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان. وقد وصف هذا القرار آنذاك بأنه قرار "أحمق"، حيث لم يمر آنذاك على تولي خالد مشعل منصب رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" سوى عام واحد, وهو ما كشف عن صعوده على نحو سريع ضمن القائمة الإسرائيلية التي تضم الجديرين بالاغتيال.
وذكر التقرير أن نيتنياهو كان يعتقد آنذاك أن مقتل مشعل يبرر كافة المخاطر التي تحيط بعملية اغتياله في الأردن، رغم معاهدة السلام معها. كما يشير التقرير إلى الطريقة التي تمت بها العملية، حيث أرسلت إسرائيل خمسة من عملاء "الموساد" إلى العاصمة الأردنية عمان على أنهم سائحين من كندا، وقد قام هؤلاء بالتربص لخالد مشعل على ناصية أحد الشوارع، ثم قاموا برشه بمادة سامة داخل أذنه اليسرى، وهي مادة تسبب شلل عاجل، على أمل أن يؤدي ذلك إلى وفاته خلال 48 ساعة.
إلا أن ما حدث بعد ذلك لم يكن على هوى إسرائيل، فقد تصدت قوات الأمن الأردنية لهذا الهجوم الذي وقع في وضح النهار، وقامت بإلقاء القبض على اثنين من عملاء "الموساد" المتورطين في العملية، وأجبرت ثلاثة منهم على الاختباء داخل السفارة الإسرائيلية، التي سرعان ما تم محاصرتها بالقوات الأردنية.
وبدلاً عن هروب عملاء "الموساد" بعد ذلك عبر الحدود، وجدوا أنفسهم محاصرين داخل العاصمة عمان، الأمر الذي اضطر نتنياهو إلى إرسال مبعوثيه السريين إلى الملك حسين، ومناشدته الإفراج عنهم. إلا أن الملك حسين الذي كان يعاني من السرطان آنذاك، توصل إلى صفقة مقايضة لا مجال فيها للمفاوضات، تقتضي أولاً أن تقوم إسرائيل بإرسال الترياق الذي يمكن أن يبطل مفعول السم الذي استهدفت به قتل خالد مشعل. وقد قام أطباء أردنيين باستخدام ذلك الترياق على النحو الذي أنقذ حياة خالد مشعل.
أما الشرط الثاني من المقايضة، فقد تمثل في أن يقوم نيتنياهو بعد ذلك، وعلى نحو يتعدى كافة المعايير الإسرائيلية، بالإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وبالفعل قام بالإفراج عن 61 سجين فلسطيني، من بينهم الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لـ"حركة حماس"، وأشد أعداء إسرائيل، بالإضافة إلى تسعة من الأردنيين، حيث لم يفرج الملك حسين عن الخمسة الإسرائيليين إلا بعد قيام نتنياهو بتنفيذ بنود تلك الصفقة، والتي تعد بمثابة هزيمة قاسية صنعها بنفسه، بعد أن وجد نفسه مضطرًا لإنقاذ حياة مشعل، والإفراج عن الزعيم الروحي لـ"حركة حماس".
إلا أنه وبعد وفاة الملك حسين عام 1999 تم إبعاد مشعل من الأردن، حيث توجه إلى قطر، ثم بعد ذلك إلى سورية. و تقول الصحيفة أنه أشرف على العديد من العمليات الانتحارية خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ما بين عامي 2000 و2004. وفي أعقاب مقتل 26 إسرائيلي في اثنين من الهجمات الانتحارية، خلال  كانون الأول/ديسمبر2000، في أحد مراكز التسوق المزدحم في القدس، وقف مشعل ليعلن في تباهي وتفاخر أن أكثر من ثلاثة أرباع القتلى الصهاينة قد ماتوا على يد "حماس".
وكان مشعل قد ولد في الضفة الغربية في قرية سيلواد عام 1956، عندما كانت الضفة تحت حكم الأردن، ولكنه أصبح لاجئًا عندما كان عمره 11عامًا، بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على منزله خلال حرب الأيام الستة في حزيران/يونيو 1967، وقد نشأ مشعل في الأردن بعد ذلك، ثم في الكويت، وساهم في تأسيس "حركة حماس" ثم تولى قيادتها، ليصبح واحدًا من أكثر أعداء إسرائيل عندًا وتصميمًا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر فشل في تاريخ المخابرات الإسرائيلية يتجسد بزيارة مشعل إلى قطاع غزة أكبر فشل في تاريخ المخابرات الإسرائيلية يتجسد بزيارة مشعل إلى قطاع غزة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab