المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

وسط مخاوف من فقدان الحزب الحاكم لشعبيته على غرار ما حدث مع ميت رومني

"المحافظين" يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "المحافظين" يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات

رئيس الوزراء البريطاني يسعى إلى زيادة "المحافظين" في البرلمان

لندن ـ سليم كرم بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساعيه، الرامية إلى زيادة عدد مرشحي البرلمان عن حزب "المحافظين" من السود ذوي الأصول الأسيوية، وسط مخاوف من فقدان الحزب لشعبيته بين الأقليات العرقية في بريطانيا، حيث تحدث كاميرون إلى زملائه من قيادات الحزب الحاكم، بأن هذه محاولة لتحسين صورة الحزب ، وزيادة شعبيته بين قطاعات عريضة من المجتمع، واصفًا الخطوة التي يروج لها بأنها تحديًا كبيرًا، يخطو بالحزب خطوات واسعة نحو الفوز بالانتخابات المقبلة.
وقد جاءت وجهات نظر بعض قيادات حزب "المحافظين" موافقة لمنظور كاميرون، مستشهدين بخسارة ميت رومني للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، نظرًا لتراجع أصوات السود وأصحاب الأصول الإسبانية من المواطنين الأميركيين، جراء الخلفية العنصرية التي تضمنها خطابه السياسي. وحث أعضاء بارزون في حزب "المحافظين" على ضرورة الاهتمام بالتحولات الديموغرافية، التي تطرأ على بريطانيا، وضرورة وضعها في الحسبان، أثناء دراسة خريطة التصويت في الانتخابات.
كما صرح أحد أعضاء الحزب لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية قائلاً "هناك تحدي يواجه الحزب أثناء مواجهة التحولات التي يتعرض لها المجتمع البريطاني، وأنه أصبح من الضروري احتواء الأقليات الدينية، وغيرها من الأقليات مثل السود، حتى يكسب الحزب أًصواتهم في الانتخابات". وأضاف عضو المحافظين أن "هناك عزم على تدريب المرشحين الجدد في الانتخابات البرلمانية على أن يكونوا أكثر اندماجًا مع الأقليات من غير البيض من مواطني بريطانيا، وتكثيف الظهور في الجرائد والمواقع الإليكترونية والإذاعات والفضائيات، التي تهتم بتلك الأقليات".
وبينما تلقى الأهداف الأساسية لبرنامج حزب "المحافظين" في بريطانيا صدى لدى الأقليات العرقية ومجتمع المهاجرين، يعيق التصنيف الحاد للمواطنين الذي تتبناه تلك الأقليات الحزب عن تحقيق تلك الأهداف، وفي هذا الصدد، صرح نائب حزب "المحافظين" ألوك شارما بأن "محاولة كاميرون تستهدف بالأساس دعم التنوع بين أعضاء البرلمان"، واصفًا المحاولة بأنها "مسعى جاهد لأن يعكس أعضاء البرلمان من حزب المحافظين جميع أطياف الشعب البريطاني". كما أعرب عن أمله في أن ينتشر أصحاب الأصول الأسيوية والسود وغيرهم من الأقليات العرقية في البرلمان ككل، لا على مقاعد الحزب فقط.
جاء الإجراء الذي اتخذه الحزب الحاكم بزيادة عدد المرشحين للبرلمان عن حزب "المحافظين" الذين ينتمون لأقليات عرقية من 2 إلى 11 مرشحًا نتيجة لما أظهرته الانتخابات السابقة من تراجع حاد في الأصوات التي حصل عليها حزب "المحافظين" من مجتمعات الأقليات، حيث لم يتمكن الحزب من حصد سوى 16% من أصوات الناخبين، الذين ينتمون إلى تلك المجتمعات، في حين بلغت نسبة التصويت لصالح حزب "العمال" بين الأقليات 68%، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لما يتراوح بين 10% و15% من إجمالي مقاعد البرلمان، والتي قد يفقدها الحزب الحاكم.
كما حصل بعض أعضاء الحزب بصفة شخصية على نسخة من بحث، أكدت نتائجه أن شعبية "المحافظين" في تراجع مستمر بين الأقليات، بخاصةً من الأصول الإفريقية والكاريبية، بالإضافة إلى الهندوس، ومن يعدون أنفسهم من أبناء الطبقة المتوسطة، الذين يقاومون التصويت لصالح مرشحي حزب "المحافظين"، وهو ما أرجعه البحث إلى حديث أنهار الدم، الذي ألقاه القيادي في حزب "المحافظين" إينوك باول عام 1968، والذي دق به جرس الإنذار في بريطانيا، محذرًا من توافد المهاجرين المكثف، وما يمكن أن يحدثه ذلك من عنف بين الأعراق المختلفة.
كما أشار البحث إلى أنه من بين أسباب تراجع شعبية "المحافظين" بين الأقليات تصريحات عضو البرلمان البريطاني عن حزب "المحافظين" نورمان تيبيت، التي ضمنها عبارة اختبار الكريكيت، أو ما عُرف إعلاميًا فيما بعد بـ"اختبار تيبيت"، في إشارة إلى ضعف ولاء المهاجرين لبريطانيا. بالإضافة إلى ذلك، يُعد من بين أسباب تراجع تلك الشعبية فشل حكومة "المحافظين" في تقديم قتلة الصبي الأسود ستيفن لورانس للعدالة.
وفي المقابل، هناك بعض الملامح التي نجح الحزب من خلالها في تغيير الصورة العامة السائدة لدى مجتمعات الأقليات عنه وعن سياساته وأعضائه، من أهمها ترشيح نائبة البرلمان عن مايدستون هيلين غرانت، والتي تنتمي إلى إحدى الأقليات العرقية، كما نجح نائب البرلمان ألوك شارما في اقتناص مقعد البرلمان عن ريدنغ ويست، وهو أيضًا ينتمي إلى أقلية عرقية في بريطانيا.
علاوةً على ذلك، تُعد بريتي باتل من أبرز أعضاء البرلمان عن التوريس، وهي ابنة أحد المهاجرين من أوغندا، والتي تمكنت من الوصول إلى مناصب قيادية، وتقلد مواقع هامة في الحزب. ولدينا أيضًا النائب سام جياماه، الذي أمضى معظم سنوات طفولته في غانا، ومع ذلك، تمكن من تقلد منصب السكرتير الخاص للشئون البرلمانية لدايفيد كاميرون. وكذلك عضو البرلمان ساجد جافيد، ابن سائق الحافلة الذي عُين حديثًا في منصب أمين الخزانة، والذي يفتخر بأصوله الباكستانية الإسلامية. وهي بعض النماذج التي يرى من خلالها حزب "المحافظين" أنه قد نجح إلى حدٍ ما في إظهار صورة جديدة، تجعله أكثر قربًا من الأقليات في بريطانيا.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab