صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رغم مطالبة المبعوث الأممي بعدم الدخول في صراعات جانبية

صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني

الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح (يمين) والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر

صنعاء ـ علي ربيع أثار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، جدلاً في الشارع السياسي المعارض، بإعلانه ترؤس ممثلي حزبه الذين سيشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المنتظر أن يعلن عن موعده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الأيام القادمة، كما أثار حفيظة معارضيه الذين يرفضون مشاركته، ويدعونه إلى التخلي عن ممارسة العمل السياسي، وترك رئاسة حزب المؤتمر الشعبي الذي ينوبه في رئاسته الرئيس هادي، مهددين بمقاطعة الحوار الوطني في حال أصر صالح على حضوره.
وكان مصادر إعلامية مقربة من صالح، قد نقلت عن مكتبه، الاثنين، أنه قرر تأجيل سفره لإجراء عمليات جراحية ومواصلة الفحص والعلاج، إلى ما بعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدةً أن صالح، الذي تلقبه بـ"الزعيم" سيترأس هيئة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام، لمؤتمر الحوار.
وقالت المصادر نقلاً عن مكتب صالح"سيرأس صاحب الفخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، مؤتمر الحوار الوطني، كرئيس للجمهورية، ولابد أن يرأس هيئة مندوبي كل حزب، المسئول الأول في الحزب، حتى يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار لمعالجة ما قد يظهر من تباين في الآراء، بين الأحزاب أثناء جلسات النقاش".
وفي حين لا يزال صالح رئيسًا لحزبه رغم خروجه عن السلطة وفقًا لاتفاق التسوية السياسية الذي ترعاه الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية  في مجلس الأمن، وصف القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري خبر ترؤس صالح لممثلي المؤتمر في الحوار بأنها "أوهام وألاعيب لا يقبلها عقل أو يقرها منطق " معتبرا أن خبرًا كهذا ليس سوى "إساءة للثورة وللتغير واليمن بأسره".
من جانبه، أعلن الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لتكتل أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني رفض أحزاب المشترك أن يترأس صالح قائمة ممثلي حزبه في مؤتمر الحوار الوطني، معتبرًا أن صالح يريد العودة مجددًا إلى الظهور على واجهة الفعل السياسي في البلاد رغم معرفته الوثيقة بأنه انتهى سياسيًا، وقال العتواني في تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء إن "الرئيس هادي هو الرئيس المنتخب الذي انتقلت إليه السلطة وصالح انتهى سياسيًا وهو يدرك ذلك وهو يطمح للعودة عبر افتعال مثل هذه البيانات".
وفيما أكدت مصادر مقربة من قيادات حزب الإصلاح "الإخوان المسلمون"، أنهم بصدد تأجيج الشارع للخروج في مسيرات ترفض مشاركة صالح في الحوار، وتهدد بمقاطعته، أكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، أن خبر مشاركة صالح ستقرره اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي (أعلى هيئة) في اجتماع قادم بهذا الخصوص، يقر قائمة الأعضاء المشاركين، مستغربًا في  اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" من ردة فعل شركاء حزب المؤتمر في التسوية السياسية (أحزاب اللقاء المشترك) وشركائه في الحكومة، تجاه خبر مشاركة صالح، معتبرًا أنه من الطبيعي أن يرأس صالح حزبه في الحوار الوطني، لأنه، على حد قوله، لا يزال رئيسًا للحزب، ولا يوجد في بنود التسوية ما يمنعه من المشاركة ومزاولة العمل السياسي".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بنعمر، قد تهرّب، الأحد، قبل مغادرته صنعاء إلى نيويورك، من الإجابة المباشرة على سؤال لـ"العرب اليوم" بهذا الخصوص، لكن ألمح ضمنيًا إلى أنه لا يوجد ما يمنع من مشاركة صالح في الحوار بناءً على نص بنود اتفاق التسوية السياسية، الذي وقع عليه الفرقاء السياسيون، بمحض إرادتهم لتجنب الدخول في حرب أهلية، وقال "هناك اتفاق على نقل السلطة، وهناك آليات لتحقيق ذلك، وهذا يتطلب تعاون جميع الأطراف الفاعلة".
كما نصح بنعمر القوى السياسية اليمنية بأنه يجب عليها أن تركز الآن"على تنفيذ ما تبقى من المرحلة الانتقالية الثانية، والتركيز على الحوار الوطني الشامل، والاتفاق على الدستور الجديد، والتهيئة للانتخابات العامة وليس الدخول في صراعات جانبية"،مؤكدًا أن "الانتخابات المقبلة هي التي ستحسم مسألة الصراع على السلطة بشكل شرعي".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني صالح يُثير حفيظة خصومه ويُعلن ترؤسه لممثلي حزبه في الحوار اليمني



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab