كرزاي يزور واشنطن لطلب الدعم المالي والحربي في مواجهة طالبان والقاعدة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

توقعات بمحادثات صعبة بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي في كابول

كرزاي يزور واشنطن لطلب الدعم المالي والحربي في مواجهة "طالبان" و"القاعدة"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كرزاي يزور واشنطن لطلب الدعم المالي والحربي في مواجهة "طالبان" و"القاعدة"

الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ونظيره الأميركي باراك أوباما

كابول ـ أعظم خان يتوجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى واشنطن في زيارة يتوقع أن تكون زيارة متوترة، حيث يستعد الحليفان الأميركي والأفغاني، اللذان تشهد العلاقة بينهما في الوقت الراهن حالة من عدم الاستقرار، إلى مناقشة تفاصيل التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان على المدى البعيد، ومدى الحصانة التي سيتمتع بها الجنود الأميركيون الباقون هناك، فيما تواجه هذه الزيارة صعوبات تتعلق بإمكان أن يؤدي التقاعس الأميركي عن تقديم الدعم المادي والعسكري الذي سيطلبه الرئيس كرزاي إلى سقوط أفغانستان في هاوية الحرب الأهلية، أو عودة "طالبان" من جديد، الأمر الذي يجعل من أفغانستان مرة أخرى ملاذًا لتنظيم "القاعدة"، أو الجماعات المشابهة لذلك التنظيم.
وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية "يرغب الرئيس حامد كرزاي الذي سوف يلتقي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، من الإدارة الأميركية في أن تزود الجيش الأفغاني الذي لا يزال في حاجة إلى الدعم، بالطائرات المقاتلة والمروحيات والأسلحلة الثقيلة وغيرها من الأسلحة المتقدمة".
كما يريد الرئيس الأفغاني أيضًا تحويل المزيد من الدعم المالي عبر وزارات حكومته، وليس من خلال إنفاقها عبر وكالات المعونة الغربية.
وتضيف "الغارديان": "لا يزال الرئيس الأميركي يفكر مليًا في عدد القوات الأميركية التي ينبغي أن تبقى في أفغانستان بعد أن تنسحب قوات "الناتو" نهاية العام 2014. إلا أن مثل هذا القرار سوف يتطلب موافقة أفغانية، بالإضافة إلى المناقشات المعلقة بشأن مسألة مدى الحصانة التي سوف يتمتع بها الجنود الأميركيون".
وحسب الصحيفة ذاتها، كان رفض العراق لمثل هذا الشرط قد أنهى الوجود الأميركي فيها، وهناك مخاوف من أن ذلك الشرط يمكن أن يكون بمثابة العقبة الكبرى أمام التواجد الأميركي العسكري في أفغانستان، على المدى البعيد.
وقد اعترف كرزاي بأن ذلك يمكن أن يكون حجر عثرة أمام المحادثات الأميركية الأفغانية. يذكر أن كرزاي عادة ما ينتقد الإجراءات التي يتخذها كل من "الناتو" والولايات المتحدة، ويعتقد بأنها انتهاك للأمن القومي الأفغاني.
وربما كان كرزاي يعتمد في ذلك جزئيًا على المخاوف الغربية من أن الحد من الدعم النقدي والمادي للحكومة الأفغانية وقوات الشرطة والجيش هناك، يمكن أن يؤدي إلى سقوط أفغانستان في هاوية الحرب الأهلية أو عودة "طالبان" من جديد، الأمر الذي يجعل من أفغانستان مرة أخرى ملاذًا لتنظيم "القاعدة"، أو الجماعات المشابهة لذلك التنظيم.
وقبيل الزيارة أدلى رئيس هيئة موظفي الرئاسة الأفغانية عبد الكريم خورام بتصريحات إلى صحيفة "واشنطن بوست" قال فيها "إن العالم يحتاج إلينا أكثر مما نحتاج نحن إلى العالم".
إلا أن عددًا من الدبلوماسيين في كابول حذروا من أن كرزاي ربما أساء تقدير مدى إنهاك وملل الولايات المتحدة من الحروب، ومدى تكاليفها في وقت يعاني فيه اقتصادها؛ إذ إن الفساد الواسع النطاق المستشري في أفغانستان يجعل أيضًا من الصعب تبرير المساعدات الغربية لأفغانستان أمام الناخب الغربي، الذي يعاني من قسوة سياسات التقشف في بلاده.
وفي المقابل، فإن الحكومة الأفغانية تتهم الغرب بدعم هذه الموجة من الفساد في البلاد، بسبب الطريقة التي يتم بها إنفاق تلك المساعدات في أفغانستان.
ويطالب وزير المال الأفغاني عمر زاخيلوال بضخ مزيد من الأموال، لتوجه مباشرة إلى موازنة الحكومة الأفغانية، كي يتم إنفاقها عبر وزارات مثل التعليم والصحة، وليس عبر منظمات المعونة الأجنبية. وقال أيضًا في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبيل الزيارة "إننا نعتقد بأن الأسلوب الذي يتم به إنفاق المال الأميركي في أفغانستان ينطوي على كثير من التبذير والإهدار، وخاصة ذلك المال الذي يتم إنفاقه عبر المتعدين والمصادر الخارجية". وقال أيضًا "إن تلك الأموال تعود مرة أخرى إلى الولايات المتحدة في صورة رواتب ضخمة للمستشارين، والنفقات اللازمة لتسهيل الأنشطة التجارية".
كما يحمل كرزاي أيضًا بعض الشكاوى التي من المرجح أن تشكل تحديًا أثناء محادثاته في واشنطن، ومن بين تلك الشكاوى استمرار الولايات المتحدة في احتجازها عددًا من المساجين الأفغان داخل أفغانستان، على الرغم من الاتفاق المبرم بين الطرفين بقيام الولايات المتحدة بتسليم السلطات الأفغانية السجن الأميركي بمن فيه من المساجين.
ويقول خورام "إن الحرب في أفغانستان تتم بأسلوب خاطئ جدًا، فهي لم تحسن الموقف بل زادته سوءًا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرزاي يزور واشنطن لطلب الدعم المالي والحربي في مواجهة طالبان والقاعدة كرزاي يزور واشنطن لطلب الدعم المالي والحربي في مواجهة طالبان والقاعدة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab