يوحنا العاشر يُنتَخَب بطريركًا جديدًا لطائفة الروم الأرثوذكس
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أكد في مؤتمره الصحافي الأول أنها مسؤولية ورسالة

يوحنا العاشر يُنتَخَب بطريركًا جديدًا لطائفة الروم الأرثوذكس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - يوحنا العاشر يُنتَخَب بطريركًا جديدًا لطائفة الروم الأرثوذكس

البطريرك الجديد لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي

بيروت ـ جورج شاهين   انتخب متروبوليت الروم الأرثوذكس على أوروبا يوحنا اليازجي، سوري الجنسية، بطريركًا جديدًا لطائفة الروم الأرثوذكس خلفًا للبطريرك الراحل مار أغناطيوس الرابع هزيم، في حين عقد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي مؤتمرًا صحافيًا في البلمند، وقال: "هذه الخدمة هي خدمة كبيرة عظيمة ومسؤولية ، إذا الإنسان فكر فيها لا يستطيع أن يقول شيئًا. بنعمة الرب والاتكال على الإخوة في المجمع المقدس والرهبان والراهبات والشعب نتكل على الرب لنقوم بهذه الرسالة التي اؤتمنا عليها اليوم.
وعممت الدوائر المختصة في كنيسة الروم الأرثوذكس نبذة عن حياة البطريرك الأرثوذكسي الجديد يوحنا العاشر الذي انتخب، ظهر الإثنين، خلفًا للبطريرك الراحل مار أغناطيوس الرابع هزيم وفيها: ولد المتروبوليت يوحنا يازجي الذي انتخب بطريركًا جديدًا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، خلفًا للبطريرك الراحل أغناطيوس الرابع هزيم العام 1955، في مدينة اللاذقية في سورية، عاش ودرس في مدارس المدينة، حيث تابع دراسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين، ثم حاز على درجة الدكتوراه في اللاهوت عام 1983 من  جامعة سالونيك - اليونان، وتخرج بدرجة شرف، وله مؤلفات عدة، لاهوتية وتربوية وموسيقية وليتورجية.
وشارك في المجمع الانتخابي الذي انعقد عند العاشرة من قبل ظهر الإثنين، في دير البلمند شمال لبنان، 18 مطرانًا من أصل عشرين، وغاب مطرانا بغداد والولايات المتحدة الأميركية لأسباب صحية.
وعند الواحدة والدقيقة العاشرة من بعد ظهر الإثنين، أعلن أمين سر المجمع المقدس، الأب جورج ديماسي، انتخاب البطريرك الجديد، يوحنا الدمشقي متروبوليت أوروبا للروم الأرثوذكس، الذي اختار اسمًا جديدًا له هو البطريرك يوحنا العاشر.
وأعلن الأب ديماسي أن الترتيبات الخاصة بالتنصيب واستلام عصا الرعاية ستعلن لاحقًا.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوة هذه جاءت ضمن المهلة القانونية التي ينص عليها النظام الكنسي، الذي يقول بأنه على القائم مقام البطريرك توجيه الدعوة إلى انتخاب البطريرك الخلف، ضمن مهلة الأيام العشرة التي تلي وفاة البطريرك، وهي المهمة الوحيدة التي يكلف بها عند انتخابه، إضافة إلى الإشراف على مراسم توديع البطريرك الراحل وانتخاب الخلف.
وقال البطريرك المنتخب أيضًا "الإنسان دومًا يمر في ظروف قاسية وصعبة من كل النواحي، ولكن بمحبتنا وانفتاحنا دومًا على الآخر، وبإيماننا أننا عائلة واحدة في المجتمع والبلد الذي نعيش فيه، يمكننا أن نفتح قلوبنا ونتذكر هذه الرسالة الآتية من السماء: إذا جعل الإنسان قلبه بيتًا للآتي من السماء فهذا يقوينا ويساعدنا".
أضاف: "الكنيسة الأرثوذكسية أعطت هذه الرسالة للجميع، فنحن قلب واحد، والإخوة في المجمع الأنطاكي المقدس يعملون بروح الرب. وأشكر الإخوة المطارنة على ثقتهم الكبيرة ومحبتهم، ففي الكنيسة أمامنا عمل كبير، ومسيرتنا بناء الإنسان. ولدينا عمل كبير في مجالات التعليم والشباب والمدارس والجامعات".
وتابع: "تهمنا جدًا العلاقة مع الكنائس المسيحية الأخرى، وسنعمل جاهدين على هذا الموضوع مع إخوتنا المسلمين في هذه البلاد، فنحن عائلة واحدة ومصيرنا واحد، ثقتنا كبيرة في شعبنا. إن مسيرتنا هي مسيرة الصليب، أي أن نقدم ذاتنا، ونخدم الشعب الطيب، والله يقوينا للسير في هذه المسيرة، وأطلب صلوات الجميع ومحبتهم. كما أطلب أن نكون يدًا واحدة في هذا البلد، ونعمل كما دائمًا للصالح العام والخير، وبناء المجتمع الطيب الذي يشهد للحق. نحن باقون، والمسيحيون باقون، والأرض أرضهم. لقد تعرضت بلادنا عبر التاريخ إلى أوقات صعبة جدًا، ومر الكثيرون في أوقات صعبة، ولكننا موجودون وباقون، وثقتنا كبيرة في بعضنا بعضًا.
وأردف: "نعيش دوما على الرجاء، والرجاء لا يخيب في قلوبنا، فنحن في لبنان وسورية عائلة واحدة وكنيسة واحدة، ونؤمن بأن كنيسة المسيح واحدة وعائلة واحدة، وكلنا نسعى والكنيسة الأنطاكية أيضًا تسعى إلى أن نكون واحدًا مع بعضنا بعضًا. وإن المؤسسات والتشريع، وكل ما نقوم به هو من أجل الإنسان، وضمن منظار أنه يحب أن يوضع من أجل خدمة الإنسان.
وقال: "لقد تتلمذنا على يدي سيدنا البطريرك أغناطيوس، وإن مصدر اهتمامنا سيكون كل ما يهم الكنيسة وهذا الشعب الطيب، رسالتنا شهادة سلام ومحبة على صعيد الإنسان، ونحن نسعى إلى ترميم الفجوة التي حصلت في داخل الإنسان، سواءٌ أكان في علاقته مع ربه أم علاقته مع الإنسان الآخر. ومن أجل ذلك، وضمن عمل الكنيسة، هناك اهتمامات داخلية وكنسية تخص ترتيب البيت الداخلي، من الناحية التربوية والكنسية والإدارية والروحية والمؤسساتية، ومع الكنائس الأخرى.
أضاف: "إن العمل الكنسي متعدد الجوانب، والرب يقوينا جميعًا، وأشدد على أننا في الكنيسة واحد، ونريد أن نستفيد من كل المواهب لتأخذ الكنيسة الدور المشع والنيّر الذي يجب أن يكون لها".
وختم: "نؤمن بالحوار، وهذا ما يسعى إليه الجميع، وحتى الكل في سورية وخارجها".
وفي نبذة عن البطريرك الجديد عممتها الدوائر المختصة في كنيسة الروم الأرثوذكس، أنه أثناء دراسته، بدأ دورًا قياديًا في خدمة الشباب، وتولى تدريب جوقات ترتيل الموسيقى البيزنطية. تابع هذا الدور الريادي في خدمة الشباب من خلال إقامة برامج روحية متعددة، كما أنشأ مدرسة لتعليم الموسيقى البيزنطية.
حصل على شهادة الليسانس في اللاهوت العام 1978 من معهد القديس يوحنا الدمشقي  اللاهوتي - جامعة البلمند، ثم حاز على درجة الدكتوراه في اللاهوت عام 1983 من جامعة سالونيك - اليونان، وتخرج بدرجة شرف.
نشرت أطروحة الدكتوراه المكتوبة باللغة اليونانية تحت عنوان: "خدمة المعمودية المقدسة (دراسة تاريخية ولاهوتية وليتورجية)".
أثناء دراسة اللاهوت، حصل على شهادة الدبلوم في الموسيقى الكنسية العام 1981 من المعهد العالي للموسيقى البيزنطية - سالونيك - اليونان.
رسم شماسًا العام 1979، ثم كاهنًا العام 1983 في أبرشية اللاذقية على يد المطران يوحنا منصور.
منذ العام 1981 قام بتدريس مادة الليتورجيا في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، في جامعة البلمند.
أصبح عميدًا لكلية اللاهوت في جامعة البلمند ما بين  السنوات 1988 - 1991و2001- 2005 ورئيسًا لدير سيدة البلمند البطريركي ما بين  السنوات 2001 -2005، وأصبح رئيسا لدير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي - وادي النضارة في العام 1993 وحتى 2005 حيث أسس رهبنة فيه، وأنشأ مدرسة التنشئة الإكليريكية على صعيد البطريركية، وهو أيضًا الأب الروحي لراهبات دير السيدة في بلمانا - طرطوس، إنتخبه  المجمع الانطاكي المقدس، في 1995، أسقفًا للحصن (وادي النضارة)، الذي خدمه حتى  العام 2008، حين عاد المجمع الأنطاكي المقدس وانتخبه متروبوليتًا على أوروبا  الغربية والوسطى.
بالإضافة إلى النشاط الداخلي على مستوى أسقفية الحصن، كان له حضور خارجي أيضًا على المستوى المسيحي عامة، والأرثوذكسي خاصة، فقد شارك في مؤتمرات عالمية عدة،  أرثوذكسية ومسكونية، في اليونان وإيطاليا وسويسرا وقبرص وأمريكا وروسيا وبريطانيا له مؤلفات عدة، لاهوتية وتربوية وموسيقية وليتورجية، منها سلسلة دراسات ليتورجية، وكتب خدمة رؤساء الكهنة والكهنة والشمامسة، بالإضافة إلى الكثير من الترجمات والمقالات  والمحاضرات في أماكن عدة.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوحنا العاشر يُنتَخَب بطريركًا جديدًا لطائفة الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يُنتَخَب بطريركًا جديدًا لطائفة الروم الأرثوذكس



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab