السيسي وماكرون يُعزّزان العلاقات الثُنائية ويتوافقان حول القضايا الإقليمية
آخر تحديث GMT06:02:24
 عمان اليوم -

أكّد الرئيس الفرنسي أن مبيعات الأسلحة لـ"مصر" لن تكون مشروطة

السيسي وماكرون يُعزّزان العلاقات الثُنائية ويتوافقان حول القضايا الإقليمية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السيسي وماكرون يُعزّزان العلاقات الثُنائية ويتوافقان حول القضايا الإقليمية

السيسي وماكرون يُعزّزان العلاقات الثُنائية
باريس - عمان اليوم

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، إنهما أجريا محادثات بشأن التعاون الثنائي الوثيق بين باريس والقاهرة، كما بحثا عددا من القضايا الإقليمية الأخرى، وسط توافق كبير في المواقف. وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة باريس، خلال زيارة الرئيس السيسي، أن فرنسا ومصر اتفقتا على المضي قدما بعلاقاتهما الثنائية، على مختلف المستويات.ووصف التعاون العسكري والأمني بين فرنسا ومصر بـ"المثالي"، مؤكدا أن البلدين يعملان على مكافحة الإرهاب الذي ضربهما معا.

وأورد الرئيس الفرنسي أن اتفاقيات سيجري توقيعها، يومي الاثنين والثلاثاء، من أجل تعزيز التعاون مع مصر في عدد من المجالات.

ودوليا، قال ماكرون إن فرنسا ترفض انتهاك سيادة الدول في شرق البحر المتوسط، في إشارة إلى المناكفات التي تقوم بها تركيا، رغم تحذيرات أوروبية ودولية.

وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس الفرنسي أن التنسيق جار مع كل الشركاء من أجل دعم الحوار السياسي في ليبيا، في أفق الوصول إلى تسوية للنزاع.

وأورد ماكرون أن الوضع في لبنان على طاولة المحادثات مع الرئيس السيسي، معربا عن الأسف إزاء عدم تنفيذ المسار السياسي الذي كان مرتقبا "لقد أكدنا رغبتنا في بلوغ لبنان أكثر قوة. أما الشعب فلا يجب أن يكون رهينة لأي قوة سياسية".

وعندما سئل ماكرون من قبل أحد الصحفيين حول ما وصفها بـ"مسألة حقوق الإنسان" في مصر، أعاد ماكرون التأكيد على أمر  أشار إليه في سنة 2019، وهو أن الوضع في مصر غير قابل للقراءة، بمعزل عن إدراك التهديدات الإرهابية في البلاد، وما يحدق بالبلاد من ضغوط اقتصادية واجتماعية.

من جانبه، أوضح الرئيس المصري، أنه مسؤول عن أمن مئة مليون مصري، إلى جانب حماية الدولة من تنظيم متطرف أنشئ قبل أزيد من تسعين سنة، واستطاع أن يقيم القواعد في العالم بأكمله.

وأوضح السيسي أنه إذا كانت فرنسا قد عانت عددا من الهجمات الإرهابية، فذلك جزء من الأفكار التي تم نقلها إلى بعض أتباع التنظيم في إشارة إلى الإرهاب الذي ينظر له الإخوان ويمارسونه، وشدد على رفض وصف مصر بالدولة المستبدة، "ليس ثمة ما يمكن أن يخيفنا أو يحرجنا".

تعاون متين

وفي الملف الاقتصادي، قال السيسي إنه اتفاق مع نظيره الفرنسي، على زيادة قيمة الاستثمارات في مصر، لاسيما في ظل الإمكانيات المهمة التي تتيحها المشروعة القومية التي جرى إطلاقها خلال السنوات الأخيرة.

فضلا عن ذلك، ناقش الرئيسان نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسية، إلى جانب تدفق السياحة الفرنسية نحو عدة مدن مصرية، في ضوء التدابير الوقائية التي جرى اتخاذها واستطاعت أن تخفض معدلات الإصابة بكورونا حتى كادت أن تنعدم.

وأشار السيسي إلى أن مصر كانت من الدول القليلة في العالم التي استطاعت أن تحقق نموا اقتصاديا إيجابيا، في ظروف الجائحة التي هوت باقتصادات كثيرة.

وعلى صعيد آخر، شدد السيسي على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، لأن المتشددين المارقين لا يمثلون أمة يتجاوز عددها مليار شخص في العالم، ولذلك، "ثمة ضرورة للتمييز بين الإسلام كديانة وبين الإرهاب".

وأكد الرئيس المصري ضرورة معالجة هذه الأسئلة الشائكة بكثير من الهدوء والتوازن، لاسيما أن مصر كانت من أكثر الدول التي تأثرت بالإرهاب فقتل الكثير من أبنائها من جراء اعتداءات المتشددين.

وفي قضية شرق البحر المتوسط، نبه السيسي إلى مخاطر السياسات العدوانية التي تنتهجها قوى إقليمية لا تحترم مبادئ القانون الدولي وتدعم المنظمات الإرهابية، وأكد على ضرورة استمرار مساعي التسوية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.

أما في شأن ليبيا المجاورة، فشدد السيسي على أن الحل السياسي الشامل في ليبيا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد، وذلك عبر تفكيك الميليشيات وخروج القوات الأجنبية وتنفيذ ما اتفقت عليه اللجنة العسكرية "5+5".

وفي نفس السياق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إن مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر في المستقبل لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان هناك.

وعزا الرئيس الفرنسي ذلك إلى أنه لا يرغب في إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد قال إنه تحدث بصراحة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول حقوق الإنسان في مصر.وأضاف الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مع السيسي، اليوم الاثنين: "ناقشت مع الرئيس المصري بعض الموضوعات المتعلقة بعمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر، وناقشنا بعض الأسماء".

وقد يهمك أيضًا:

الرئيس الفرنسي يكشف عن "موقفٍ مُثيرٍ" مِن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي

ماكرون يوجه انتقادا لاذعا لمجلس الأمن

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وماكرون يُعزّزان العلاقات الثُنائية ويتوافقان حول القضايا الإقليمية السيسي وماكرون يُعزّزان العلاقات الثُنائية ويتوافقان حول القضايا الإقليمية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 عمان اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 عمان اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 05:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 عمان اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab