غرد المرشح الديمقراطي الذي أعلنت وسائل أميركية فوزه بالرئاسة الأميركية، جو بايدن، السبت، على "تويتر" قائلا: "تشرفت باختياركم لي زعيما للأمة"
وتعهد بايدن، السبت بأن يكون "رئيس جميع الأميركيين". وقال في بيان: "إني أتشرف بالثقة التي وضعها الأميركيون فيّ وفي نائبة الرئيس المنتخبة" كامالا هاريس، مضيفا "مع انتهاء الحملة، حان الوقت لندع الغضب والخطاب المحتدم خلفنا ونتجمع كأمة. حان الوقت لتتجمع أميركا وتضمد جراحها".
ورأى النائب السابق للرئيس باراك أوباما، البالغ من العمر 77 عاما، أن المشاركة القياسية في الانتخابات بالرغم من "العقبات غير المسبوقة" هي "دليل جديد على أن الديموقراطية تنبض بقوة في قلب أميركا"، وقال: "نحن الولايات المتحدة الأميركية. ليس هناك إطلاقا ما لا يمكننا القيام به، إذا قمنا به معا".
من جهتها قالت رئيس مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن يمثل فجر يوم جديدا من الأمل لأميركا.
ووعدت أول امرأة تنتخب نائبة للرئيس في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، بـ "بدء العمل" دون تأخر لترميم "روح أميركا"، في أول تصريح تدلي به بعد إعلان فوز جو بايدن بالرئاسة.
وكتبت كامالا هاريس في تغريدة: "ما هو على المحك في هذه الانتخابات يتخطى بكثير جو بايدن وأنا نفسي. الأمر يتعلق بروح أميركا وتصميمنا على الكفاح من أجلها. ثمة عمل هائل ينتظرنا، دعونا نبدأ العمل".
فيما قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن بايدن سيكون رئيسا عظيما لكل الأميركيين.
دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 72 من القرن الماضي كان عمره آنذاك 29 عاما فقط، ويحظى بتاريخ طويل في العمل السياسي، استمر على مدى نحو نصف قرن تقريباً.
دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 72 من القرن الماضي كان عمره آنذاك 29 عاما فقط، واختاره أوباما ليكون نائبه في انتخابات عام 2008.
وسلطت انتخابات 2020 الضوء على الفارق الكبير بين مقاربة المرشحين للرئاسة وليس فقط من ناحية انتمائهما الحزبي.
فبينما يتباهى ترمب بوصوله للرئاسة دون خبرة سياسية مسبقة، وهو ما يجعله قريبا من الناس على حد تعبيره، يفتخر بايدن بأنه سياسي مخضرم وله سجل يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وعلى عكس ترمب فهو يعتبر مسيرته الطويلة في مجال السياسة نقطة قوته وليس ضعفا.
ولد بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، إلا أنه انتقل مع عائلته إلى ولاية ديلاوير عندما كان يبلغ 10 سنوات فقط.
تخرج في جامعة ديلاوير بشهادة في العلوم السياسية، كما حصل على شهادته في القانون من جامعة سيراكوز، بدأ عمله كمحامٍ عام قبل انتقاله إلى عمل السياسة.
ودخل بايدن عالم السياسة عام 1972 عندما أصبح سيناتورا عن عمر يناهز 29 عاما فقط، ما جعله سادس أصغر سيناتور في تاريخ البلاد.
عندما اختاره أوباما ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس في 2008، اضطر بايدن للاستقالة من عمله كسيناتور وألقى خطابا ختم فيه مسيرة دامت عقود.
أما طموحه بالرئاسة فهو ليس بحديث، حيث ترشح بايدن للانتخابات للمرة الأولى عام 1988 عن الحزب الديمقراطي، ثم عاد وترشح عام 2008 لكن سرعان ما انسحب وقبل عرض أوباما لمنصب نائبه.
علاقته الوطيدة مع أوباما واضحة منذ عملهما معاً في 2008 وحتى الآن، فعلى الرغم من أن أوباما لم يعلن تأييده لبايدن إلا بعد نجاحه بالانتخابات التمهيدية 2020، إلا أن الرابط القوي الذي يجمعهما أدى إلى كسب بايدن شعبية كبيرة بين الأقليات وخصوصا السود.
والمعروف عن بايدن مقاربته غير العدائية لأعضاء الحزب الجمهوري، وأبرز مثال عن ذلك علاقته المقربة من السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، والذي كان منافس أوباما على الرئاسة عام 2008، إلا أن المنافسة واختلاف الآراء لم يؤثرا سلبيا على علاقة بايدن بماكين.
وفي 20 يناير المقبل، سيدخل الرئيس الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، وأفراد عائلته، إلى البيت الأبيض، إذ سيكون المكان على موعد مع ساكنين جدد. فماذا نعرف عن أفراد عائلة بايدن؟
ستكون جيل بايدن (69 عاما)، زوجة جو بايدن، سيدة أميركا الأولى، أن شغلت منصب السيدة الثانية للولايات المتحدة بين عامي 2009 و2017، في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ولدت جيل، وهي مدرّسة أميركية، في بلدية هامنتون في ولاية نيوجيرسي، عام 1951، ونشأت في منطقة ويلو غروف بمقاطعة مونتغومري في ولاية بنسلفانيا.
وتزوجت جيل من جو بايدن عام 1977، وأصبحت زوجة أب لابنيه الصغار من زواجه الأول، بو وهنتر، اللذان توفيت والدتهما وشقيقتهما الرضيعة في حادث سير عام 1972. وقد أنجب جو وجيل بايدن، عام 1981، ابنتهما الوحيدة، آشلي.
حازت جيل بايدن درجة البكالوريوس من جامعة ديلاوير، ودرجتي الماجستير من جامعة ويست تشيستر ومن جامعة فيلانوفا، ودرجة الدكتوراة من جامعة ديلاوير.
درّست جيل اللغة الإنجليزية في المدارس الثانوية لمدة 13 عامًا، وعملت بين عامي 1993 و2008 في تدريس اللغة الإنجليزية وكتابتها في كلية ديلاوير الفنية والمجتمعية.
ومنذ عام 2009، عملت جيل كأستاذة للغة الإنجليزية في كلية شمال فيرجينيا المجتمعية، ويعُتقد بأنها أول سيدة ثانية للولايات المتحدة تعمل مقابل أجر مادي في الفترة التي يشغل فيها زوجها منصب نائب الرئيس.
أما ابنه بو بايدن، فهو النائب العام السابق في ولاية ديلاوير، والابن الأكبر لجو بايدن، وكان ضابطًا في الجيش الأميركي وعضوا في الحزب الديمقراطي.
ولد بو بايدن في 3 فبراير 1969، وتوفي في 30 مايو عام 2015، بسبب سرطان في المخ، وذلك عن 46 عاما. وكان لديه ولدان.
أما هنتر بايدن، المولود في 4 فبراير 1970، يوبلغ من العمر 50 عما، فهو محام، ورجل أعمال أميركي، ولد في ويلمنتغون في ولاية ديلاوير، وهو عضو الحزب الديمقراطي. وقد تلقى هنتر تعليمه في جامعة جورجتاون، كما درس في كلية ييل للحقوق.
ولجو بايدن، بنت واحدة، هي أشلي بايدن (39 عاما) وهي من مواليد 8 يونيو 1981 في ويلمنتغون بولاية ديلاوير، وهي ناشطة وسيدة أعمال.
وقد شغلت منصب المدير التنفيذي لمركز ديلاوير للعدالة من 2014 إلى 2019. وأسست شركة الأزياء "ليفليهود". وهي ابنة بايدن الوحيدة من زوجته الثانية جيل بايدن.
وتمكن المرشح الأمريكي جو بايدن من تحقيق الفوز في ولاية بنسلفانيا ليضم 20 صوتًا انتخابيًا إضافيًا له، ويصبح إجمالي ما يملك هو 270 صوتًا في المجمع الانتخابي.
وبذلك، ووفقًا لهذه النتائج الأولية التي أعلنتها شبكة «سي إن إن»، السبت 7 نوفمبر، يصبح بايدن، الذي يبلغ من العمر 77 عامًا، هو الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية، - أي الرئيس الأكبر في تاريخ أمريكا-.
ويتهم دونالد ترمب الديمقراطيين بتزوير نتائج الانتخابات في عدد من الولايات على رأسها بنسلفانيا، قائلا، إنها قامت بفرز عدد من الأصوات بشكل غير قانوني، وهي الأصوات التي وصلت لمراكز الاقتراع عقب الساعة الثامنة مساءً يوم الثلاثاء 3 نوفمبر.
تنافس في الانتخابات الأميركية 2020 كل من الرئيس الجمهوري دونالد ترمب والذي كان يسعى لولاية ثانية، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، والذي يملك ما يفوق الـ40 عامًا من الخبرة السياسية، من ضمنها 36 عامًا داخل مجلس الشيوخ الأميركي وثمانية أعوام كنائب للرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وتنتظر الكثير من الملفات الهامة الرئيس الجديد لإعلان خطته بشأنها، وهي نفسها الملفات التي أثرت كثيرًا على نتيجة الانتخابات، وعلى رأسها التعامل مع جائحة «كوفيد-19»، التي قتلت ما يزيد على 200 ألف مواطن أميركي وأصابت الملايين داخل البلاد. ذلك بالإضافة لملفات الاقتصاد والتعليم والتأمين الصحي والعنف والعنصرية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك