بعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون بضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة العشرات وغصابات الآلاف.وأكد عبد الله الثاني في البرقية على "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في لبنان في هذا المصاب الأليم، واستعداده لتقديم كافة أشكال المساعدة".
وعبر العاهل الأردني "عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة، سائلا الله جلت قدرته أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب لبنان وشعبه الشقيق كل مكروه".
من جانبه أبرق الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس اللبناني ميشال عون، مؤكدا "الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق والتضامن مع شعبه المقاوم".
وأكد الأسد لنظيره اللبناني أنه "كلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز هذا الحدث المأساوي".
وقال: "آلمنا كثيرا الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف عددا كبيرا من الضحايا والجرحى. باسمي وباسم الشعب العربي السوري نتقدم منكم ومن الشعب اللبناني بخالص العزاء والمواساة، سائلا الله عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء العاجل لجميع المصابين".
وأضاف: "نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامننا مع شعبه المقاوم، وكلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي، وإعادة بناء ما نتج عنه من أضرار في أسرع وقت ممكن".
وفي نفس السياق أعلنت الحكومة الكويتية عن إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، على خلفية التفجير الذي هز مرفأ بيروت وأسقط 50 قتيلا ومئات الجرحى.
كما بعث ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب فيها عن تعازيه لحكومة وشعب لبنان في ضحايا الانفجار.
من جهته، أكد وزير الديوان الأميري، الشيخ علي جراح الصباح، أن "هناك توجيهات سامية بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، لمواجهة آثار الانفجار في مرفأ بيروت".
من جهتها أكدت وزارة الخارجية السعودية وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني بعد الانفجار الذي هز مرفأ بيروت عصر اليوم الثلاثاء.
وجاء في بيان للخارجية السعودية أن حكومة المملكة "تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم، وما أسفر عنه من سقوط قتلى ومصابين".
وأضاف البيان: "وتعبر حكومة المملكة عن خالص عزائها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين، سائلة المولى عز وجل أن يرحم من توفوا في هذا الحدث الأليم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان من كل مكروه"، وأكدت الوزارة "وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".
من جانبه أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس حونسون عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت اليوم الثلاثاء.
وكتب جونسون على "تويتر" أن "الصور والفيديوهات من بيروت هذا المساء صادمة وكل أفكاري وصلواتي مع من طالهم هذا الحادث الرهيب".
وأضاف أن "المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المتضررين".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان استعداد بلاد لمساعدة لبنان.
وقال في بيان نشره على "تويتر"، إن "فرنسا تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني. وهي مستعدة لتقديم المساعدة وفقا للاحتياجات التي تعبر عنها السلطات اللبنانية".
نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة على "تويتر"، واسى فيها حكومة وشعب لبنان على خلفية الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت اليوم.
وكتب ظريف: "قلوبنا مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة الكبرى. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لأهالي الضحايا والشفاء للجرحى"، وأضاف: "سلام من الله ورحمة لهذا الوطن الأبي".
من جهة أخرى أعلنت سفارة مصر في لبنان مقتل المواطن إبراهيم عبد المحسن القفاص الذي تبلغت السفارة مساء الثلاثاء بوفاته جراء الانفجار الذي وقع في بيروت.
وأعربت السفارة عن خالص تعازيها لأسرته وذويه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمانه الى الوطن.
وأبلغ مواطنون مصريون السفارة باختفاء زميلهم رشدي رشدي أحمد الجمل الذي كان بالقرب من موقع الانفجار.
وكان سفير مصر في لبنان ياسر علوي أكد في وقت سابق أن السفارة المصرية في بيروت أجرت اتصالات مكثفة للاطمئنان على أوضاع المصريين في لبنان عقب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت عصر الثلاثاء.
وقال علوي لوسائل إعلام محلية: "تواصلنا مع رابطة الجالية والكنيسة المصرية في لبنان وأماكن تجمعات المصريين الأخرى مثل جامعة بيروت- بنك مصر لبنان".
وأشار إلى أنه على تواصل أولا بأول مع جميع الجهات اللبنانية الرسمية والقوى السياسية للاطمئنان أولا بأول على التطورات وعلى المصريين المقيمين في لبنان.
من جانب آخر، أفادت قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، بإصابة عدد من جنودها جروح بعضهم خطيرة، وتضرر سفينة للقوات الأممية جراء انفجار مرفأ بيروت عصر اليوم.
على صعيد متّصل أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن إسرائيل عرضت إرسال مساعدات إنسانية وأدوية إلى لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت.
وجاء في بيان بهذا الصدد اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل توجهت إلى لبنان عبر القنوات الأمنية والدبلوماسية الدولية، وعرضت على الحكومة اللبنانية مساعدات إنسانية وطبية".
وفي وقت سابق أعلن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه، أن إسرائيل لا علاقة لها بالانفجار في مرفأ بيروت.
كما رجح وزير الخارجية غابي أشكينازي أن الانفجار ناجم عن حريق في المرفأ.
يذكر أن انفجارا ضخما هز مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء، وقالت السلطات اللبنانية إن الانفجار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين.
وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن إن 50 شخصا لقوا حتفهم حتى الآن وأصيب المئات جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت ووصل صداه إلى أنحاء العاصمة اللبنانية حيث تهشمت واجهات المباني وانهارت شرفاتها.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "حريقا كبيرا اندلع في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي".
من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن "الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية"، مؤكدا أنه لن يستبق التحقيقات، مضيفًا: "يبدو أن الانفجار وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات".
قد يهمك ايضا:
العاهل الأردني يبحث القضية الفلسطينية مع رئيس ألمانيا
ملك الأردن رفض تلقي مكالمة هاتفية من نتنياهو
أرسل تعليقك