رئيس الحكومة اللبناني المكلًّف يدافع وحيدًا عن تشكيلته وحزب الله يتبرَّأ من سيطرته عليها
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

اجتازت "مواجهة التحديات" أول اختبار لها بمثولها أمام البرلمان طلبًا لنيل ثقته

رئيس الحكومة اللبناني المكلًّف يدافع وحيدًا عن تشكيلته وحزب الله "يتبرَّأ" من سيطرته عليها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رئيس الحكومة اللبناني المكلًّف يدافع وحيدًا عن تشكيلته وحزب الله "يتبرَّأ" من سيطرته عليها

رئيس الحكومة اللبناني المكلًّف
بيروت - عمان اليوم

اجتازت حكومة «مواجهة التحديات» أول اختبار لها بمثولها أمام المجلس النيابي طلباً لنيل ثقته، التي حصلت عليها بشق النفس بتأييد 63 نائباً، أي أقل بـ6 نواب ممن سموا رئيسها حسان دياب لتشكيل الحكومة، وانبرى عدد قليل للدفاع عنها، لكن من غير المنتمين إلى كتلتي الثنائي الشيعي، أي حركة «أمل» و«حزب الله»، وإلا لما كان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ليعلن من على منبر البرلمان أن «هذه الحكومة لا تشبهنا، وارتضيناها لتسهيل تشكيلها».

وطرح الموقف الذي أعلنه رعد أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة التي دفعته إلى الكشف عن موقفه هذا الذي أدرجه عدد من النواب، سواء أكانوا في المعارضة أم الموالاة، في خانة أنه أراد توجيه رسالة تتجاوز من هم في الداخل إلى الخارج، مفادها أن هذه الحكومة ليست حكومة «حزب الله».

وقالت مصادر نيابية إن رعد انتهز فرصة إعطائه الكلام ليرد في مناقشته للبيان الوزاري على ردود الفعل التي صدرت عن جهات عربية ودولية سارعت مع ولادة الحكومة الجديدة إلى التعامل معها على أنها حكومة «حزب الله». 

ولفتت المصادر نفسها إلى أن رعد أراد أن يُبعد هذه التهمة عن الحكومة، رغبة منه في توفير الحماية لها، خصوصاً أن أكثر من نائب من المنتمين إلى الثنائي الشيعي بادروا إلى التناغم معه لعل «حزب الله» يتمكن من الحصول على براءة ذمّة، من شأنها أن تعفيه من اتهامه بالسيطرة على الحكومة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس دياب لاقى رعد في منتصف الطريق في المداخلة التي أدلى بها في رده على النواب، لكن على طريقته الخاصة، من خلال تأكيده أن حكومته غير مسيّسة، وإن كان فيها وزراء لديهم أهواء سياسية. 

واعتبرت أن تشديد دياب على استقلالية حكومته يصب في خانة رغبته في مخاطبة المجتمع الدولي، وأيضاً العربي، لدحض اتهام حكومته بأنها حكومة «حزب الله» أو أنها تشكلت من لون واحد، مع أن الثقة التي حصلت عليها جاءت من النواب المنتمين إلى «قوى 8 آذار» بالتحالف مع «التيار الوطني الحر» من دون أن تتمكن من تسجيل خرق للمكوّنات السياسية الرئيسة التي كانت أعلنت معارضتها للحكومة في اللحظة الأولى لولادتها انسجاماً مع قرارها عدم مشاركتها فيها.

ولاحظت المصادر النيابية أن المداخلة التي أدلى بها دياب قبل التصويت على الثقة كانت تخلو من رده على النواب، وتردّد بأنه أعدها سلفاً، مع أن معظم القوى المؤيدة للحكومة باستثناء «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» أكدت من دون أي لبس معارضتها لخطة الكهرباء، وبموقف لافت من النائب ياسين جابر عضو كتلة «التنمية والتحرير» برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري. لذلك فإن نيل الحكومة الثقة التي اقتصرت على «أهل البيت» الواحد في البرلمان بات يطرح أكثر من سؤال حول قدرتها على وضع خطة طوارئ بعد شهر من الآن، تكون المدخل لوضع خطة إنقاذ لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي خلال 100 يوم كما وعدت الحكومة في بيانها الوزاري؛ خصوصاً أنه يفترض أن تكون مدعومة بخريطة طريق تحدد فيها الأولويات.

وقالت المصادر النيابية، "إن الإجابة على هذه الأسئلة تتوقف على مدى استعداد الدول العربية القادرة، ومعها المجتمع الدولي، للانفتاح على الحكومة وإبداء رغبتها في توفير الدعم المالي لها، لأن من دونه فإن مزيداً من الانهيار ينتظر البلد ويهدده. وسألت عما إذا كانت الطريق سالكة أمام الرئيس دياب للقيام بجولة عربية تعيد الحرارة إلى علاقات لبنان العربية، بعد أن شاب معظمها كثير من التوتر، إن لم تكن القطيعة بسبب السياسات التي اتبعها وزير الخارجية السابق جبران باسيل، والتي غلب عليها الانحياز إلى «محور الممانعة» بقيادة إيران والنظام في سوريا، وأقحم لبنان في صدامات سياسية كان في غنى عنها. وعليه، فإن الرئيس دياب سيضطر إلى الاعتماد على نفسه لتصويب العلاقات اللبنانية العربية، وتنقيتها من الشوائب التي أصابتها؛ خصوصاً أنه لن يجد من يساعده.

وبكلام آخر، فإن رئيس الحكومة - كما تقول المصادر النيابية - سيتقدم إلى معظم الدول العربية والمجتمع الدولي بنسخة جديدة من أوراق اعتماد حكومته غير تلك النسخة التي اعتمدها باسيل، والتي ألحقت كل أشكال الأضرار بالبلد. وعليه، فإن الرئيس دياب سيجد نفسه وحيداً وهو يقاتل لإعادة تصحيح العلاقات اللبنانية العربية، وأيضاً الدولية، وأحياناً بمساعدة وزير الخارجية ناصيف حتي، وبالتالي فهو وحده سيشكل خط الدفاع الأول عن حكومته بعد أن فوّت «العهد القوي» أكثر من فرصة لترميم هذه العلاقات، وكان في وسعه أن يخطو خطوات ملموسة في هذا الاتجاه لو أنه بادر إلى ترسيم حدود علاقته بباسيل لوقف الإخلال بالتوازن في علاقات لبنان الخارجية.

قد يهمك أيضا:

بوتين يتعرض لـ سقوط مُحرِج على وجهه أمام سجادة حمراء

بوتين يعلن أن روسيا سوف تدمّر آخر أسلحتها الكيميائية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اللبناني المكلًّف يدافع وحيدًا عن تشكيلته وحزب الله يتبرَّأ من سيطرته عليها رئيس الحكومة اللبناني المكلًّف يدافع وحيدًا عن تشكيلته وحزب الله يتبرَّأ من سيطرته عليها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab