حرب حوثية على وسائل تنظيم الأسرة لزيادة أعداد المقاتلين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

حرب حوثية على وسائل تنظيم الأسرة لزيادة أعداد المقاتلين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حرب حوثية على وسائل تنظيم الأسرة لزيادة أعداد المقاتلين

عناصر حوثية
صنعاء - عمان اليوم

أعلنت الميليشيات الحوثية الحرب على وسائل تنظيم الأسرة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف إلى زيادة أعداد المواليد الذين تخطط الجماعة لجعلهم مستقبلاً ضمن مقاتليها لاستمرار الحرب على اليمنيين. وشرعت الجماعة منذ أيام في إصدار تعليمات تتضمن فرض قيود مشددة على وسائل تنظيم الأسرة؛ حيث قررت تغيير الدليل الإرشادي الطبي الخاص بهذا الأمر، والذي وضع من سنوات بإشراف من منظمات طبية دولية، متذرعة بأن هذا الدليل يخالف ما تصفه بـ«التعاليم الإيمانية».

وقال منصور، وهو اسم مستعار لأحد الموظفين في وزارة الصحة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير صحة الحوثيين، طه المتوكل، وهو خطيب مسجد، اجتمع منذ أيام مع قيادة الوزارة، وغالبيتهم أعضاء في الميليشيات، وأبلغهم أن استمرار العمل في سياسة تنظيم النسل مخطط استعماري هدفه نقص عدد السكان حتى يتمكن الغرب من السيطرة على البلاد.

وخلص الاجتماع - بحسب المصدر - إلى إصدار تعميم بإلغاء العمل في الدليل الإرشادي الخاص بوسائل تنظيم الأسرة، والذي اعتمد منذ سنوات، ويُعمل به في جميع المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة برعاية الأمومة والطفولة.

ووفق التعميم الذي أصدره وزير صحة الحوثيين، وجّه بإعداد دليل آخر يتوافق مع ما قال إنها «التوجهات والسياسات الملائمة للهوية الإيمانية والعادات والتقاليد»، وهي المصطلحات التي درجت ميليشيات الحوثي على استخدامها في منع الحفلات الغنائية، واختلاط الذكور والإناث في الجامعات والمقاهي وفي منع عروض الملابس النسائية في المحلات ومصادرة مجسمات عروض هذه الملابس.

بدوره، وجّه مكتب وزارة صحة الحوثيين في محافظة حجة (شمال غرب) بمنع صرف أي وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة، إلا وفق شروط صارمة، أهمها موافقة الزوج على استخدام الزوجة لهذه الوسيلة، وبعد التأكد من وجود عقد الزواج، وبشرط أن يكون الزوج حاضراً مع زوجته لحظة طلبها إحدى وسائل تنظيم الأسرة، وفي حال عدم قدرة الزوج على الحضور يلزم الزوجة الحصول على موافقة موثقة من الزوج تحملها معها.

ومع أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الرجعية التي تفرضها ميليشيات الحوثي على السكان في مناطقها، فإن هدفها هو زيادة عدد السكان في تلك المناطق وبما يسهل عليها إلزام الأسر والقبائل بإرسال مزيد من المقاتلين إلى الجبهات بعد أن تراجعت قدرتها على الحشد بسبب فقدان كثير من الأسر لأبنائها في الجبهات وعزوفها عن إرسال من تبقى، لأنه لم يعد لديها أكثر من شخصين في المنزل.

وتقدر الأمم المتحدة أن 8 في المائة من سكان اليمن يعيشون على المساعدات الغذائية، ويعاني ما يقرب من 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، كما يعاني ما يُقدّر بـ462000 طفل، وإذا لم تتم معالجة هؤلاء الأطفال في الوقت المناسب، فسيكونون أكثر عرضة للوفاة 11 مرة مقارنةً بالأطفال الأصحاء.

ومن شأن هذه الخطوة - وفق مراقبين لسلوك الجماعة الانقلابية - أن تزيد من حجم المأساة الإنسانية التي سبّبها الانقلاب على الشرعية، وإدخال اليمن أكثر في دوامة الحرب التي لم تتوقف حتى الآن.

قد يهمك أيضاً :

إسرائيل تفتح سفارة بشكل رسمي في الإمارات

حكومة إسرائيل تصادق على اتفاق التطبيع مع المغرب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب حوثية على وسائل تنظيم الأسرة لزيادة أعداد المقاتلين حرب حوثية على وسائل تنظيم الأسرة لزيادة أعداد المقاتلين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab