أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، باندلاع مواجهات بين القوات الأمنية، وعناصر من تنظيم "داعش"، جنوب الموصل. وأوضح المصدر إن المواجهات وقعت في "زور كنعوص"، جنوب الموصل". وقال المصدر، إن هناك "معلومات أولية استشهاد عنصر من القوات الامنية، وثلاث إصابات آخرين بجروح متفاوتة". ولفت إلى أن "المواجهات بين الجانبين لا زلت مستمرة".
وأعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة، الأربعاء، الاتفاق على تشكيل خمس لجان مشتركة بين وزارتي البيشمركة ووزارة الدفاع الاتحادية بشان أمن المناطق المتنازع عليها . وذكر الياور في تصرح متلفز تابعته، انه " تقرر خلال اجتماع رفيع المستوى بين الوزارتين، أمس الثلاثاء، تشكيل 5 لجان مناطقية مشتركة خاصة بالمناطق المتنازع عليها .
ولفت الى ان مهام اللجان تتمثل في إجراء مسح ميداني، وتشكيل مركز مشترك، للنظر في ملفات أمنية ". وأضاف ،انه " من المقرر أن تجتمع اللجان خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة مهامها، ورفع توصيات للجنة عليا من الطرفين لاتخاذ القرارات ".
وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها في محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، ومن ثم إحصاء عدد السكان الذين سيقررون في خطوة أخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد أو الانضمام إلى إقليم الشمال.
اقرأ أيضاً : داعش يعلن مسؤوليته عن الهجوم على كنيسة في جنوب الفلبين
وكانت القوات الاتحادية قد فرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2017، سيطرتها على مدينة كركوك، مركز المحافظة، بعد أن كانت تخضع لسيطرة "البيشمركة" منذ اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي شمال وغرب العراق صيف 2014 ". ومنذ سنوات، توجد مشاكل عالقة بين بغداد وإقليم كردستان، في مقدمتها المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وأبرزها، كركوك، وإدارة الثروة النفطية، وتمويل وتسليح "البيشمركة".
ومؤخرا، بدأت وحدات من الجيش العراقي، إعادة انتشار في محافظة كركوك، تنفيذا لأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، كانون الأول الماضي، يقضي بانسحاب قوات مكافحة الارهاب من المدينة. في المقابل بحث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاربعاء، مع الامم المتحدة أعمال ازالة الالغام في الموصل. وقال مكتب عبد المهدي في بيان صحفي، إن "رئيس مجلس الوزراء استقبل صباح اليوم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسة بعثة مساعدة العراق جينين هينيس ب سشارت".
واضاف انه "جرى بحث التعاون في المجالات الانسانية، كما تم استعراض ايجاز بعثة الامم المتحدة حول العراق الى مجلس الأمن الدولي ، وأعمال ازالة الالغام في الموصل، الى جانب أهم البرامج والأنشطة المستقبلية للبعثة الدولية واعتبر سكرتير الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الكردستاني محمد الحاج محمود اليوم الاربعاء، ان قوات البيشمركة لن تتمكن من ممارسة سلطتها كما في السابق في حال عودتها الى محافظة كركوك المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
وقال الحاج محمود المعروف في الاوساط الكردية بـ"كاكه حمه" للصحفيين اليوم، عقب اجتماع عقده مع "الاتحاد الاسلامي الكردستاني" في العاصمة اربيل، ان عودة قوات "البيشمركة" الى كركوك امر جيد"، مستدركا القول ان "العودة الى منطقة ليست خاضعة لسيطرتك امنيا امر ليس بالسهل".
وأتى كلام الحاج محمود في وقت تجري تفاهمات بين القيادة العليا للقوات المسلحة العراقية، و وزارة البيشمركة بشأن اعادة انتشار في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وفق صيغة الاتفاق المبرم بين الجانبين قبل عام 2014 ، واجتياح تنظيم داعش لمناطق تقدر بثلثي العراق.
واضاف "كاكه حمه" ان قوات البيشمركة ستعود الى كركوك ولكن عددها سيكون 1000 عنصر مقابل 12 الف عنصر من الفرقة العراقية المتواجدة هناك". وتابع بالقول ان "خروجك من منطقة بقتال ليس من السهل ان تعود اليها وتمارس نفس السلطة التي كانت لك في السابق فيها".
قد يهمك أيضاً :
أردوغان يتوقع إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سورية قريباً وفقاً لاتفاق أضنة عام 98
قوات التحالف تقصف مواقع لتنظيم "داعش"في الضفة الشرقية لنهر الفرات
أرسل تعليقك