151 قتيلًا الاثنين و الحر يعلن تدميره لـ105 طائرة من الجيش السوري
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

أنباء عن انشقاق مقدسي و"الناتو" يبحث نشر صواريخ "باتريوت" الثلاثاء

151 قتيلًا الاثنين و" الحر" يعلن تدميره لـ105 طائرة من الجيش السوري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 151 قتيلًا الاثنين و" الحر" يعلن تدميره لـ105 طائرة من الجيش السوري

أحد الأحياء السورية التي دمرتها الحرب

دمشق ـ وكالات أكدت مصادر في المعارضة السورية، الإثنين، مقتل 151 شخصًا الإثنين، برصاص القوات الحكومية، غالبيتهم في الحسكة، وأن القوات الحكومية شنت غارتين جويتين على بلدة بيت سحم القريبة من الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، بينما تمكن مقاتلي الجيش الحر "المعارض"، من إسقاط ثلاث طائرات قتالية من نوع "ميغ"وتدمير طائرة مروحية، وسط أنباء عن انشقاق المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ومغادرته البلاد إلى لندن، في الوقت الذي ارتفع العدد الإجمالي للطائرات المقاتلة التي أسقطتها قوات المعارضة السورية المسلحة أو دمرتها وهي رابضة في مطاراتها إلى 105 طائرات بين مروحية وحربية، بينما ذكرت مصادر المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من اغتنام 3 طائرات مروحية.
وفي أحدث تقرير ذكر ناشطون الاثنين أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة مقاتلة بين منطقتي الضمير والرحيبة، وأشار الناشطون إلى أن الطائرة كانت تنفذ عمليات قصف جوي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية. وبذلك ارتفع إجمالي عدد الطائرات التي أسقطت أو دمرت إلى 105 طائرات، بحسب مصادر المعارضة السورية.
وأوضحت المعارضة أن 53 طائرات مقاتلة دمرت وأسقطت، كذلك بالنسبة للطائرات المروحية، بينما أشارت إلى أنه تم إسقاط 80 طائرة من الجو، فيما تم تدمير 25 طائرة رابضة في عدد من المطارات التي استهدفتها قوات تابعة للجيش الحر.
ووفقًا لإحصائية للمعارضة السورية فقد توزعت الطائرات التي دمرت أو أسقطت حسب الشهور خلال العام 2012 على النحو التالي: طائرة واحدة في آذار /مارس و3 طائرات في يونيو و8 في تموز/يوليو و30 في آب/أغسطس و15 في أيلول/سبتمبر و12 في تشرين الأول/ أكتوبر و30 في تشرين الثاني/نوفمبر و9 في كانون الأول/ديسمبر الجاري.
أما توزيع الطائرات التي أسقطت أو دمرت حسب المدن فجاء على النحو التالي: 1 في درعا و2 في حمص و4 في كل من دمشق وحماة و17 في دير الزور و18 في حلب و25 في ريف دمشق و37 في إدلب.
جدير بالذكر أن معظم الطائرات المستخدمة في سلاح الجو السوري مصدرها صناعة الطيران السوفياتية قبل تفكك الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا.
وقال مدير مكتب "الحراك الثوري" في المجلس الوطني السوري المعارض، جمال الوادي، الاثنين، في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، إن المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي، انشق عن حكومة بلاده، وأنه تلقى معلومات من ناشطين في المعارضة السورية متواجدين في لبنان تشير إلى أن المقدسي وصل إلى بيروت قبل أيام قبل أن يغادرها إلى جهة مجهولة.
وتأتي هذه التصريحات، بعد أن ذكرت قناة تلفزيونية تابعة إلى "حزب الله" اللبناني، أن "الحكومة السورية أعفت مقدسي من منصبه بسبب ارتجاله مواقف خارج النص الرسمي السوري"، من دون ذكر تفاصيل أخرى، فيما أفادت أنباء صحافية عن مغادرة مقدسي إلى العاصمة البريطانية لندن، عبر مطار بيروت الدولي، بعد توتر في العلاقات مع السلطات السورية، وبخاصة أنه احتجب في الأسابيع الأخيرة، بعد ظهوره المكثف في المؤتمرات الصحافية ووسائل الإعلام للدفاع عن الحكومة السورية، مما أثار الشكوك حول إمكان انشقاقه عن دمشق.
و قال المرصد السوري إن "القوات الحكومية تحاول دفع قوات المعارضة بعيدا عن العاصمة دمشق، بعد أن شنت غارتين جويتين على بلدة بيت سحم القريبة من الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي حيث اشتبك الجانبان الأسبوع الماضي، وأن القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة تجدد على أحياء حمص المحاصرة مع سماع دوي انفجارات كبيرة هزت المنطقة، وأن مدينة الحولة وبلدة عقرب تعرضتا أيضا لقصف عنيف من الطيران الحربي بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ على المنطقة، وفي حلب، قصف الطيران الحربي حي الليرمون، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة لأحياء الصاخور والعرقوب مترافقا مع اشتباكات عنيفة في حي الصاخور ومحيط مبنى الأمن الجوي، وفي ريف درعا، وقعت اشتباكات عنيفة في بلدة اليادودة بين الجيش الحر والجيش الحكومي وسط قصف مدفعي على البلدة".
وقالت لجان التنسيق المحلية، إنها "استطاعت توثيق 202 قتيلًا مع انتهاء الأحد، الذي وصفته بأنه "يوم دام جديد تعيشه سورية"، من بينهم 82 قتيلًا سقطوا في العاصمة دمشق، ومحافظة ريف دمشق المجاورة لها، و42 قتيلًا في حلب، و29 في حمص، معظمهم في قصف على منطقة الحولة نتيجة تفجير حي المعلب، كما تتضمن حصيلة الضحايا، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سورية، والتي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات ضد الحكومة، وسقوط 13 قتيلًا في دير الزور، و13 في حماه، و10 في إدلب، و8 في الرقة، بالإضافة إلى قتيل واحد في كل من القنيطرة ودرعا، وتم رصد أيضًا 228 نقطة تعرضت لأنواع مختلفة من القصف خلال الساعات الـ24 الماضية، بينها 17 نقطة تعرضت لقصف بالطيران الحربي، كان أعنفها على ريف دمشق، كما تعرضت ثلاث مناطق تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية، فيما قصفت ست مناطق بالبراميل المتفجرة، في الوقت الذي طال فيه القصف بقذائف الهاون 60 نقطة، وتعرضت 112 نقطة للقصف المدفعي، و56 نقطة للقصف الصاروخي".
وتابعت لجان التنسيق أن مقاتلي "الجيش الحر" تمكنوا من إسقاط طائرة "ميغ" في منطقة الجربا، كانت تقصف قرى وبلدات الغوطة الشرقية، وطائرة "ميغ" كانت تقلع من مطار المزة العسكري، وتدمير طائرتين، الأولى "ميغ" والثانية هيلكوبتر، رابطتين في مطار دير الزور العسكري، موضحة أن الجيش الحر اشتبك مع القوات الحكومية في 146 نقطة، وقام بالتصدي لرتل عسكري على طريق دمشق حمص الدولي، وتدمير آليات عدة تابعة للجيش الحكومي في مناطق من سورية .
وقال المرصد في بيان له، إن "اشتباكات تدور بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين في الغوطة الشرقية، بينما تتعرض بلدات ومدن دوما ورنكوس والسيدة زينب والزبداني وعربين وحرستا ومضايا وبيبلا ويلدا في ريف دمشق للقصف، وأن اشتباكات وقعت في محيط بلدتي دير العصافير وبيت سحم في ريف العاصمة، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية تستقدم تعزيزات إليها، كما سقطت قذائف هاون على المنطقة الواقعة بين حي برزة في شمال العاصمة ومدينة حرستا إلى الشمال الشرقي منها، مع تحليق للطيران الحربي".
وينعكس اشتداد المعارك العسكرية في ريف العاصمة على المقيمين فيها، حيث قالت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم "ألكسيا"، عبر سكايب، إن "أصوات الانفجارات باتت أقرب وأقوى يوما بعد يوم"، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من عائلات الريف لجأت إلى دمشق، ما يؤثر على كل مناحي الحياة، من توفير الإغاثة إلى النقل والإقامة والغذاء والشراب.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، إن 15 شخصًا قتلوا وأصيب 24، جراح بعضهم خطرة، في حمص (وسط)، جراء تفجير في حي الحمرا في المدينة، من دون أن توضح طبيعة التفجير، فيما أشار المرصد إلى أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وأدى إلى مقتل سبعة اشخاص، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع جراء خطورة إصابات عدد من الجرحى، حيث أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن "المنطقة التي وقع فيها التفجير خاضعة لسيطرة الحكومة، بعدما استعادها الجيش السوري من المعارضة قبل أشهر، وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الإنترنت، جانبًا من الدمار الذي ألحقه التفجير بالمكان، ويظهر في أحد هذه الأشرطة دمار كبير وجثة امرأة، بينما تشتعل بالقرب منها سيارتان على جانب الشارع، وفي ختام الشريط ينادي أحد الأشخاص: ارفعوا الجثث معنا يا شباب، بينما يحاول إزاحة الأنقاض لإزالة جثة غطاها الركام في شكل شبه كامل، وفي شريط آخر تظهر سيارة محترقة وقد انقلبت إلى جانب رصيف شارع انتشر فيه الحطام، كما تبدو في الشريط واجهة مبنى ملاصق للرصيف، وقد أصابها دمار كبير واحترقت أجزاء كبيرة منها، فيما شهدت حمص، التي يعدها المقاتلون المعارضون (عاصمة الثورة)، عمليات عسكرية واسعة من القوات الحكومية لاستعادة مناطق سيطر عليها المعارضون، وما تزال بعض الأحياء في وسط المدينة ومناطق في ريفها، خاضعة للحصار وتتعرض للقصف في شكل مستمر.وفي حماة (وسط)، وسيطر المقاتلون المعارضون على حاجز عسكري في عقرب في ريف حماة وغنموا أسلحة وذخائر ودبابة، مما أدى إلى مقتل ثمانية مقاتلين جراء الاشتباكات والقصف على المنطقة، وفي حلب (شمال)، قُتل ثمانية مقاتلين من جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة جراء غارة جوية، صباح الأحد، لدى محاولتهم اقتحام معامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب شرق حلب، وأن هذه المعامل تابعة لوزارة الدفاع السورية لكنها لا تقوم بأي تصنيع عسكري، كذلك، انسحبت القوات الحكومية من حاجز عسان الواقع بين جسر النيرب وجسر الشيخ سعيد، عند المدخل الجنوبي لمدينة حلب إثر اشتباكات مع المقاتلين المعارضين.وفي المدينة، قُتل أربعة أشخاص جراء قصف من القوات الحكومية على حيي السكري وبستان القصر (جنوب)".
فيما قال نشطاء المعارضة في سورية، الأحد، إن قطع الإنترنت لمدة يومين، كان جزءً من "حرب نفسية تشنها الحكومة"، بعد يوم من عودة الخدمة إلى حد كبير في أنحاء البلاد، فيما أكدت المتحدثة باسم "مكتب دمشق الإعلامي" التابع للمعارضة أليكسا جيد، أنه "حتى الآن، كل المناطق التي كانت تتمتع بخدمة الإنترنت قبل، الخميس، أعيدت لها الخدمة، والنظام يعرف أن الإنترنت هو طريقة الاتصال الرئيسة لنا، وقطع تلك الوسيلة هو تقريبا بمثابة التسبب بالعمى لمستخدمي الإنترنت"، في حين كثرت النظريات والمخاوف بعد عودة خدمة الإنترنت للبلاد، وخاصة القلق من أن الحكومة تكثف جهودها لسحق الانتفاضة عن طريق قطع تدفق المعلومات عن العالم الخارجي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بأن خدمة الإنترنت وتغطية شبكة الهواتف المتحركة عادت إلى العمل في معظم المحافظات السورية، فيما أعلنت شركة "كلاود فلير" الأمنية، أن الحكومة السورية مسؤولة عن إيقاف جميع خدمات الإنترنت في البلاد، حيث أكد رئيس الشركة "ماثيو برنس"، إن "وزير الإعلام السوري يقول إن الحكومة لم تقم بتعطيل شبكة الإنترنت، ولكن السبب هو انقطاع كابل يجري، غير أن تحقيقاتنا تظهر أنه من غير المرجح أن يكون الأمر كذلك."
وكان وزير الإعلام السوري، قد قال إن "إرهابيين"، قطعوا الكابل البحري، مما أدى إلى انقطاع الاتصالات، وإن كابلات الإنترنت التي تربط سورية بالعالم الخارجي أربعة، ثلاثة منها تحت سطح البحر وجميعها تعمل، والرابع هو خط بري عبر تركيا، من أجل انقطاع الخدمة في البلاد كلها، فينبغي أن تكون الكابلات الأربعة قد تقطعت في وقت واحد، هذا ليس من المرجح أن يكون قد حدث".
وفي سياق ذي صلة، قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، الأحد، إن قذائف سورية عدة سقطت بالقرب من بلدة ريحانلي في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية، من دون أن تتسبب في سقوط ضحايا، تزامنًا مع اشتباكات بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد، والمقاتلين المعارضين، قرب معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، ولم يتضح مباشرة ما إذا كانت المدفعية التركية قد ردت على مصدر القذائف بعد هذه الحادثة.ولجأت القوات التركية إلى الرد على سقوط القذائف من سورية منذ أن أدت إحداها إلى مقتل 5 مدنيين أتراك في 3 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، طلبت تركيا من حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، بصورة رسمية نشر صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ على حدودها مع سورية، بعد تكرار هذه الحوادث في الفترة الماضية، ومن المتوقع أن يرد الحلف قريبا على الطلب التركي.
واعتبرت مصادر دبلوماسية، أن الحلفاء لن يفاجئوا أحدًا إذا وافقوا على نشر صواريخ "باتريوت" بناءً على الطلب الذي تقدمت به أنقرة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد مقتل 5 مدنيين في قرية أكجاكلي الحدودية، إثر سقوط قذائف أطلقت من سورية، في 3 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما أعلنت الناطقة باسم الحلف، يوانا لونجسكو، الجمعة، أن "الرد سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنه قد يأتي، الثلاثاء، في أول يوم من الاجتماع في مقر الحلف"، موضحة أن نشر "باتريوت" سيدفع بمن يريد مهاجمة تركيا إلى الإمعان في التفكير قبل أن يفعل ذلك.
في غضون ذلك، قال الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، الأحد، إلى قناة "العالم" الإيرانية، إن "إيران تدافع بكل إمكاناتها عن الحكومة والشعب في سورية، وإن إحدى المؤامرات الغربية والصهيونية والرجعية في المنطقة تمثلت في إيجاد الخلافات والاضطرابات في سورية، لهدف إضعاف المقاومة وهذا ليس بخاف على أحد، وأنه بناء على التقارير الواردة من الجهات المحايدة بما فيها منظمة الأمم المتحدة، فإن غالبية الذين رفعوا السلاح في سورية، ليسوا سوريين، وأنه ليس على علم بحجم المساعدات التي تقدمها ايران إلى سورية، إلا أني أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدافع بكل إمكاناتها عن الحكومة والشعب في سورية، وإنه على كل إنسان أن يدافع عن الشعب السوري، وأن إيران أيضًا لا تمتنع عن أي جهد في الدفاع عن الشعب السوري، وإنها مع الإصلاحات في سورية".
في السياق، وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تحذيرًا شديد اللهجة للرئيس السوري بشار الأسد، من مغبة لجوئه إلى استخدام الأسلحة الكيميائية التي بحوزة الجيش السوري، بينما تستضيف العاصمة البلغارية صوفيا، في شباط/فبراير المقبل، الاجتماع السادس لمجموعة العمل الدولية الخاصة بفرض العقوبات على سورية، حيث أعلنت وزارة الخارجية البلغارية في بيان لها الإثنين،أن القرار اتخذ الأحد خلاف فاعليات الماع الخامس للجنة الدولية، الذي عُقد في العاصمة اليابانية طوكيو، وأن استضافة بلغاريا للاجتماع السادس يمثل جزءً من جهودها المتتابعة في إطار تحركات المجتمع الدولي الموجهة للبحث عن طرق للخروج من الأزمة الدرامية المتواصلة منذ أكثر من عام في سورية.
وأضاف البيان أن الهدف من الاجتماع السادس هو التنسيق الأفضل بين الجهود الدولية لإظهار وممارسة الضغوط على السلطات السورية، من خلال فرض عقوبات محددة ضد أفراد وشخصيات مسؤولة عن ممارسة العنف ومن خلال الحد من إمكانات النظام لمواصلة عملياته.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل الدولية انبثقت عن الاجتماع الثاني لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري"، الذى عُقد في إسطنبول في الأول من نيسان/أبريل الماضي، وعقدت حتى الآن خمسة لقاءات في باريس وواشنطن والدوحة ولاهاي وأخيرًا في طوكيو
دوليا
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن قلق الولايات المتحدة يتزايد من احتمال استخدام نظام الرئيس بشار الأسد الأسلحة الكيميائية لقمع التمرد في بلاده. وأشار كارني في إيجاز صحافي دوري في واشنطن،  الاثنين، إنه في ظل فشل النظام السوري "المحاصر بشكل متزايد" في قمع التمرّد بالأساليب التقليدية، "هناك قلق متزايد" من "احتمال أن يكون يفكّر باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه".
وكرر كارني ما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون تجاوزًا لـ"الخط الأحمر" ما يستدعي ردًا أميركيًا.
غير أن كارني رفض أن يوضح ما الذي تفكّر به الولايات المتحدة، مكتفيًا بالقول إن "التخطيط لمواجهة أي طارئ هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به".
وأضاف أن "على نظام الأسد أن يعرف أن العالم يراقب".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية حذّرت الاثنين، أثناء لقائها بنظيرها التشيكي، كارل شوارزنبرغ، في العاصمة التشيكية براغ، نظام الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري الذي قالت إن واشنطن تعتبره "خطًا أحمر".
وعلى صعيد رد الفعل العالمي قالت هيلاري كلينتون "إننا بالتأكيد نخطط لاتخاذ خطوات في حال حصول ذلك"، من دون أن تفصح عن ماهيتها.
ومن المقرر أن تتوجه كلينتون إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماع حلف شمال الأطلسي الناتو)، الذي سيناقش الطلب التركي لنشر منظومة بطاريات صواريخ (باتريوت) على حدود تركيا مع سورية.
وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين السورية قال ردًا على تصريح كلينتون إن دمشق لن تستخدم أسلحة كيميائية "إن وجدت" ضد شعبها تحت أي ظرف كان.
 وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،الاثنين، إن روسيا وتركيا لم تصلا إلى مبادئ مشتركة حول كيفية تسوية المسألة السورية، وأنه تم تكليف وزيري الخارجية التركي والروسي بإجراء المزيد من المحادثات في هذا الصدد.
واعتبر بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن مواقف روسيا وتركيا متطابقة تجاه سورية من الناحية الإنسانية، غير أنه أضاف "لم نتمكن من الوصول إلى مبادئ مشتركة لحل الأزمة وكلّفنا وزيري الخارجية لإجراء محادثات إضافية" للتوصل إلى اتفاق حول كيفية تسوية المسألة.
وكشف بوتين أن أفكارًا جديدة ولدت خلال الاجتماع "ولكن من السابق لأوانه الكشف عنها"، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى المزيد من البلورة.
وأكد بوتين أن بلاده لا تغض نظرها عن القصف السوري للأراضي التركية - الحدودية الذي وصفه بأنه "عبء أخلاقي على سورية وتركيا"، مؤكدًا استمرار بلاده في التواصل مع تركيا لتسوية هذا الوضع.
وردًا على سؤال عن إمكانية استخدام سورية لأسلحة نووية، أجاب بوتين بأن السؤال قد يكون فيه خطأ في الترجمة لأن "سورية ليس لديها أسلحة نووية ولم تقترب من صناعة أسلحة دمار شامل".
وأكد "نحن لا نحمي النظام السوري ولسنا محامين عنه".
وحول طلب تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشر منظومة صواريخ باتريوت على حدودها مع سورية، قال بوتين إن "أنظمة الباتريوت ليست الأنظمة المثالية للدفاع الجوي في العالم"، مضيفًا "نتشارك تركيا تحفظاتها حول القصف السوري ولكننا ندعو إلى ضبط النفس".
ودعا بوتين إلى عدم خلق أي إمكانيات للتوتر، مشيرًا إلى أن نشر الصواريخ لن يقود إلى الإنفجار، ولكنه سيقود إلى المزيد من التصعيد. وقال إن البندقية التي تعلّق على الحائط في أول المسرحية لا بد أن تطلق النار في نهاية المطاف.
وجدد التأكيد أن "روسيا ليست محامية النظام السوري.. ولكننا قلقون من المستقبل ولا نريد تكرار أخطاء الماضي القريب"، موضحًا أن المجتمع الغربي لم يكن يظن أن سياسته في ليبيا سوف تقود إلى اغتيال السفير الأميركي في بنغازي، في إشارة مبطنة إلى انتشار التطرف في ليبيا بعد أن اتهمت الولايات المتحدة القاعدة بالوقوف وراء الهجوم.
وأضاف "قبل اتخاذ أية خطوات يجب أن ندرس التداعيات"، مؤكدًا "استمرار المباحثات مع المجتمع الدول لحل هذه العقدة".
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت روسيا تضمن ألاّ تهاجم سورية تركيا، قال بوتين إن "سورية منهمكة في الوضع الداخلي وليس لديها الإمكانيات لمهاجمة أي دولة".
وأشاد بوتين بالصداقة التركية الروسية، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين نما في العام 2011 بنسبة 27% وفي الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 14% مشيرًا إلى أن البلدين يسعيان إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار.
من جانبه قال أردوغان إن الجانبين الروسي والتركي يسعيان لوقف العنف في سورية في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى تقارب مواقف البلدين إلى حد ما حول الأزمة، إلاّ أنه تم تكليف وزيري الخارجية للعمل خلال الفترة المقبلة بجهد ونشاط أكبر للوصول إلى نقاط مشتركة ومحددة بالخصوص.
وأضاف "نريد أن يستفيد الشعب السوري من حق تقرير مصيره"، متنميًا "عودة السلام إلى الأراضي السورية وهو ما يصب في مصلحة المجتمع الدولي بأسره وليس سورية وحدها".
ووقع الجانبان في الاجتماع عددًا من الاتفاقات الاقتصادية والسياحية بينها إلغاء تأشيرة الدخول بينهما واتفاقيات في القطاع المصرفي والنووي والصناعي والزراعي
وعقد بوتين اجتماعًا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قصر "دولماباهتشه" التاريخي في إسطنبول بحضور وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى المستشار السياسي لبوتين يوري أوشاكوف.
وتتباين وجهات نظر الجانبين الروسي والتركي حيال الملف السوري، وآخرها حول نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية مع سورية، حيث أعربت موسكو عن قلقها حيال ذلك في وقت استغربت فيه أنقرة سبب هذا القلق، ومؤكدة بأن الهدف من ذلك هو دفاعي لا غير.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد إجبار تركيا طائرة ركاب سورية في 11 تشرين الأول/أكتوبر قادمة من موسكو إلى دمشق للاشتباه بأنها تحمل شحنة عسكرية غير أن روسيا أكدت أن الطائرة تنقل تجهيزات رادار.
ومن المقرر أن يزور بوتين تركمانستان الأربعاء.
ـأما عن موقف إيران فقد أكد وزير الخارجية الإيرانية، علي أكبر صالحي، خلال استقباله رئيس "هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير السلمي" السورية في الخارج، هيثم مناع، على ضرورة وقف العنف في سورية، مجددًا القول بأن الحل الوحيد في سورية هو الحل السياسي.
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، بأن صالحي أكد خلال اللقاء مساء الاثنين، على ضرورة الحوار السوري ـ السوري للخروج من الأزمة الراهنة، مشددًا على أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد والمنطقي لعودة الهدوء والاستقرار إلى سورية".
ورأى أن "استمرار الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أي من الطرفين"، معتبرًا أن "بعض الإجراءات التي تنم عن تدخل القوى الأجنبية تصب الزيت على النار وتؤجج الخلافات بين أصحاب التوجهات السياسية والدينية والمذهبية في سورية، بغية تحقيق مآرب سياسية مغرضة هناك".
وأشار صالحي إلى أن استضافة إيران للحوار الوطني السوري "تبين آفاق رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبنيّة على ضرورة اعتماد الحل السوري ـ السوري ووقف العنف والتخفيف من معاناة الشعب السوري وإيجاد الأرضية المناسبة لتنفيذ العملية الديمقراطية في هذا البلد".
وقالت "مهر" إن منّاع وصف بالإيجابية مبادرات وجهود إيران بشأن سورية لجهة دعم مقترحات المندوب الأممي - العربي المشترك في سورية، الأخضر الإبراهيمي، واللجنة الرباعية ومؤتمر الحوار الوطني السوري في طهران.
وشرح مناع وجهات نظر هيئة التنسيق الوطنية السورية بشأن حل المشكلات الراهنة في سورية على مختلف الصعد الداخلية والإقليمية والدولية.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

151 قتيلًا الاثنين و الحر يعلن تدميره لـ105 طائرة من الجيش السوري 151 قتيلًا الاثنين و الحر يعلن تدميره لـ105 طائرة من الجيش السوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab