قوات حلف الأطلسي تقرر البقاء في أفغانستان لما بعد أيار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

قوات "حلف الأطلسي" تقرر البقاء في أفغانستان لما بعد أيار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قوات "حلف الأطلسي" تقرر البقاء في أفغانستان لما بعد أيار

حركة طالبان
واشنطن - عمان اليوم

قال أربعة مسؤولين في حلف شمال الأطلسي إن القوات الدولية تعتزم البقاء في أفغانستان لما بعد الموعد النهائي في مايو (أيار) المحدد في اتفاق حركة طالبان مع الولايات المتحدة في خطوة من شأنها تصعيد التوتر مع حركة «طالبان» التي تطالب بانسحاب كامل.وقال أحد المسؤولين لوكالة «رويترز» للأنباء: «لن يكون هناك انسحاب كامل للحلفاء بحلول نهاية أبريل (نيسان)».وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: «لم يتم الوفاء بالشروط... وفي وجود الإدارة الأميركية الجديدة سيكون هناك تعديلات في السياسة، ستجري معالجة الميل للانسحاب المتسرع الذي كان سائداً ويمكن أن نشهد استراتيجية خروج محسوبة بدرجة أكبر».

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد وقعت اتفاقاً مع «طالبان» في أوائل العام الماضي يدعو لانسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول مايو مقابل التزام المتشددين بضمانات أمنية.وأشاد ترمب بالاتفاق، الذي لم تشارك فيه الحكومة الأفغانية، باعتباره يمثل نهاية حرب مستمرة منذ 20 عاماً. وخفض القوات الأميركية إلى 2500 جندي وهو أقل عدد منذ 2001.وقالت مصادر الحلف إنه يجري الآن بحث التخطيط لما سيحدث بعد أبريل، وسيكون ذلك موضوعاً رئيسياً في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في فبراير (شباط).

ويقول دبلوماسيون وخبراء إن موقف الحلف يزداد أهمية بعد تهميش ترمب له.وبدأت محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» في سبتمبر (أيلول) في الدوحة لكن ظل العنف مرتفعاً.وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف: «لا يريد أي من أعضاء الحلف البقاء في أفغانستان لفترة أطول مما يلزم، لكننا أوضحنا من قبل أن وجودنا مرتبط بشروط... الحلفاء ما زالوا يبحثون الوضع بشكل عام ويتشاورون بشأن المضي قدماً».وقالت إن نحو عشرة آلاف جندي، بمن فيهم الأميركيون، موجودون الآن في أفغانستان. وقال المسؤول بالحلف إن من المتوقع أن يستمر هذا المستوى قرب ما هو عليه بعد مايو، لكن ما بعد ذلك لم يتضح بعد.

وتقول كابول وبعض الحكومات والمنظمات الأجنبية إن «طالبان» لم تلتزم بالشروط بسبب العنف المتصاعد وعدم قطع صلاتها بجماعات مسلحة مثل تنظيم «القاعدة» وهو ما تنفيه «طالبان».وبدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تسلم السلطة يوم 20 يناير (كانون الثاني)، مراجعة لاتفاق السلام الذي أبرمه ترمب.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن «طالبان» لم تف بالتزاماتها لكن واشنطن ظلت ملتزمة بالعملية ولم تبت في مستويات القوات في المستقبل.وقال ممثل عن وزارة الخارجية إن بايدن ملتزم «بوضع نهاية تنبع من الإحساس بالمسؤولية للحروب التي لا تنتهي... إلى جانب حماية الأميركيين من الإرهابيين ومن التهديدات الأخرى».يرد القصر الرئاسي في أفغانستان على طلب التعليق.

قال مصدران من «طالبان» لوكالة «رويترز» للأنباء إن الحركة أصبحت تشعر بقلق متزايد خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تغيير واشنطن لبنود الاتفاق والإبقاء على القوات في أفغانستان بعد مايو. وقال قيادي في «طالبان» بالدوحة: «أوضحنا مخاوفنا لكنهم أكدوا لنا احترام اتفاق الدوحة والعمل به. وما يدور على الأرض في أفغانستان يشير إلى شيء آخر. ولهذا قررنا إرسال وفودنا للحديث مع حلفائنا».وزار وفد من «طالبان» إيران وروسيا الأسبوع الماضي وذكر القيادي أن الحركة تجري اتصالات بالصين.وكانت اجتماعات غير رسمية تُجرى بين المفاوضين في الدوحة لكن التقدم تعثر في الأسابيع الأخيرة بعد توقف لقرابة شهر حسبما قال مفاوضون ودبلوماسيون.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان» لـ«رويترز» إن المسلحين ما زالوا ملتزمين بعملية السلام.وأضاف: «لا شك في أنه إذا لم يُنفذ اتفاق الدوحة فستكون هناك تداعيات وسيقع اللوم على الطرف الذي لا يحترم الاتفاق». وتابع: «تذهب توقعاتنا أيضاً إلى أن حلف شمال الأطلسي سيفكر في إنهاء هذه الحرب وتحاشي المزيد من الأعذار لإطالة أمد الحرب في أفغانستان».الحلف وواشنطن تحدياً لإقناع «طالبان» بالموافقة على التمديد لما بعد مايو أيار.

وقالت آشلي جاكسون، المديرة المشاركة بمركز دراسة الجماعات المسلحة في معهد التنمية الخارجية وهو مؤسسة فكرية بريطانية، إنه إذا ظل الموقف غير واضح فإن «طالبان» قد تصعّد الهجمات وربما تعود للهجوم على القوات الدولية.وأضافت أن غياب الحل «يعلي أصوات مفسدين داخل (طالبان) لم يصدقوا قط أن الولايات المتحدة سترحل طواعية ودفعوا باتجاه تصعيد الهجمات حتى بعد إبرام الاتفاق بين الولايات المتحدة و(طالبان)».وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن اجتماع وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي المقرر يومي 17 و18 فبراير سيكون فرصة للحلف الذي اكتسب قوة لتحديد شكل العملية.وأضاف: «في ظل وجود الإدارة الجديدة، ستكون هناك نتيجة قائمة على التعاون بشكل أكبر وسيكون لدول حلف شمال الأطلسي رأي».

قد يهمك أيضَا :

طالبان تهاجم منزل حاكم منطقة بإقليم لوجار وسط أفغانستان

مقتل 14 شخصا في هجوم لطالبان شمال أفغانستان

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات حلف الأطلسي تقرر البقاء في أفغانستان لما بعد أيار قوات حلف الأطلسي تقرر البقاء في أفغانستان لما بعد أيار



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab