رسائل غربية وأميركية تحذّر من تصاعد التوتر العسكري بين طرفا النزاع في ليبيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

جهود دولية وضغوط البيت الأبيض وراء استمرار "هدنة سرت"

رسائل غربية وأميركية تحذّر من تصاعد التوتر العسكري بين طرفا النزاع في ليبيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رسائل غربية وأميركية تحذّر من تصاعد التوتر العسكري بين طرفا النزاع في ليبيا

طرفا النزاع في ليبيا
طرابلس-عمان اليوم


تلقى طرفا النزاع في ليبيا رسائل غربية وأميركية تحذّر من تصاعد التوتر العسكري بينهما، وتطالبهما بتأكيد تقيّد قواتهما بعدم المبادرة بأي عمل عسكري في مناطق خطوط التماس في محيط مدينة سرت، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى اتصالات غير معلنة أجراها مسؤولون أميركيون مؤخراً لتفادي حدوث مواجهة عسكرية وشيكة.

على صعيد آخر، دخلت مظاهرات العاصمة الليبية طرابلس مرحلة "تصفية الحسابات" بين الأجنحة المتصارعة داخل حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، فيما قالت مصادر مطلعة "إن مسارعتها والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، لتأكيد استمرار التزام القوات الموالية لهما بوقف إطلاق النار في مدينة سرت، يأتي على خلفية ما وصفتها بمساعٍ وجهود دولية غير معلنة بالإضافة إلى تهديدات أميركية.

واستبقت القوات الموالية لحكومة «الوفاق» مظاهرات كان مقرراً خروجها أمس، في العاصمة طرابلس بدعوة مما يسمى بـ«حراك 23 أغسطس / آب، بإغلاق الطرق الرئيسية التي انتشر فيها مسلحون، بينما طوقت أرتال مسلحة تابعة لـ«الوفاق» ميدان الشهداء لمنع أي مظاهرات.

وأعلن فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» العائد من زيارة سرية إلى تركيا، عن اعتقال شخص بتهمة إطلاق النار على المتظاهرين، وقال في بيان له أمس، إنه ستتم إحالته للنيابة، مطالباً المتظاهرين بعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بسلمية ما وصفها بـ«مطالبهم العادلة»، متوعداً بملاحقة المتهمين باستهداف المدنيين وتهديد حياة المتظاهرين.

وجاء البيان في وقت تصاعدت فيه أصوات معسكر السراج للمطالبة بإقالته من منصبه، لكن "حراك 23 أغسطس" دعا في بيانه الرابع لتنظيم «مليونية» بميدان «الشهداء» ودعا باشاغا لحمايتها، مستنكراً حصار طرابلس بإغلاق الطرق وانتشار التشكيلات المسلحة والأسلحة الثقيلة في الشوارع واستمرار الاعتقالات ومداهمة المنازل والإخفاء القسري لمئات المحتجين.

ميدانياً، اندلعت اشتباكات مساء أول من أمس، بين الميليشيات المسلحة لحكومة «الوفاق» بالقرب من مقر إقامة السراج في منطقة النوفليين بالعاصمة تم خلالها تبادل إطلاق نار في محيط مقر كتيبة متمركزة بمنزل عائشة القذافي بالمنطقة، بينما طوقت عناصر من «قوة الردع الخاصة» الموالية له المنطقة الممتدة من جزيرة الهاني إلى جزيرة فشلوم.

وأدى قتال بين «قوة الردع» التابعة لداخلية «الوفاق» وسرية الدعم والإسناد «مكتب أبو سليم» بمنطقة النوفليين إلى مقتل عنصر من «قوة الردع» وإصابة اثنين آخرين.

وأغلق المتظاهرون الطرق وأشعلوا النيران في إطارات السيارات بمنطقة الحي الإسلامي، فيما أظهرت لقطات مصورة انتشاراً لمسلحين بعد تبادل إطلاق نار لأسباب غير معلومة، بالإضافة إلى إغلاق «كوبري 17» مدخل طرابلس الغربي في منطقة جنزور قرب مقر بعثة الأمم المتحدة.

وطبقاً لتقارير محلية أكدها شهود عيان فقد أغلقت ميليشيات الأمن المركزي «أبو سليم» التابعة لعبد الغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة»، مداخل منطقة أبو سليم بالسيارات المسلحة.

وخرجت «قوة حماية طرابلس» الموالية لحكومة الوفاق عن الصمت الذي التزمته طيلة الأيام الماضية، وأكدت مجدداً أنها تحت شرعية الحكومة، وطلبت في بيان مساء أول من أمس، من الحكومة والمسؤولين بأخذ مطالب الشعب الليبي بجدية وحزم، وقالت إنها مستمرة في حماية المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم.

وأكدت أن نشر عناصر قواتها برفقة القوة المشتركة في جميع أنحاء العاصمة جاء تنفيذاً لقرار الحظر الصادر من حكومة «الوفاق»، ولقطع الطريق أمام من يريد زعزعة أمن البلاد، معتبرة أن المظاهرات انحرفت عن مسارها الأصلي (محاربة الفساد) بسبب عدة أيادٍ خفية تعمل لصالح جماعة الشر، في إشارة إلى جماعة الإخوان، التي قالت إنها تسعى للوصول لسدة الحكم بأي طريقة كانت. ولفتت «قوة حماية طرابلس» إلى ما وصفته بالبيانات المتضاربة لباشاغا الذي رأت أنه مستمر في مواقفه المثيرة للجدل خلال حرب «البركان» ضدها.

وقالت عملية «بركان الغضب» التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج، إنه ثمّن عالياً التزامها بما جاء في بيان وقف العمليات القتالية المعلن الجمعة الماضية، مشيرة إلى أنه اطمأن خلال اتصال هاتفي مطول مع العميد إبراهيم بيت المال، آمر غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة للحكومة، على سلامة قواتها غرب سرت.

ونقلت عن السراج الذي أكد دعمه المتواصل لكل قواته والقوات المساندة لها، بعد ادعائها محاولة الجيش الوطني استهداف مواقعها في سرت، أن هذا التصرف ليس بغريب عما وصفها بميليشيات حفتر، في إشارة إلى قوات الجيش، التي اتهمها بالإخلال بعديد الاتفاقات في أكثر من مناسبة

قد يهمك ايضًا:

40 شخصا يقتحون سفارة ليبيا في بيلاروس

 

طهران ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا وتأمل ببدء الحوار "الليبي الليبي"

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل غربية وأميركية تحذّر من تصاعد التوتر العسكري بين طرفا النزاع في ليبيا رسائل غربية وأميركية تحذّر من تصاعد التوتر العسكري بين طرفا النزاع في ليبيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab