طرابلس تُشيِّع جثمان الشاب محمد الحصني وغضب عارم يضرب لبنان
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

قُضي غرقًا بعد فشل رحلته إلى إحدى الدول الأوروبية

طرابلس تُشيِّع جثمان الشاب محمد الحصني وغضب عارم يضرب لبنان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - طرابلس تُشيِّع جثمان الشاب محمد الحصني وغضب عارم يضرب لبنان

الشاب محمد الحصني الذي قضى غرقا بعد فشل رحلته
بيروت -عمان اليوم


شيَّعت مدينة طرابلس اللبنانية، الجمعة، جثمان الشاب محمد الحصني الذي قضى غرقا بعد فشل رحلته وعدد من أبناء المدينة إلى إحدى الدول الأوروبية، وعثر الخميس على جثة الحصني عند شاطئ السعديات جنوبي بيروت، قبل أن تنقل إلى طرابلس حيث يوارى جثمانه الثرى.
ووسط أجواء من الحزن والغضب، أطلق المشيّعون الرصاص بكثافة بعد تكرار رحلات الهجرة غير الشرعية من المدينة، وفشل معظمها في الوصول إلى بر آمن، حسبما ذكرت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في لبنان.
وقضى عدد من الأشخاص يقدّر بأن يفوق عددهم العشرة في آخر رحلة انطلقت من شمالي لبنان، وضمّت 23 شخصا من طرابلس، إضافة إلى عدد من العائلات السورية.
وتقول المعلومات إنه تم جمع مبلغ كبير لتأمين القارب بعد تحضير لأسابيع لرحلة الهجرة من لبنان إلى قبرص، مستخدمين قاربا بالتنسيق مع أحد المهربين.
وانطلق القارب من منطقة الميناء في الشمال اللبناني نحو الشواطئ القبرصية وعلى متنه 33 شخصا، بينهم 3 سوريين، و14 طفلا و6 نساء.
وانتشرت صور لبعض الشبان داخل قارب صغير في عرض البحر تحت عنوان "شباب الميناء طرابلس أصبحوا خارج الوطن، شبابنا يهاجر أيها الحاكم الفاجر"، إلا أن رحلة الهرب لم يكتب لها النجاح، حيث أعادت السلطات القبرصية المهاجرين إلى لبنان برفقة عناصر من خفر السواحل القبرصية.
كان موقع قبرصي، ذكر في السابع من سبتمبر، أن السلطات القبرصية أعادت 33 مهاجرا وصلوا إلى ليماسول في الخامس من الشهر الجاري قادمين من لبنان، واعتقلت الشرطة 4 أشخاص كانوا ضمن مجموعة أخرى من 51 مهاجرا من السوريين اللبنانيين، تواجدوا على متن القارب، ويعتقد أنهم متورطون بقضايا تهريب البشر.
وشوهد القارب، الذي كان يقل 33 مهاجرا لبنانيا و3 سوريين قبالة سواحل ليماسول، وبعد تشاور مع السلطات اللبنانية تقرر إعادتهم إلى لبنان.
ونظرا لحال القارب السيئ، قامت السلطات القبرصية باستئجار قارب لنقل 13 رجلا و6 نساء و14 طفلا إلى بلادهم بعدما قامت بتحميله بمواد تغذية.
وأعيدت المجموعة إلى لبنان، ورافقتهم ممرضات ومترجم هجرة وضباط من خفر السواحل القبرصية.
وتحدثت تقارير أن مجموعتين أو أكثر وصلت إلى السواحل القبرصية خلال الأيام الماضية من لبنان، عبر قوارب صغيرة مليئة بالمهاجرين غير الشرعيين اللبنانيين والسوريين.
ووصل قارب على متنه 55 شخصا قبالة السواحل القبرصية، وقد نقلوا في وقت آخر إلى مركز استقبال المهاجرين في كوكينوتريميثيا القبرصية.
وتشير بعض المعلومات إلى أن بعض المجموعات كانت تسعى للوصول إلى إيطاليا وليس إلى الجزيرة القبرصية، لكن السلطات القبرصية أوقفت القوارب ومنعتهم من الاستمرار نظرا لحالته السيئة وخطورة الرحلة.
ويتوقع متابعون بأن تزداد أعداد الذين يحاولون الهجرة عبر البحر خلال الأيام والأشهر المقبلة بفعل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

وفد قبرصي إلى لبنان لبحث الأزمة
وأعلنت السلطات القبرصية، مؤخرا، أنها سترسل إلى بيروت، وفدا للتباحث في سبل منع قوارب محملة بمهاجرين غير نظاميين من الإبحار من السواحل اللبنانية نحو الجزيرة المتوسطية التي اعترضت في الأيام الأخيرة عددا غير مسبوق من هذه القوارب.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس: "إن مسؤولين من مختلف الأجهزة القبرصية المعنية بهذه المسألة سيزورون لبنان، للتعامل مع هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية".
وتقول تقارير رسمية إن السلطات القبرصية في حالة تأهب بعدما اعترضت في الأيام الأخيرة قبالة سواحل الجزيرة ما لا يقل عن 5 قوارب محملة بأكثر من 150 مهاجرا، كما عقدت وزارة الداخلية القبرصية اجتماعا طارئا، لبحث هذه الأزمة المتفاقمة.

تاريخ أسود لقصص الهروب
ولقصص هروب اللبنانيين عبر قوارب الموت تاريخ طويل من "المآسي"، فعام 2013 غرق العشرات من اللبنانيين في عرض البحر بعد غرف سفينة إندونيسية كانت تهرب مئات الأشخاص من إندونيسيا إلى أستراليا، وقضى عشرات اللبنانيين بتلك الحادثة، معظمهم من منطقة الشمال اللبناني.
ويلعب المهربون دورا أساسيا في دفع الناس إلى الهرب عبر البحر بعد حصولهم على مبالغ طائلة من الأموال لقاء تأمين قوارب أو تزوير مستندات.
وعام 2015 التحق عشرات اللبنانيين بقوارب الموت، التي أبحرت من تركيا إلى أوروبا في ظل الأزمة السورية، وقضى العشرات منهم قبل وصوله إلى السواحل التركية، فيما نجح آخرون بالوصول إلى الضفة الأخرى.
ومؤخرا تحولت منطقة الميناء في مدينة طرابلس الشمالية منطلقا لانطلاق عشرات القوارب نحو قبرص، وسجلت السنوات الماضية عدة محاولات للبنانيين وفلسطينيين وسوريين للهرب نحو أوروبا.

قد يهمك ايضًا:

الرئيس الفرنسي لا يُحبّذ اعتذار أديب وباريس ماضية في مبادرتها تجاه لبنان

 

"حزب الله" يزيد الوضع سوءًا وينسف المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة اللبنانية

 

 


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرابلس تُشيِّع جثمان الشاب محمد الحصني وغضب عارم يضرب لبنان طرابلس تُشيِّع جثمان الشاب محمد الحصني وغضب عارم يضرب لبنان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab