فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد حصوله على 29.4% من الأصوات

فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب

الانتخابات التشريعية الإسبانية
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

تُعد نتائج الانتخابات التشريعية الإسبانية في صالح المغرب، خاصة بعد فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي شهدتها إسبانيا يوم الأحد، نظرًا إلى العلاقات الجيدة التي ظلت تربط المملكة بالحكومات الإسبانية التي كان يترأسها الحزب الاشتراكي العمالي، على عكس الحزب الشعبي (اليمين) الذي تميزت أغلب فترات حكمه بوجود توترات وصراعات مع الرباط، على غرار أزمة "جزيرة ليلى".

يأتي ذلك بعد حصوله على 29.4 في المائة من الأصوات، أي 124 مقعدا بمجلس النواب، وذلك حسب النتائج الرسمية النهائية.

وحسب النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بعد فرز الأصوات، فقد احتل الحزب الشعبي المرتبة الثانية ب 16.6 في المائة من الأصوات أي 66 مقعدا، يليه حزب "شيودادانوس" ب 15.8 في المائة أي 57 مقعدا بمجلس النواب.وحل حزب بوديموس اليساري رابعا ب 11.9 في المائة من الأصوات أي 42 مقعدا، يليه حزب "فوكس" اليميني المتطرف الذي دخل البرلمان لأول مرة بعد حصوله على 10 في المائة من الأصوات أي 24 مقعدا.

  أقرأ أيضا :

الدبلوماسية المغربية تتحرك لتعزيز التعاون مع دول أميركا الوسطى

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 75.7 في المائة بزيادة نسبتها 9.3 نقطة مقارنة مع انتخابات 2016.وعلى الرغم من فوز الحزب الاشتراكي، غير أنه لم يحقق الأغلبية المطلقة (176 من أصل 350 مقعدا)، ما سيجعله يبحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى من أجل تشكيل الحكومة الإسبانية.

واعتبر المتتبعون للانتخابات الإسبانية، أن المغرب كان متخوفا من صعود اليمين المتطرف إلى الحكومة، خاصة حزب "فوكس" الذي نال لأول مرة 24 مقعدا في مجلس النواب الإسباني، حيث تبنى الحزب سياسة معادية للمغرب والإسلام بصفة عامة، بدعوته إلى بناء جدار عازل حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ومطالبة المغرب بتسديد تكاليف ذلك، وتهديده بوقف المساعدات الاقتصادية، كما طالب حزب "فوكس"، الذي نال ثقة 10 في المائة من مجموع الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم، بإغلاق المساجد في إسبانيا، بداعي أنها تروج لخطاب متطرف.

وتميزت الحملة الانتخابية بهجوم مبالغ فيه لأحزاب اليمين المتطرف على المغرب، حيث تم اتهامه بتصدير المهاجرين إلى إسبانيا، في وقت تشير فيه الأرقام والإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، وجود انخفاض ملحوظ في تدفق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء صوب إسبانيا.

ويلاحظ المتتبعون للشأن السياسي في إسبانيا، أن أحزاب اليمين التقليدي، كالحزب الشعبي الإسباني وحزب "مواطنون"، انتقلت من يمين الوسط الليبرالي إلى أقصى اليمين الليبرالي، وصارت تروج لخطاب أكثر عدائية تجاه المغرب، وهو ما جعل المملكة تفضل فوز الحزب الاشتراكي الحاكم خلال الانتخابات التشريعية المنتهية، خاصة أن العلاقات بين البلدين تحسنت في عهد رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز الذي قام بزيارة رسمية إلى المغرب، التقى خلالها بالملك محمد السادس وبرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

واتخذ سانشيز مجموعة من المواقف المؤيدة للمغرب منذ توليه رئاسة الحكومة، عقب سقوط حكومة الحزب الشعبي الإسباني بسبب فضائح الفساد، من بينها دفاعه الدائم عن جهود المغرب في مكافحة الهجرة، حيث طالب الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالزيادة من قيمة الدعم المالي الموجه إلى المغرب لمحاربة الهجرة، وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه في نهاية الأمر.

الأمر الثاني الذي جعل المغرب يفضل فوز الحزب الاشتراكي، هو موقف جل أحزاب اليسار الراديكالي (حزب بوديموس خاصة) من الوحدة الترابية للمملكة، علما أن الحزب الاشتراكي ظلت مواقفه داعمة للمغرب أو على الأقل محايدة من النزاع حول الصحراء.

وقد يهمك أيضاً :

المغرب يسلم روسيا مطلوبا بتهم الانتماء للجماعات المسلحة

زيارة رسمية لملك المغرب إلى السعودية تتضمن أداء مناسك العمرة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab