تمثال ضخم لـقاسم سليماني في لبنان يُواجه انتقادات جمّة مِن إعلاميين وسياسيين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

عبارة عن مجسّم "ثنائي الأبعاد" ومصنوع من مادة شبيهة بالكارتون

تمثال ضخم لـ"قاسم سليماني" في لبنان يُواجه انتقادات جمّة مِن إعلاميين وسياسيين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تمثال ضخم لـ"قاسم سليماني" في لبنان يُواجه انتقادات جمّة مِن إعلاميين وسياسيين

لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني
بيروت-عمان اليوم

 

أثار نصب حزب الله تمثالا لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في بلدة حدودية جنوب لبنان، انتقادات جمة من سياسيين وإعلاميين، فقد نَصَب حزب الله، السبت، تمثالا لسليماني الذي اغتيل بضربة جوية في الثالث من يناير، في حرم مطار بغداد، في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، ما أثار انتقادات واسعة وسخرية على مواقع التواصل.
وحضر الحفل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ هاشم صفي الدين والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت حسن حميدي.
وارتفع النصب في "حديقة إيران" في البلدة الجنوبية المتاخمة للحدود اللبنانية مع إسرائيل ووراءه علم فلسطين، مشيراً بإصبعه إلى الأراضي المحتلة.
والنصب عبارة عن مجسّم بتقنية 2D (الثنائية الأبعاد) وبكلفة بسيطة. وهو مصنوع من مادة شبيهة بالكارتون وليس تمثالاً من الحجر.
وفضّل رئيس بلدية دبل، إحدى البلدات ذات الغالبية المسيحية المُحيطة ببلدة مارون الراس ذات الغالبية الشيعية، إيلي لوقا لـ"العربية.نت": "لو أن الحديقة التي رُفع فيها نصب سليماني مسمّاة باسم حديقة لبنان أو حديقة مارون الراس بدلاً من حديقة إيران".
واعتبر أن وضع نصب لشخصية غير لبنانية قد يفتح الباب أمام رفع تمثال لشخصية أخرى تُمثّل خطاً سياسياً لفريق معيّن، وفي حين حرص على التأكيد بأن أهل البلدة يعيشون سويةً وتجمعهم علاقات طيّبة مع سكان مارون الراس المحاذية، وهو ما يعكس رسالة لبنان في العيش المشترك، إلا أنه رفض "أن يُملى علينا خيارات تُناقض خياراتنا وتوجهاتنا".
واستحوذت البلدة الجنوبية على اهتمام إيران نظراً لموقعها الجغرافي المطل على فلسطين المحتلة، فأقامت الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان حديقة كبيرة باسم "حديقة إيران"، وذلك بعد حرب تموز في العام 2006. وشهدت الحديقة عدة مناسبات مرتبطة بحزب الله.

تعريض لبنان للخطر
وقال رئيس بلدية دبل "تصرّفات كهذه من شأنها تعريض لبنان لمخاطر هو بغنى عنها، خصوصأً أن الدولة اللبنانية لا حول ولا قوّة لها في هذا المجال"، ولم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على وضع نصب لسليماني في جنوب لبنان على روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، بل شملت أيضاً نواباً ووزراء مناهضين لسياسات حزب الله، حيث عبّروا عن رفضهم إلحاق لبنان بالمحور الإيراني ووضعه في صلب الصراع القائم بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
واعتبر النائب عن حزب "القوات اللبناينة" المناهض لـ"حزب الله"، النائب وهبي قاطيشا: "أن إقامة نصب لقائد فيلق القدس السابق خطوة استعراضية شعبوية الهدف منها القول لجمهورهم إنهم سيستعيدون القدس المحتلة، وهو ما يُفسّر "وضعية" نصب سليماني مشيراً بإصبعه إلى الأراضي المحتلة". ولفت إلى "أن هناك متاجرة بالقضية الفلسطينية منذ سنوات".
وتساءل عن سياسة النأي بالنفس التي أعلنت الحكومات المتعاقبة على الالتزام بها في وقت يُمعن حزب الله في خرقها من خلال تدخله بالحرب في سورية والعراق واليمن لمصلحة إيران.
واستبعد قاطيشا "فتح جبهة جنوب لبنان من قبل حزب الله للرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني"، لأن الحزب برأيه لم يستطع الثأر لمقتل أحد أهم قادته العسكريين عماد مغنية منذ سنوات فكيف سيردّ على مقتل سليماني؟".

سليماني على طريق المطار
يذكر أنه بعيد مقتل سليماني، رفع حزب الله على طريق المطار صوراً لسليماني أثارت استنكار عدد من اللبنانيين، لا سيما أنها رفعت على طريق يستقبل جميع الوافدين إلى البلاد، كما رُفعت على طول الطريق الممتد من مدينة زحلة في البقاع وحتى مدينة بعلبك صور عدة تجمع سليماني بالمهندس موقّعة بآل جعفر (عائلة شيعية مؤيّدة لـ"حزب الله") تحت عنوان "قسماً سنثأر"، وأخرى بعنوان "عهداً سنُكمل الطريق"، وهو ما يعكس حجم نفوذ حزب الله في لبنان.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان سفارة إيران في بيروت أن "رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، وصل على رأس وفد يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية والسياسية، مساء الأحد إلى مطار رفيق الحريري الدولي، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين.
واتّخذت إجراءات أمنية مكثفة أمام فندق فينيسيا وسط بيروت تزامنا مع زيارة لاريجاني الذي من المتوقّع أن يلتقي أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وهي الزيارة الأولى لمسؤول خارجي بعد نيل حكومة الرئيس حسان دياب الثقة البرلمانية، والتي أكد نصر الله في إطلالته، الأحد، أن تسمية الحكومة بحكومة حزب الله يؤذي لبنان وإمكانات المعالجة.

 

قد يهمك ايضًا:

وزير الخارجية العماني يجري محادثات مع وزير الخارجية الايراني

 

 

بستاني ينفي وجود أي طلب لدخول ناقلة النفط الايرانية الى لبنان

 

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمثال ضخم لـقاسم سليماني في لبنان يُواجه انتقادات جمّة مِن إعلاميين وسياسيين تمثال ضخم لـقاسم سليماني في لبنان يُواجه انتقادات جمّة مِن إعلاميين وسياسيين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab