الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد كورونا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بضرب التجارة العالمية وزعزعة الاستقرار في عدد من الدول

الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد "كورونا"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد "كورونا"

العالم ما بعد أزمة انتشار وباء كورونا
القدس المحتلة- عمان اليوم


أجرى خبراء وزارة الخارجية الإسرائيلية دراسة حول وضع العالم ما بعد أزمة انتشار وباء كورونا، خرج فيه باستنتاجات تقول إن الفيروس سيتجاوز التأثيرات الصحية على الناس وسيحدث زلازل سياسية واقتصادية، ويضرب التجارة العالمية ويزعزع الاستقرار في عدد من دول العالم.

وجاءت هذه الدراسة، وفقاً لمصدر سياسي، بمشاركة نحو 20 دبلوماسياً وخبيراً في الوزارة، وقيادة رئيس دائرة التخطيط السياسي فيها، أورن أنوليك. وخلص معدّوها إلى أن العولمة والتجارة الحرة في العالم لن تبقى كما كانت قبل «كورونا»، وأن العالم يتجه نحو أزمة اقتصادية كبيرة بحجم الأزمة التي سادت في نهاية عشرينيات وبداية ثلاثينيات القرن الماضي. فالناتج المحلي الخام في العالم انخفض حتى الآن، بنسبة 12 في المائة، ويتوقع انخفاضاً متواصلاً في الشهور القادمة، وهناك ارتفاع هائل في نسب البطالة، خاصة في الولايات المتحدة، وبقية العالم الغربي. وتوقعت تقديرات الوزارة الإسرائيلية، إلى جانب الأزمة الاقتصادية، أن تنشأ منافسة بين دول العالم حول تحصيل المعدات الطبية لدرجة انفجار توترات سياسية وربما عسكرية دولية. وبسبب تعطيل عالم الطيران، أن تنشأ قواعد لعبة جديدة في التجارة العالمية. وستتغير التجارة الحرة بشكلها الحالي باتجاه انطواء الدول على نفسها. ويتوقع أن تبني الدول سلاسل إنتاج وإمدادات داخلية، خاصة في المجالات البالغة الأهمية لأمنها القومي، ورغم التكاليف المقرونة بذلك. ورجح التقرير أن تتخذ الدول خطوات لتقييد تصدير سلع هامة، مثل المعدات الطبية، بواسطة فرض جمارك وقيود أخرى على الصادرات والواردات.

واعتبر خبراء الخارجية الإسرائيلية أن أزمة «كورونا» تشكل عاملاً مسرعاً لعملية صعود الصين كدولة عظمى عالمية. ورغم أن فيروس كورونا خرج من الصين، فإن بكين خرجت قوية لأنها كانت أول من انتعش من الأزمة، وهذا الأمر يمنحها تفوقاً على الولايات المتحدة. كما أن المساعدات التي تمنحها الصين إلى دول متضررة، وغياب رغبة أميركية لأن تكون الشرطي الدولي، يحسن مكانة الصينيين قياساً بالأميركيين. ولكن تغيير توازن القوى بين هاتين الدولتين العظميين، سيصعد التوتر الهائل القائم حالياً. ويقول التقرير، إن مواجهة الصين هي واحدة من القضايا القليلة التي يوجد عليها إجماع في الحلبة السياسية الأميركية، في وقت يسود أشد تقاطب سياسي.

ويوصي التقرير بأن تستمر إسرائيل في سياستها الحالية التي تتسم بالحفاظ على العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، كمصلحة عليا، واستغلال فرص اقتصادية وأخرى مقابل الصين.

وأما بخصوص الشرق الأوسط، فتوقع التقرير أن يسبب وباء كورونا أزمات جديدة سياسية وعسكرية، داخلية وخارجية، قد تهدد باستقرار بعض الدول مثل مصر والأردن، اللتين تواجهان أوضاعاً اقتصادية صعبة. ويقول التقرير إن تفشي «كورونا» في إيران يحطم ما تبقى من اقتصادها، وقد يقود ذلك النظام إلى الانطلاق لتطوير سلاح نووي من أجل الحفاظ على بقائه. وتوقع التقرير أيضاً أن تؤدي الأزمة العالمية إلى توسيع صفوف منظمات إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش».

وبدا التقرير متفائلاً بالنسبة لإسرائيل، وتوقع ازدياد الطلب على منتجاتها في التكنولوجيا العالية. وقال أنوليك إن «الدول التي تشجع على التحديث الدائم، مثل إسرائيل التي تتمتع بقدرات في مجال الإدارة عن بعد، عليها ألا تقلق». ولكنه أضاف: «مع ذلك، فالأمور تتغير يومياً، وثمة أهمية للقول إننا لا نعرف المستقبل بأي حال. وحتى ما جاء في هذه الورقة يمكن أن يتغير غداً. فنحن إزاء واقع لم يشهد العالم مثله. وتوجد أسئلة أكثر من الأجوبة».

 

قد يهمك ايضًا:

ارتفاع إصابات كورونا في الصين لأعلى مستوى منذ 6 أسابيع

 

السعودية تسجل أعلى معدل يومي في إصابات "كورونا"

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد كورونا الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد كورونا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab