عادل عبد المهدي يعود من غيابه الطوعي بسبب كورونا القاتل في العراق
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

بعد بحث شامل للإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الفيروس

عادل عبد المهدي يعود من غيابه "الطوعي" بسبب "كورونا" القاتل في العراق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عادل عبد المهدي يعود من غيابه "الطوعي" بسبب "كورونا" القاتل في العراق

رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي
بغداد- عمان اليوم

كرر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي ظهوره خلال الأيام الماضية بسبب تفشي فيروس «كورونا» في العراق. فبعد أيام من زيارته محافظة البصرة والمنافذ الحدودية

مع إيران، ترأس عبد المهدي، أمس، اجتماعاً لخلية الأزمة الخاصة بالمرض، في وقت كان قد أعلن فيه مطلع الشهر الحالي أنه قرر ما سماه «الغياب الطوعي»، مانحاً صلاحياته إلى نواب رئيس الوزراء، مكتفياً بما عده صفة لصيقة به، وهي «القائد العام للقوات المسلحة».

ومع أن كل خبراء القانون، فضلاً عن المتابعين للشأن السياسي العراقي، أبدوا استغرابهم من عبارة «الغياب الطوعي» التي ليس لها وجود في الدستور أو القانون العراقي،
فإن تكرار ظهور عبد المهدي، في وقت بدأت تتضاءل فيه فرص البحث عن بديل له لرئاسة الوزراء، بات يفسر على إنه انتصار للداعمين باتجاه بقائه.

فيروس «كورونا» الذي بدأ يتفشى في مناطق مختلفة من العراق، رغم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات، بدا أنه دخل بقوة على خط بقاء عبد المهدي، ما دام أن الكتل
السياسية لم تتمكن من التوافق على بديل، رغم كثرة عدد المرشحين للمنصب الذين بلغوا نحو 10 أشخاص، من بينهم رؤساء وزراء سابقون، فضلاً عن شخصيات سياسية وبرلمانية، علماً بأن المهلة الدستورية الجديدة التي تنتهي الاثنين تتيح هذه المرة لرئيس الجمهورية أحقية تكليف من
يراه مناسباً للمنصب حتى لا تدخل البلاد في فراغ دستوري جديد.

وفي هذا السياق، يرى السياسي العراقي النائب السابق حيدر الملا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفرص السياسية والدستورية بدأت تتضاءل أمام الجميع، سواء كانت القوى
السياسية أم رئيس الجمهورية، لجهة الاتفاق على اسم معين ترشحه الكتل للرئيس في غضون المهلة الدستورية، أو ترك الخيار أمام الرئيس ليمارس حقه بموجب المادة (76) من الدستور في تكليف من يراه مناسباً». وأضاف الملا أن «الاجتماعات الأخيرة المكثفة التي عقدتها الكتل السياسية
لم تسفر عن اتفاق على أي مرشح، وهو ما يكشف عمق الأزمة التي تعانيها الأطراف السياسية الممثلة للبيت الشيعي، وبالتالي فإنه لكيلا تدخل البلاد في خرق دستوري، وليس فراغاً دستورياً، لا بد من الاتفاق على اسم معين بحلول الاثنين، أو سيضطر رئيس الجمهورية للتصرف في اختيار
رئيس للوزراء أو مصارحة الشعب، عبر بيان يوضح فيه ما يحصل». وبشأن ما إذا كانت هناك أسماء معينة، يقول الملا إنه «رغم الجدل المثار حول رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، فإنه في ظل التجاذبات الجارية حالياً، لا تزال له حظوظ في هذا المنصب، أو الذهاب إلى اسم جديد
من غير الأسماء المطروحة حالياً».

وبشأن إمكانية بقاء عبد المهدي، يقول وزير الشباب والرياضة الأسبق النائب السابق جاسم محمد جعفر إن هناك توجهاً لدى الكتل السياسية لإبقاء رئيس الحكومة المستقيل في
الحكم لمدة أطول بعد تعثر المفاوضات السياسية. ويضيف جعفر أن «تحالف (الفتح) شهد صراعاً بين الزعامات، بعد فشل التحالف مع تحالف (سائرون) بشأن تمرير رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي في البرلمان». ويؤكد أن «المفاوضات الحالية غير جدية، ولا يمكن حسم رئاسة
الوزراء في الموعد الدستوري المحدد مطلقاً، طبقاً لكل المؤشرات»، مبيناً أن «هناك كثيراً من الكتل السياسية ترغب في بقاء عادل عبد المهدي في السلطة لأقصى وقت ممكن لحين الانتهاء من مكافحة فيروس (كورونا)».

ومن جهته، أكد النائب عن تحالف الفتح، حسين عرب، لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسماء التي سبق أن تم طرحها يعاد تداولها الآن في الاجتماعات الرسمية بين الكتل، لكن دون حسم
لأي منها حتى الآن». وأضاف عرب أن «كل كتلة أو طرف لديه مرشح أو أكثر، ويدافع عنه مثلما لدى الطرف الآخر، لكن ضمن البيت الشيعي، باعتبار أن منصب رئاسة الوزراء هو من حصة المكون الشيعي»، لافتاً إلى أن «اللقاءات المكثفة يمكن أن تتجه نحو اسم معين مع نهاية المهلة الدستورية».

وفي السياق نفسه، أكد النائب عن تحالف القوى العراقية، محمد الكربولي، لـ«الشرق الأوسط» أن «تحالفنا ينتظر ما يمكن أن تسفر عنه اللقاءات داخل البيت الشيعي لاختيار
رئيس جديد للوزراء». وقال: «تحالفنا ليس طرفاً في المباحثات الجارية بشأن ذلك، لكننا داعمون لما تتفق عليه الكتل الشيعية بشأن أي اسم لهذا المنصب».

قد يهمك أيضا:

محمد علاوي يقترب من اتفاق مع الأكراد قبل جلسة البرلمان للتصويت على حكومته

محمد علاوي يُعلن تشكيل حكومته ويُطالب البرلمان بعقد جلسة استثنائية لمنحها الثقة الاثنين

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل عبد المهدي يعود من غيابه الطوعي بسبب كورونا القاتل في العراق عادل عبد المهدي يعود من غيابه الطوعي بسبب كورونا القاتل في العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab