غزة - فتحي السنوار
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليل فجر الاثنين، سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن نحو 80 غارة شنتها قوات الاحتلال على القطاع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في القطاع نتيجة الغارات.
واستهدفت طائرات الاحتلال مجمع أنصار الحكومي، ومقر الأمن الداخلي داخل المجمع، والشوارع المحيطة به، ومبنى قرب دوار أبو مازن، غرب مدينة غزة.
وقصفت الطائرات، عدد من الشوارع والمفترقات الرئيسية في المدينة، عرف منها شارعي 8 و10 في حي تل الهوا، وشارع البحر بالقرب من مخيم الشاطئ، وشارع البحر بالقرب من مجمع أنصار الحكومي.
وأغارت الطائرات، على عدد من مواقع المقاومة، مستهدفة موقع بدر بالقرب من مخيم الشاطئ، وموقع القوقا قرب أبراج المقوسي شمال مدينة غزة، كذلك استهدفت موقع اليرموك.
وأطلقت قوات الاحتلال، عدد صواريخ الطائرات الحربية، على عدة أراضي فارغة في حي الشيخ عجلين ومفترق (نيتساريم) جنوب مدينة غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الهجمات على قطاع غزة مستمرة "بكامل قوتها" و "ستستغرق وقتا.
واعترف نتنياهو، في مؤتمر صحفي ظهر الأحد، بوجود "ضغوط" تمارس على إسرائيل، لكنه شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، على وجه الخصوص، على "دعمه" لإسرائيل.
وفي اجتماع عبر الإنترنت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حث الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على إنهاء العنف "المروع تماما".
وفي كلمة في الاجتماع، استنكر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. وسأل: كم من الضحايا الفلسطينيين يكفي مجلس الأمن لإدانة ما يجري.
وناشد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، مجلس الأمن "تفهم" الرد الإسرائيلي، متهما حماس "بالسعي للاستيلاء على السلطة" من السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
واتهم حماس "بالتحريض على العنف" في القدس، مصرا على أن إسرائيل "تتخذ خطوات
ولا يزال المبعوث الأمريكي، هادي عمرو، الذي وصل تل أبيب الجمعة لبحث الأزمة مع المسؤولين الإسرائيليين موجودا في إسرائيل.
وقد التقى بقادة الفلسطينيين في داخل إسرائيل بعد موجة من العنف في المدن الإسرائيلية التي يقطنها اليهود الإسرائيليون والعرب.
وليس من المقرر أن يلتقي المبعوث بقادة حماس كون الولايات المتحدة، مثل إسرائيل والعديد من الدول الأخرى، تعتبر حماس "منظمة إرهابية".
ويتوقع أن تنقل أي رسائل إلى حماس عن طريق أطراف مثل مصر أو قطر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إن إسرائيل، وليس حماس، هي التي تقرر متى تنتهي العملية العسكرية.
وأضاف بينيت، الذي يرأس حزب يمينا اليميني، في تصريح لبي بي سي إن حماس "تتحمل جميع ضحايا الصراع الحالي كونها هي من بدأ".
وبلغ عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية في غزة حتى الآن 192 شخصا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة بالإضافة إلى 1235 إصابة بجراح مختلفة، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتقول إسرائيل إن من بين القتلى عشرات المسلحين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف منازل كل من زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار، الذي قال إنه المسؤول عن الخدمات اللوجستية والقوى العاملة للحركة، مضيفا أن المسكنين كانا بمثابة بنية تحتية عسكرية لحركة حماس.
وبعد ظهر الأحد، أطلق مسلحون صواريخ من غزة على عسقلان وأسدود ونتيفوت وأجزاء أخرى من وسط وجنوب إسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في حين اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي العديد من الصواريخ المنطلقة من غزة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك