الرئيس الفرنسي يوضح المسؤول عن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT18:42:53
 عمان اليوم -

أوضح أن حزب الله لا يمكن أن يستمر كميليشيات مسلحة

الرئيس الفرنسي يوضح المسؤول عن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس الفرنسي يوضح المسؤول عن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
باريس -عمان اليوم


ذكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، أن حركة أمل وحزب الله سبب تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أنه أمهل زعماء لبنان 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة، وفي كلمة بشأن الوضع في لبنان، قال الرئيس الفرنسي إن حزب الله لا يمكن أن يستمر كميليشيات مسلحة وحزب سياسي، مشيرا إلى أن حزب الله يجب أن ينهي دوره العسكري في سوريا، وأكد الرئيس الفرنسي أن ميليشيات حزب الله هي من تقرر كل شيء في لبنان، لافتا إلى أن حركة أمل وحزب الله سبب تعثر تشكيل الحكومة، واعتبر ماكرون الأحد أنه على حزب الله "ألا يعتقد أنه أقوى مما هو" وذلك غداة فشل المسؤولين اللبنانيين في تشكيل حكومة.


وذكر ماكرون أن حزب الله "لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل ومجموعة تحارب في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك".

وقال ماكرون إن المرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط، ولكن لبقية المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع في لبنان لا مثيل له منذ الحرب الأهلية (1975 إلى عام 1990)، وذلك غداة اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة.

وحمل الرئيس الفرنسي الساسة اللبنانيون مسؤولية الفشل في تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن هناك "قوى سياسية فضلت مصالحها على مصلحة البلاد".

وأعلن ماكرون خلال مؤتمر صحفي أنه "أخذ علما بالخيانة الجماعية" للطبقة السياسية اللبنانية بعد إخفاقها في تشكيل حكومة، خلافا للتعهدات التي أعلنتها في أول سبتمبر خلال زيارته الثانية للبنان.

وأضاف الرئيس الفرنسي "مسؤولون لبنانيون غلبوا مصالحهم على مصلحة بلدهم وحرموه من المساعدات"، مشيرا إلى أن هناك "قوى سياسية نصبت أفخاخا في تشكيل الحكومة"، وواصل هجومه على القادة اللبنانيين قائلا: "القادة اللبنانيون ومن يقودون المؤسسات رفضوا بكل وضوح احترام الالتزام أمام فرنسا".

واستطرد "الصداقة الفرنسية اللبنانية تم احتجازها من قبل طبقة سياسية متهمة بالفساد والإرهاب".

وأمهل ماكرون زعماء لبنان 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة، مؤكدا "مساعدتنا للشعب اللبناني لن تمر عبر جهات حكومية"، والسبت، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدخل البلاد في حالة جديدة من التوتر السياسي.

وجاء إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف خلال كلمة ألقاها أمام الصحفيين، عقب اجتماعه السادس مع رئيس الجمهورية ميشال عون، واصطدمت مباحثات أديب، في إطار تشكيل الحكومة، بعقبات عدة، كان أبرزها تمسك الثنائي حزب الله وحركة أمل، بتسمية الوزراء في الحكومة، لا سيما وزير المالية.

وكان رئيس الحكومة اللبناني المكلف مصرا على تأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية، التي تقترح تشكيل حكومة من اختصاصيين بعيدا عن الأحزاب السياسية.

واجتمع أديب مع مسؤولين من حزب الله وحركة أمل، الخميس الماضي، من دون أن يرشح عن الاجتماع أي نتائج حاسمة بشأن تشكيل الحكومة، لا سيما ما يتعلق بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزير المالية.

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات شديدة اللهجة للقوى السياسية اللبنانية وبينها "حزب الله"، على خلفية فشلها في تشكيل الحكومة الجديدة بموجب المبادرة المطروحة من باريس.

واتهم ماكرون أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بعد يوم من اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، الطبقة السياسية في لبنان بـ"أخذ البلاد رهينة" و"التخلي عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية"، مشددا على أن تطورات الأيام الأخيرة أظهرت عدم احترام زعماء لبنان لتعهداتهم أمام فرنسا.

وحمل الرئيس الفرنسي بعض القوى اللبنانية المسؤولية عن السعي إلى تعزيز قوة معسكراتها وليس قوة دولتها، من خلال جعل تشكيل الحكومة قضية طائفية، مبديا قناعته بأن قرار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري إضافة العنصر الطائفي على توزيع الحقائب الوزارية خلال تشكيل الحكومة كان خاطأ.

وندد ماكرون على وجه خصوص بـ"حزب الله" وحركة "أمل"، مشددا على أنهما "لا يريدان التسوية"، وطالب "حزب الله" بتوضيح موقفه، قائلا إنه لا يمكن أن يكون مليشيا مسلحة وحزبا سياسيا مسؤولا في آن واحد، وأشار ماكرون إلى غياب أي أدلة على أن إيران التي يحظى "حزب الله" بدعمها لعبت دورا في عرقلة جهود تشكيل الحكومة اللبنانية.

وحذر الرئيس الفرنسي من أن المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان لا تشكل خطرا على هذا البلد فحسب بل وعلى المنطفة بأكملها، وقال: "ضاع شهر والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا".

وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أكد ماكرون أن خريطة الطريق الفرنسية التي طرحها في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي لا تزال ماثلة وتعد الخيار الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة، متعهدا بمواصلة الضغط على قيادة لبنان من أجل إجبارها على تطبيق هذه المبادرة.

وأمهل ماكرون الطبقة السياسية اللبنانية من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتنفيذ خارطة الطريق الفرنسية وتشكيل الحكومة، مستبعدا فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين في المرحلة الحالية.

وأوضح أن معاقبة معرقلي مساعي تشكيل الحكومة في لبنان لا تبدو الآن أداة مجدية ومفيدة، مشيرا إلى أن فرنسا قد تفكر في هذا الخيار في المستقبل بالتشاور مع أطراف أخرى.

كما أكد ماكرون أن باريس تخطط بالتعاون مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جديد لحشد الدعم للبنان أواخر أكتوبر القادم، لافتا إلى أن الجانب الفرنسي سيعقد أيضا اجتماعا خلال 20 يوما مع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بلبنان لبحث الخطوات التالية.

 

 

قد يهمك ايضًا:

مصدر مقرب من ماكرون يؤكّد أن اعتذار أديب يعني أن الأحزاب ارتكبت خيانة جماعية

 

الرئيس الفرنسي لا يُحبّذ اعتذار أديب وباريس ماضية في مبادرتها تجاه لبنان

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يوضح المسؤول عن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الرئيس الفرنسي يوضح المسؤول عن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab