السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وَصَفَه البعض بأنه "إرهابي" وآخرون بأنه "مُنشد الثورة وحارسها"

السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة

عبدالباسط الساروت الذي قتل أثناء المعارك في ريف حماة
دمشق- العرب اليوم

ألصق سوريون كثيرا من الأوصاف المتناقضة بعبدالباسط الساروت الذي قتل أثناء المعارك في ريف حماة السبت، وتراوحت المواقف منه بين من رفعه أعلى المقامات ومن جعله أسفلها، وكانت التعليقات كالآتي:
- هو إرهابي، قاتل، طائفي، كان يدعو في بعض أغانيه إلى القتل، (بالذبح جئناكم)، يقول سوريون.

- هو شهيد مناضل، منشد الثورة، وحارسها، وأيقونتها. يقول سوريون، وكما يحدث غالبا تنقسم الآراء بشكل حاد بشأن ما يمت للأزمة السورية المستمرة منذ سنوات، ولا يبدو أن ثمة وسطاً، ومع الإعلان عن مقتل الساروت برز اتجاهان في تقييم السوريين له: ثمة من بدأ ينعى حارس نادي الكرامة الحمصي سابقاً (27 عاماً) بعبارات حارس الثورة، ومنشدها، بل إن فريقا من السوريين شبهه بالثائر ذي الشهرة العالمية غيغارا. وفي المقابل كان فريق آخر يعيد نشر فيديو يظهر فيه الساروت (مؤسس كتيبة شهداء البياضة، وأحد قياديي "جيش العزة") وهو يغني مع مجموعة أغلبهم من المقاتلين ومما جاء في الأغنية:
"قالولي إرهابي .. قلت الشرف ليا" ثم تتوعد الأغنية شريحة من السوريين بالقول "بالذبح جئناكم، بلا اتفاقية"

أيقونة.. ثائر
جماعة الإخوان المسلمين في سورية وصفت الساروت بأنه "قمر الشهداء"، وقالت الجماعة في بيان: "عهدا للشهيد عبد الباسط الساروت ولكل من سبقه من إخوانه الأبرار.. أننا في جماعة الإخوان المسلمين على الطريق ماضون.. وعلى العهد ثابتون.. حتى يفتح ربنا بالحق وهو خير الفاتحين"
وعلى نهج بيان الجماعة كتب عدد من قيادييها والمحسوبين على خطها، ينعون الساروت.

أقرأ أيضا احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

برهان غليون، وهو أول رئيس للمجلس الوطني السوري، كتب على صفحته الشخصية: "خسرت سورية باستشهاد عبد الباسط الساروت بطلا من أبطالها ورمزا من رموز ثورة الكرامة والحرية التي أطلقها جيله وأصبح منشدها الأبرز".

الممثل السوري مكسيم خليل جعل الساروت في مرتبة عمر المختار، وروبن هود، ووليام والاس.

صورة أخرى للساروت تظهره إرهابياً، وقاتلاً، إذ أعاد سوريون آخرون نشر فيديوهات يظهر فيها الساروت داعياً للقتل لدواع طائفية، وفي أحد الفيديوهات يخاطب داعش، والنصرة، ويدعوهم إلى توحيد الجهود لمقاتلة "النصارى، والشيعة"، وفي تسجيل آخر تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، يظهر الساروت واحداً بين مجموعة ينشدون أغنية تدعو إلى "الذبح".

ويرى رئيس حركة البناء الوطني أنس جودة، أن "حالة الساروت" ليست حالة منفردة، ويرى أنها تمثل نموذجاً لمنطق تفكير وموجة "على الحراك منذ بداياته الأولى وهي الدفع للتسليح وتصبيغ الحراك المدني بصبغة إسلاموية"

ويقول في صفحته عبر "فيسبوك": "لم تكن حالة الساروت (بالذبح جيناكم )عفوية وليست ردا على عنف الأجهزة بل جاءت بسبب فشل الحراك التظاهري باستقطاب شرائح أكبر من المجتمع، وهذا التوجه هو من قتل وحفر قبر أي امكانية للتغيير السلمي الديمقراطي".

الساروت
كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب شباب سورية قبل عام 2011، وبرز منذ بداية الأحداث منشداً في المظاهرات التي شهدتها مدينة حمص، واشتهر بلقب منشد الثورة، أو بلبل الثورة، وكان من الذين انتهجوا طريق استخدام السلاح، وأصبح أحد قادة "كتيبة شهداء البياضة"، وانضم إلى "جيش العزة" المصنف إرهابيا، وكان قائد لواء فيه، قبل مقتله، وفقد أربعة من أشقائه في مدينة حمص بين عامي 2011 و 2014.

وتقول معلومات إنه "بايع تنظيم "داعش" مع العشرات من مقاتليه، إلا أن التنظيم رفض المبايعة"، ونفى في تسجيل مصور تلك المعلومات وأكد أنه لم يبايع التنظيم، إلا أنه توعد في التسجيل ذاته، كل من يطلق تلك "الإشاعات" كما وصفها.

قد يهمك أيضا

الاحتلال يشعل النيران في الأراضي السورية المحتلة

هجوم جديد للفصائل السورية على مواقع الجيش شمال "حماة"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab