رحّبت حكومة السودان، بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء ولاية البعثة الأممية لحفظ السلام بدارفور "يوناميد" مطلع يناير/كانون الثاني، وتعهّدت الحكومة السوادنية بتوفير الحماية للمدنيين في دارفور وفق استراتيجية وطنية، عقب سحب "يوناميد"، ووصفت وزارة الخارجية بالخرطوم، في بيان، الأربعاء، القرار بأنه "خطوة مهمة على طريق استكمال عودة السودان للمجتمع الدولي وتصحيح علاقته مع منظومات العمل الجماعي متعدد الأطراف".
واعتمد مجلس الأمن في جلسة، الثلاثاء، القرار رقم 2559 بإنهاء عمل البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة "يوناميد" اعتبارا من 31 ديسمبر 2020م.
وشددت الخارجية السودانية، على أنه بهذا القرار تكون البعثة قد أنهت عملها في دارفور؛ والذي استمر 13 عاما تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وبناءً عليه ستشرع يوناميد في استكمال انسحابها اعتبارا من الأول من يناير 2021م.
وقالت إن "توافق مجلس الأمن على إنهاء عمل يوناميد لم يكن ليتم لولا الإنجازات المقدرة التي حققتها حكومة الثورة على صعيد إحلال الأمن والسلم بدارفور بموجب اتفاق جوبا والتزامها بحماية المدنيين، مما أدى لانتفاء بقاء البعثة".
وأكدت الحكومة الانتقالية حرصها على توفير الأمن والاستقرار لكل المواطنين في ولايات دارفور، وبصفة خاصة أولئك الذين هم في معسكرات النزوح، وضمان العودة الطوعية الآمنة للاجئين.
وتعهدت بمواصلة الجهود لمعالجة جذور المشكلة وترسيخ أسس المصالحات القبلية وإرساء دعائم العدالة الانتقالية وسيادة حكم القانون.
وأعربت الخارجية، عن شكرها لبعثة يوناميد على ما قامت به من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور، وللاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والدول الصديقة بمجلس الأمن؛ التي ظلت سنداً داعماً لكل خطوة من شأنها إعادة السودان إلى الأسرة الدولية بوجهه المعروف وأدواره الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدا وزارة الخارجية استعداد وجاهزية مؤسسات الدولة ذات الصلة؛ للتعاون الكامل والتنسيق مع الأمم المتحدة، بحيث تتم عملية انسحاب وتصفية بعثة يوناميد بطريقة منظمة، آمنة وسلسة.
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن "الجيش سيظل سندا وعضدا لكل الشعب السوداني".
جاء ذلك خلال كلمة للبرهان في ختام مهرجان الرماية في نسخته الـ56 بمنطقة جبل كردفان بمدينة الأبيض غرب السودان، الأربعاء.
وأشاد البرهان بأهل كردفان، قائلا: "أنتم أهل الجيش وأسياده ووضعتم أسسه الصحيحة"، مضيفا أن "الهجانة أسس الجيش".
ومن جانبه، قال نائب رئيس هيئة الأركان تدريب الفريق عبدالله البشير إن "مهرجان الرماية الذي تنظمه القوات المسلحة كل عامين للتنافس بين الوحدات يهدف لرفع وحدات منسوبي الجيش ورفع المهارات القتالية حتى تضلع بمهامها وتحرس الثورة والسلام".
وأكد البشير استمرار التدريب رغم جائحة كورونا، مشيرا إلى أن "تم إدخال استخدام الدروة الإلكترونية والأهداف الألكترونية المتحركة في التدريب وحساب النتائج الفورية".
واعتبر قائد الفرقة الخامسة مشاة بالأبيض اللواء فيصل محمد الحسن الجيش بأنه "وليد شرعي من رحم الشعب السوداني وبوتقة لإنصهار كل الإثنيات إعلاء لشعار الله – الوطن".
وشاركت قوات الدعم السريع، للمرة الأولى منذ تكوينها، في مهرجان رماية ينظمه الجيش السوداني بصورة سنوية.
وتتبع قوات الدعم السريع، للقوات المسلحة السودانية، بحسب تشريع برلماني أصدره برلمان الرئيس المعزول.
ويقود قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وقال صالح في ختام المهرجان، إن "46 وحدة شاركت في برنامج الرماية". كاشفاً عن "استخدام الدورة الخصائص الإلكترونية والتكنولوجيا الحربية في تنمية قدرات ومهارات المتدربين
قد يهمك ايضًا:
".
أرسل تعليقك