دمشق - جورج الشامي
طلب بشار الأسد من حلفائه في نقابة المحامين الأردنيين التوقف عن القلق على سورية، وعلى النظام، وعليه شخصيًا، لأن لديه (مقاتلين) حتى داخل صفوف المعارضة، يعملون معه ولصالحه.ونقل نشطاء نقابيون عن الأسد قوله، بعد مداخلة لأحد المحامين الأردنيين، عبّر فيها عن مخاوفه من المؤامرة على سورية، "أقدر مشاعركم، لا تقلقوا، لديّ
حلفاء ومقاتلين يعملون لصالحي حتى داخل أجنحة المعارضة".
واستقبل الأسد، أخيرًا، وفدًا من المحامين والنشطاء الأردنيين في دمشق، وجالسه لأكثر من ساعة، ووضعه بصورة الموقف السوري إزاء تتابع الأحداث في بلاده.
وفوجئ أعضاء الوفد، حسب شاهد عيان، بالرئيس السوري يكشف عن وجود مقاتلين معه في صفوف أطياف المعارضة المسلحة، وحتى ضمن المعارضة في الخارج.
وكان بشار قد أبلغ، في وقت سابق، القيادي الفلسطيني عباس زكي بأنه "أصدر أوامره بالعفو عن عشرات العسكريين المغرر بهم، الذين انضموا في بداية الأحداث للمعارضة، لكنهم عادوا إلى صفوف قواته"، مؤكّدًا أن "هؤلاء عادوا للخدمة، ويقومون بدورهم وواجبهم".
ونقل زكي عن الأسد إشارته إلى أن "بعض المجموعات العسكرية انضمت للجيش الحر، خوفًا وقلقًا، أو بسبب انقطاع الاتصالات مع القيادةالمركزية"، مؤكدًا أنه "يميز بين المعارضة الوطنية الجادة، التي لم تتلوث بالدم والقتل، وبين الذين يأتمرون بأوامر الخارج".
ونقل النشطاء عن الأسد إطلاق عبارات ساخرة من المعارضة في الخارج، مستهدفًا زعيم الائتلاف السوري المعارض، المقرب من السعودية، أحمد الجربا، حيث لفت الأسد إلى أن "الجربا هو بديل لبشار الأسد.. لا أقبل بذلك إطلاقًا"، وأضاف "لو كان البديل ميشال كيلو مثلاً لاختلف الأمر، ولقبلت، أما الجربا فلا".
كما أبلغ الأسد زواره، مرات عدة، بأن أولوية معركته بعد تحرير القلمون ستكون محافظة درعا، التي اعتبر أنها مشكلة "أردنية" وليست سورية فقط، ملمحًا إلى أن "واجب الدولة الأردنية تنظيف المنطقة التي تحاذيها، بعدما سمحت بنشاطات إرهابية ومتسللين".
أرسل تعليقك