تقرير يرصد كيف يهدد انتشار فيروس كورونا بانفجار لبنان
آخر تحديث GMT08:55:44
 عمان اليوم -

الشارع يتأجّج بالغضب بعد تردّي الأوضاع المعيشية

تقرير يرصد كيف يهدد انتشار فيروس "كورونا" بانفجار لبنان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تقرير يرصد كيف يهدد انتشار فيروس "كورونا" بانفجار لبنان

فيروس كورونا
بيروت - عمان اليوم

تأجج غضب الشارع من جديد في لبنان، بعدما ضاق اللبنانيون ذرعا من تردي الأوضاع المعيشية في بلادهم، لاسيما وأن الأمور ازدادت سوءا بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد.وانطلقت التحركات الشعبية من طرابلس، شمالي البلاد، مساء الاثنين، وتمددت خلال الساعات الماضية في مختلف المناطق اللبنانية، رافعة شعارات ضد الطبقة السياسية الحاكمة التي تجر البلاد إلى مزيد من التأزيم والإفلاس المالي.ورغم التحذيرات من عدوى كورونا، إلا أن اللبنانيين رفضوا الاستمرار في "طريق مجهول" وقرروا الخروج مرة أخرى إلى الشوارع للاحتجاج.

ومساء اليوم، احتج متظاهرون أمام مصرف لبنان بالعاصمة بيروت، فيما جال آخرون على منازل زعماء طرابلس، بينما اختار محتجون إلقاء قنابل مولوتوف على فرع مصرف لبنان في صيدا، وقطعت فئة أخرى الطريق في بلدة العبدة في عكار شمالي البلاد.وفي وقت سابق من الثلاثاء، أقدم عدد من المحتجين في مدينة طرابلس على تحطيم وحرق عدد من واجهات المصارف، كما رشقوا جنودا بالحجارة وردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات.ويعكس العنف تزايد الفقر واليأس في البلاد وسط أزمة اقتصادية ومالية مكبلة تفاقمت منذ أكتوبر الماضي، عندما اندلعت الاشتباكات في أنحاء البلاد، وأدت إجراءات الإغلاق، التي فرضتها السلطات لإبطاء تفشي كورونا، إلى تفاقم الأزمة، وتركت عشرات الآلاف الآخرين من الناس عاطلين عن العمل، وفقدت العملة المحلية أكثر من 50 في المئة من قيمتها وفرضت البنوك قيودا مكبلة على رأس المال، وسط أزمة في السيولة.

وفي حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية"، عبر عدد من اللبنانيين عن استيائهم من الوضع الاقتصادي الذي وصل إليه البلد، معتبرين أن خروج المحتجين للمطالبة بلقمة عيش لا يجب أن يواجه بالقمع، وذكر أحدهم "الناس تعيش وجعا غير مسبوق.. لكن للأسف الدولة تقمع هذه المطالب".وقالت متظاهرة "أولادنا يموتون بسبب الجوع.. الوضع لا يطاق"، فيما بعث آخر رسالة لقيادة الجيش، قائلا "الشعب الجيعان لا يؤلمه الرصاص. نطالب بلقمة العيش ونقول للسياسيين جوعتمونا وأكلتم أموالنا".

نوايا خبيثة

وحث رئيس الوزراء حسان دياب اللبنانيين على الامتناع عن العنف، وقال إن "نوايا خبيثة خلف الكواليس" تهز الأمن والاستقرار.وأضاف دياب في بيان "نحن اليوم أمام واقع جديد، واقع أن الأزمة المعيشية والاجتماعية تفاقمت بسرعة قياسية، وجزء منها بفعل فاعل، خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى مستويات قياسية".وانخفضت الليرة اللبنانية، التي فقدت ما يزيد على نصف قيمتها منذ أكتوبر، بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي.وقال أحد المستوردين إن الدولار بيع مقابل 4200 ليرة لبنانية اليوم الثلاثاء، على الرغم من توجيه البنك المركزي الذي حدد السعر عند 3200 ليرة.

بطون خاوية

وذكر عضو مجلس النواب اللبناني ووزير الداخلية السابق، نهاد المشنوق، في تصريحه لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الكل يتقاسم مسؤولية ما وصلنا إليه اليوم.. هذه تظاهرات البطون الخاوية، وهذه الاحتجاجات ستكبر وتزداد لأن لا أحد يقدم الجواب عن الخطوة القادمة لإصلاح أو بالأحرى تنظيم الخراب"، وأضاف "منذ أن شكلت هذه الحكومة، لا نرى أي بارقة أمل.. هناك خراب مالي واقتصادي واجتماعي كبير في لبنان".

أما النائب السابق مصباح الأحدب فقال إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في طرابلس منهار، مشيرا إلى أن تداعيات فيروس كورونا زادت الوضع سوء، وتابع "هناك استياء كبير جدا من طرف اللبنانيين.. كما أن التناحر بين القوى السياسية مضر جدا بالدولة".

من جهته، أوضح الكاتب الصحفي محمد نمر أن "الانفجار الاجتماعي كان متوقعا، خصوصا وأن الحكومة لم تقدم أي خطة اقتصادية ولم تجر أي تعديلات ملموسة، كما أن حزب الله يواصل فساده السياسي".

واشنطن تعلق

وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية": "نأسف للتقارير عن الخسائر في الأرواح والممتلكات في لبنان ونحث الجميع على الامتناع عن العنف أو الأعمال الاستفزازية، وكذلك اليقظة المستمرة في التباعد الاجتماعي في سياق جائحة فيروس كورونا".

وأضاف "هناك خيارات صعبة ونحن ندعم حق الشعب اللبناني في الاحتجاج سلميا والتعاطف مع مطالبه المشروعة بإصلاحات حقيقية ودائمة تعالج المشاكل الهيكلية وتنشط الاقتصاد"، وتابع "إن أولئك الذين يقطعون تلك الجهود بالعنف والأعمال الاستفزازية يقوضون الخطاب المدني".

قد يهمك ايضا:

مستشار البيت الأبيض يحذر من عودة كورونا في الخريف

عون يؤكد لوزير بريطاني أن نفوذ "حزب الله" لا يتجاوز كونه جزءًا من الشعب اللبناني

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد كيف يهدد انتشار فيروس كورونا بانفجار لبنان تقرير يرصد كيف يهدد انتشار فيروس كورونا بانفجار لبنان



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 عمان اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab