الرياض -عمان اليوم
التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الثلاثاء، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث الشراكة بين البلدين الصديقين وأهمية تعزيزها في المجالات كافة خصوصا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وما يضمن تعزيز الأمن والسلم الدوليين، كما تم بحث آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم، وحضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
وأكد جاريد كوشنر أن دولا أخرى في المنطقة تسعى للاقتداء بالإمارات التي أعلنت مؤخرا عن معاهدة للسلام مع إسرائيل، وقال في مقابلة مع "سكاي نيوز" عربية: "تحدثنا مع دول أخرى، وأجرينا الكثير من المناقشات معها، وأعتقد أن معظمها كانت تحسد الإمارات على الخطوة التي اتخذتها".
وأضاف أن "هذه الدول مصرة على عدم تحديد الماضي لمستقبلها، إذ يريدون شرقا أوسطا أكثر سلاما وازدهارا وتواصلا"، مشيرا إلى أن "شعوب المنطقة تتطلع إلى شرق أوسط أكثر سلاما وازدهارا"، وتابع: "كانت الأصداء جد إيجابية في الإمارات، وهذا أمر مهم بالنسبة لدول أخرى. الآن سنبرم الكثير من الاتفاقات لتبدأ الأعمال. ناقشنا بالأمس فتح حسابات مصرفية بين البلدين لبدء العمل، كما ناقشنا فرص السفر وزيارة المعالم الدينية".
ووصف كبير مستشاري الرئيس الأميركي معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، بأنها أكبر انجاز تحقق في المنطقة في الفترة الأخيرة، واعتبر أن "الرحلة المباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، ليست إلا الخطوة الأولى نحو تحولات أكبر في المنطقة".
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد كوشنر على ضرورة الفصل بين القيادة والشعب عند الحديث عن الفلسطينيين، مؤكدا أن الرئيس ترامب قدم وثيقة للسلام، وأن على القيادة الفلسطينية اتخاذ قرارها بشأن التعلق بالماضي أو المضي قدما، وقال: "علينا الفصل بين السياسة والشعب حين نتحدث عن الفلسطينيين. ركز الرئيس ترامب والقيادة الإماراتية على محاولة معرفة كيفية تحسين حياة الفلسطينيين".
وأضاف: "أجرينا مناقشات بشأن ذلك، ونود رؤية تنفيذ بعض المشاريع والجهود التي ستعطي أملا وفرصا أكبر للشعب الفلسطيني. لكن من وجهة نظر سياسية، يوجد اتفاق على الطاولة"، وأشار إلى أن الرئيس ترامب "قدم رؤية مفصلة للسلام"، مؤكدا أن إسرائيل وافقت على التفاوض بشأنها، قائلا: "شملت وثيقة الاتفاق خططا لتحديد معالم الاقتصاد"، وأضاف: "يعود الأمر الآن إلى القيادة الفلسطينية أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تبقى عالقة بالماضي أو أن تكون بناءة والمشاركة في الحوار وتحقيق السلام
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك