حواجز حكومية مفاجئة في اللاذقية تسوق 1000 شاب للخدمة الإلزامية في 24 ساعة
آخر تحديث GMT20:43:51
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

نشر حالة من الذعر والهلع بين المواطنين السوريين والتزموا مساكنهم

حواجز حكومية مفاجئة في اللاذقية تسوق 1000 شاب للخدمة الإلزامية في 24 ساعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حواجز حكومية مفاجئة في اللاذقية تسوق 1000 شاب للخدمة الإلزامية في 24 ساعة

1000 شاب في الخدمة الإلزامية في 24 ساعة
اللاذقية – جعفر ديوب

اللاذقية – جعفر ديوب لا يُمكن الاعتماد كُلياً على قدرات حزب الله والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين، وكان لا بد من مرسوم رئاسي للعفو عن المتخلفين السوريين الذين لم يلتحقوا بالمؤسسة العسكرية، أو فرض تدابير جديدة، أمنية في أساسها لسوق المتخلفين بعد العفو عنهم. وبشكل مفاجئ وفي كل أحياء مدينة اللاذقية، انتشرت الحواجز الأمنية المُشتركة، فروع أمنية وما يدعى لجان شعبية وجيش دفاع وطني، وبدأت حملة واسعة لتفتيش الهويات وتفنيد تواريخ ميلاد المواطنين الشباب حصراً، وسوقهم مباشرة إلى شعب التجنيد لفرزهم على القطع العسكرية.
وأقيمت الحواجز بشكل مفاجئ، ولم تخلُ حارة صغيرة من حاجز تفتيش، ولم تُفتش السيارات فقط، بل حتى المواطنين الراجلين، ومن لم يحمل ورقة تُثبت تأجيلهُ العسكري، يتم اعتقاله مباشرة وانتزاع هويته منه، أدى هذا إلى موجة ذعر كبير بين الشباب، والذين آثروا البقاء في المدينة وهم مُتخفين وفارين من الخدمة العسكرية، إلا أن النظام وبضربته المفاجئة استطاع سوق ما يُقارب من الـ 1000 شاب من مدينة اللاذقية، بينهم من هم خارج سكانها أي من النازحين، الحواجز ليست دائمة، بل تظهر بشكل مفاجئ، لاصطياد أكبر عدد من الشباب الفارين، ويتم اقتياد الشاب خلال أربع وعشرين ساعة إلى ساحة المعركة عبر الطائرات المدنية والعسكرية، واستطعنا التحدث إلى شاب تم سوقه إلى المدنية ووضعه على مشارف مدينة حلب بعد أقل من إحدى عشرة ساعة على سوقه، إذ سيخضع لدورة تدريبية داخل القطعة العسكرية المُساق إليها ولمدة ثلاثة أيام.
ويبدو الأسلوب الأول في السوق ليس أسلوباً عمومياً، ففي مدينة اللاذقية المختلطة طائفياً، يتم تطبيق الإجراء الأول داخل المدينة في الجانب السُني منها، أما في الجانب الديمغرافي العلوي فلا تتشكل حواجز لسوق المواطنين إلى الخدمة العسكرية، بل يتم تعليق الأوراق التي هي بمثابة نشرات إعلانية لانضمام لإحدى حلقات القتال المُختلفة، فإما الدعوة للجان الشعبية، أو للميليشيا العسكرية التابعة للقيادة البحرية أو غيرها، ويجري دعم هذه المُعلقات الحائطية، بثقافة عامة تنتشر عند العلويين بالدفاع عن وجودهم، هنا أحد المظاهر التي تؤكد المشكلة الطائفية التي تعاني منها سورية، فالسُنة في المدينة يُساقون عنوة، والعلويون يتطوعون بالآلاف، ويتم خداعهم بالترويج في مناطقهم بالرواتب العالية والتأمينات وما شابه لمن يتطوع بالعمل العسكري.
هناك نتائج لهذا الزيف الذي يتبعه النظام في المناطق العلوية، ويقوم أهالي الضحايا كل يوم بالتجمهر أمام قصر المحافظة، مطالبين المحافظ بتنظيم عمليات التأمينات الموعودين بها، وعند لقائنا بعض الأهالي أكدوا لنا أن أولادهم المتطوعين لم يحصلوا حتى على رواتبهم، هذا ما لم نستثنِ الوعود بالتوظيف لذوي "الشهداء"، والتي تتحول لعقد لمدة ثلاثة شهور فقط يتم بعدها فصلهم من العمل وفي الغالب لا يُجدد لهم.
وضمن ماكينة إعلامية زائفة، وشحن طائفي، وقسر أمني، يتم سوق أبناء مدينة اللاذقية إلى العسكرة، ويتم التقاطهم –صيدهم- بالوسائل كافة، فآلة الحرب التي يقودها النظام لها آلاف الأذرع والطرق والذرائع لتستهلك الشباب السوري وتضعه في سكة الدفاع عن العائلة الحاكمة باسم الدولة ومؤسساتها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حواجز حكومية مفاجئة في اللاذقية تسوق 1000 شاب للخدمة الإلزامية في 24 ساعة حواجز حكومية مفاجئة في اللاذقية تسوق 1000 شاب للخدمة الإلزامية في 24 ساعة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

مسقط - عمان اليوم
 عمان اليوم - أشهر مجوهرات العشاق في التاريخ وقصصها الرومانسية

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab