إفراج باكستان عن المزيد من سجناء طالبان يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

في خطوة وصفت بـ "الإيجابية" لتحسين العلاقات بين البلدين

إفراج باكستان عن المزيد من سجناء "طالبان" يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إفراج باكستان عن المزيد من سجناء "طالبان" يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان

الرئيس التركي عبدالله غول بين الرئيس الباكستاني أصف على زارداري والرئيس الأفغاني حامد كرزاي

كابول ـ أعظم خان أكد مسؤولون أفغان أن "باكستان أفرجت عن مجموعة جديدة من سجناء طالبان في إطار سلسلة التنازلات الباكستانية للحكومة الأفغانية التي يمكن أن تكون بمثابة مؤشر لدعم باكستاني أكبر في سبيل التوصل إلى صفقة سلمية في أفغانستان". وذكرت مصادر رسمية في كابول أن "باكستان قد أفرجت أخيرًا عن تسعة من قيادات طالبان من ذوي الرتب العسكرية المتوسطة، ليصل بذلك عدد المفرج عنهم من سجون باكستان إلى 18 سجينًا منذ الشهر الماضي".
ويقول مسؤولون أفغان وغربيون إن "معظم سجناء طالبان قد سبق اعتقالهم، لأنهم أبدو اهتمامًا بالتوصل إلى حلول سلمية للمشكلة الأفغانية، وأنهم فعلوا ذلك من دون الحصول على موافقة الجيش الباكستاني الذي ينظر إليها منذ زمن باعتباره مساعدًا للمتمردين كمحاولة للحفاظ على كارت تفاوضي إستراتيجي".
وقد جاء الإفراج عن هؤلاء المساجين عقب سلسلة من الاجتماعات الثنائية المضطربة ووسط حالة من التوتر في العلاقات الأفغانية الباكستانية .
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف على زارداي قد التقيا في أنقرة الأربعاء، ولم يسفر الاجتماع سوى عن الاتفاق على إجراء تحقيق مشترك في محاولة الاغتيال التي جرت خلال الأسبوع الماضي ضد رئيس المخابرات الأفغانية أسد الله خالد.
كما تم فتح خط ساخن بين كل من زعماء أفغانستان وباكستان وتركيا. وقد جاء اجتماع قمة أنقرة في أعقاب اجتماع لمسؤولي الأمن في لندن في  الخامس من كانون الأول/ديسمبر الجاري وقيام مجلس السلام الأعلى الأفغاني بزيارة لباكستان خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويقول معصوم ستانكزاي في المجلس الأفغاني إن "الملاحظ خلال الاجتماع هو تغير لغة الحوار والقيام باتخاذ خطوات عملية"، وأضاف أن "قرار الإفراج الأخير يبعث برسالة إيجابية تعمل على بناء جسور الثقة مع طالبان وفي أوساط الجماهير الأفغانية".
وقال مسؤول أفغاني آخر إنه " في حالة تعاون باكستان، فإن الأزمة الأفغانية يمكن أن تشهد انفراجة خلال العام 2013 من خلال إجراء مفاوضات مباشرة ووقف لإطلاق النار، وفتح المجال أمام حركة طالبان للمشاركة في انتخابات العام 2014".
إلا أنه مازالت هناك بعض الشكوك الأفغانية والغربية حول دوافع باكستان من وراء ذلك، إذ يقول مسؤول أفغاني إنه "لا يدري بعد ما إذا كان ذلك بمثابة تكتيكي أم إستراتيجي من جانب باكستان".
كما أن باكستان لم تفرج بعد عن أغلب كبار قادة طالبان المسجونين ولاسيما الملا عبد الغني بارادار الذي تعتقد كابول أنه يمكن أن يكون المساهم الرئيسي في محادثات السلام في المستقبل. وتقول وزيرة الخارجية الباكستانية حنة رباني خار إنه "لايزال الوقت مبكرًا للحديث عن الإفراج عن بارادار، إلا أن ذلك لن يمنع باكستان من مواصلة الإفراج عن سجناء طالبان".
وكان بعض المسؤولين الأفغان يفضلون الحصول على فرصة للحديث مع سجناء طالبان قبل الإفراج عنهم، ولكن السلطات الباكستانية بدلا من ذلك تركتهم وشأنهم ويعتقد بأن أغلبهم ذهبوا إلى عائلاتهم في باكستان، وهناك من يقول بذهاب أحدهم إلى السعودية، إذ توجد عائلته، وهناك تقارير تؤكد أن "واحدًا منهم على الأقل عاد للمشاركة في الحرب في أفغانستان، وآخر أعيد إلقاء القبض عليه".
أما المتفائلون في حكومة كرزاي فهم يعتقدون أن "هناك أدلة على أن باكستان تشهد بالفعل تحولًا جديدًا في نظرتها لمصالحها على المدى البعيد، وأنها تستعد لاحتمالات نجاح التجربة السلمية في أفغانستان، وليس فشلها"، كما يقولون إن "الزعامة الباكستانية تبدو الآن أقل انشغالا بمخاوفها القديمة من أن أفغانستان ستكون دولة عميلة للهند تسهم في تطوير باكستان".
وقال أحد المشاركين في تلك المحادثات إنه "لمس تغيرًا حقيقي كما أنهم لم يشيروا إلى الهند، وإنما تحدثوا عن حاجتهم للصداقة مع أفغانستان، وأنهم في حاجة إلى استقرار أفغانستان".
وأضاف أن "باكستان قدمت تنازلات أخرى مثل الموافقة على ضمان ممر آمن لوفد طالبان لحضور المحادثات الغير رسمية بالقرب من باريس، كما تحدث الجانبان بعمق عن التنسيق العسكري فيما بينهما".
ولم يعلق معصوم ستانكزاي على التقارير التي تؤكد أن "مسؤولين أفغان قاموا بزيارة بارادار في سجنه في باكستان، إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا إن "ذلك قد حدث مرة على الأقل". كما يعتقد أن "بعض كبار مساجين طالبان يتمتعون في سجون باكستان بتسهيلات مثل السماح بإجراء مكالمات هاتفية تحت المراقبة".
كما دعا معصوم ستانكزاي أيضًا "إدارة أوباما إلى الإفراج عن قادة طالبان المعتقلين لديها في غوانتانامو حتي يمكنهم المشاركة في العملية السلمية التي سبق وأن بدأت ثم توقفت في قطر مع مطلع هذا العام".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفراج باكستان عن المزيد من سجناء طالبان يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان إفراج باكستان عن المزيد من سجناء طالبان يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab