الأمن التونسي يُنقذ السبسي من محتجين يتهمونه بالتورط في قتل عناصراليوسفية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رغم تأكيد استطلاعات الرأي تقدمه على منافسيه في نيل ثقة الناخب

الأمن التونسي يُنقذ السبسي من محتجين يتهمونه بالتورط في قتل عناصر"اليوسفية"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأمن التونسي يُنقذ السبسي من محتجين يتهمونه بالتورط في قتل عناصر"اليوسفية"

عناصر من قوات الأمن التونسي

تونس ـ أزهار الجربوعي تمكنت قوات الأمن التونسي، مساء السبت، من إجلاء وإنقاذ رئيس الحكومة السابق، زعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي وأنصاره، من مقر اجتماع عام عقده حزبه في مدينة جربة الساحلية، بعد أن حاول محتجون اقتحام قاعة الاجتماع، رافعين شعارات تصفه بـ"المجرم" وتتهمه بالتورط في "قتل أبناء حركة المقاومة اليوسفية" زمن توليه وزارة الداخلية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، فيما اتهم السبسي حركة "النهضة" و"رابطة حماية الثورة" بالتدبير للهجوم، في ما يُعبّر اعتداء جربة عن مدى تأرجح شعبية السبسي، بين ما تؤكده استطلاعات الرأي وما يكشفه الواقع الميداني والشعبي.
ولم يتمكن الباجي السبسي من مغادرة قاعة الاجتماع في جربة جنوب تونس، إلا في ساعة متأخرة من مساء السبت وبعد تدخل وحدات الأمن التونسي، وذلك عقب دعوة القيادي في حركة "نداء تونس" زهر العكرمي، وزيري الداخلية علي العريض والدفاع عبد الكريم الزبيدي، إلى ضرورة التدخل لإنقاذ حوالي 1000 مواطن محاصر في قاعة اجتماع الحركة، مؤكدًا إن "المحاصرين داخل قاعة الاجتماع في جربة كانوا مُهددين بالموت وبمجزرة تُجرى من قبل منحرفين"، في حين اتهم الباجي القائد السبسي حزب "النهضة" الحاكم و"رابطة حماية الثورة" بالتدبير للهجوم، بعد أن حاول عدد من المحتجين المناوئين له والمعترضين على زيارته لمدينة جربة، اقتحام مقر الاجتماع لطرده من المنطقة، رافعين شعارات تصفه بالمجرم وتنادي بمحاسبته على ضلوعه في التعذيب والتنكيل برموز "اليوسفية" زمن توليه وزارة الداخلية في عهد بورقيبة.
من جانبه، قال السبسي إن حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، تشكل "أكبر خطر يهدد البلاد"، معتبرًا أن ما حدث في اجتماع الحزب في جربة من اعتداءات "لم يكن متوقعًا"، مؤكدًا أن "الاجتماع كان مبرمجًا له منذ أسابيع عدة، وأن السلطات المعنية كانت على علم، لكن قوات الأمن رفضت التدخل عندما تعرض الاجتماع إلى الاقتحام، وتم الاعتداء على مناضلي الحزب والحاضرين في الاجتماع من طرف لجان حماية الثورة في جربة"، لكن مسؤولاً في الداخلية التونسية كشف لـ"العرب اليوم"، أنه تم تنبيه حزب "نداء تونس" من معارضة بعض من مواطني جربة لقدومه، إلا أنه آثر المضي في عقد اجتماعه.
من جهتها، أكدت الملحقة الإعلامية لحركة "نداء تونس" عايدة القليبي، أنه تم إخلاء قاعة اجتماع الحركة في جزيرة جربة، بعد وصول تعزيزات أمنية، وأن من يقف وراء محاصرة قاعة اجتماع الحركة هم عصابة منظمة وغرباء عن جربة، مشيرة إلى أن "الحركة لم تتمكن من مواصلة الاجتماع بسبب الأضرار التي لحقت المعدات اللوجستية من إنارة وصوت".
ويرى بعض أهالي مدينة جربة أن الباجي قائد السبسي، قد تورط في "إعدام وتعذيب أبناء حركة المقاومة اليوسفية التي أسسها أصيل منطقتهم الزعيم الوطني صالح بن يوسف لمقاومة المستعمر الفرنسي، قبل أن يغتاله الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في فرانكفورت الألمانية في 12أب/أغسطس 1961، وكان السبسي قد شغل منصب وزارة الداخلية في العام 1965 لمدة أربع سنوات، فيما كان قبل هذا التاريخ مدسر عامًا للأمن الوطني في الوزارة، وهو ما يجعله في نظرهم مسؤولاً عن  حالات الموت تحت التعذيب والإعدامات والمحاكمات السياسية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء مدينة جربة.
وتبشر حادثة اقتحام اجتماع حزب "نداء تونس" في جربة، إلى عودة الاستقطاب الثنائي والاحتقان السياسي ليطفو على السطح من جديد، بين ثاني رئيس حكومة انتقالية في تونس بعد الثورة الباجي قائد السبسي، وحركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، والتي اعتبر زعيمها راشد الغنوشي في أحد تصريحاته الشهيرة أن حزب "نداء تونس" الذي يتزعمه السبسي "أشد خطرًا على البلاد من التيار السلفي المتشدد، وأنه ليس أكثر من واجهة أمامية لبقايا نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الراغبين في العودة من جديد إلى المشهد السياسي عبر الإنقلاب على الشرعية والديمقراطية والإنتقام من الشعب الذي أطاح بالرئيس السابق واختار (النهضة)"، في حين يتهم السبسي الحزب الحاكم بحماية "رابطة حمية الثورة" التي يعتبرها "ميليشيات منظمة" هدفها تقويض الأمن والاستقرار في البلاد، والهجوم على كل من يعارض حركة "النهضة"، وذلك بعد أن حملها مسؤولية قتل قيادي في حزبه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي جنوب البلاد، عقب مسيرة للمطالبة بتطهير البلاد من الفساد ومن رموز النظام السابق.
من جانبه، نفى رئيس "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" محمد معالج، ما تردد من أنباء بشأن توقف نشاط الرابطة في تطاوين لمدة شهر، مشددًا على أنه "لم يتلقّ أي اتصال من أي جهة رسمية بشأن إيقاف نشاط الفرع الجهوي للرابطة في تطاوين".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن التونسي يُنقذ السبسي من محتجين يتهمونه بالتورط في قتل عناصراليوسفية الأمن التونسي يُنقذ السبسي من محتجين يتهمونه بالتورط في قتل عناصراليوسفية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab