الاحتلال يطلق النار على صيادي غزة ويتوغل في جحر الديك شرق القطاع
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مراقبون يتوقعون استمرار اتفاق التهدئة رغم الخروقات الإسرائيلية

الاحتلال يطلق النار على صيادي غزة ويتوغل في "جحر الديك" شرق القطاع

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاحتلال يطلق النار على صيادي غزة ويتوغل في "جحر الديك" شرق القطاع

الاحتلال يطلق النيران على صيادين غزة

غزة ـ محمد حبيب   توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عدة، الخميس، بشكل محدود في أراضي المواطنين شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، في الوقت الذي استهدفت فيه زوارق الاحتلال بشكل متعمد قوارب الصيادين قبالة شواطئ بحر الشيخ عجلين، في خروقات واضحة لاتفاق الهدنة الأخير الموقع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فيما توقع محللون سياسيون استمرار الاتفاق لمدة طويلة رغم انتهاكات الاحتلال. وذكر شهود عيان، أنّ نحو 4 جرافات خرجت من داخل الشريط الحدودي في منطقة ناحل عوز، ثم تحركت بموازاة الشريط الحدودي إلى أن وصلت جحر الديك وباشرت بأعمال التمشيط والتجريف على مسافة 100 متر، وأن حركة نشطة لآليات إسرائيلية يمكن ملاحظتها داخل الشريط الحدودي، بالقرب من موقع "إسناد صوفا" جنوب قطاع غزة.
في سياق متصل، فتحت البحرية الإسرائيلية، صباح الخميس، نيرانها بشكل متعمد تجاه تجاه عدد من المراكب التي كانت تبحر داخل حدود الـ3 ميل بحري، قبالة شواطئ منطقة الشيخ عجلين، فيما قال شهود عيان إن "عملية إطلاق النار الكثيف أجبرت الصيادين على مغادرة المياه والتوجه نحو الشاطئ، خوفًا على حياتهم أو إعطاب مراكبهم نتيجة إطلاق النار الكثيف من قبل زوارق الاحتلال.
وقد نص اتفاق التهدئة الأخير على أن يسمح الاحتلال للصاديين بدخول مسافة 6 ميل بحري، إلا أنه يواصل سياسة الاعتداءات والانتهاكات بحق الصيادين، حيث تم تسجيل حالات اعتقال لعشرات منهم وإعطاب للمراكب ومنع الإبحار.
وكان جندي إسرائيلي قد أصيب، مساء الأربعاء، وصفت جراحه بالخطيرة نتيجة انقلاب جيب عسكري على الحدود المصرية، نتيجة لفقدان السائق السيطرة على الجيب بسبب السرعة الكبيرة، التي كان يسير فيها بالقرب من الحدود المصرية الاسرائيلية، وكان يستقل الجيب جنديان عندما وقع الحادث، وتم نقل الجندي المصاب بعد تقديم العلاج السريع له في الموقع إلى إحدى مستشفيات مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وقد وصفت حالته بالمتوسطة وفقا لما نشره موقع "والا" العبري الخميس .
ويرى مراقبون، أن اتفاق التهدئة الذي وقع بين "حماس" وإسرائيل في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيستمر لفترة طويلة رغم قيام الأخيرة بارتكاب خروقات شبه يومية عبر إطلاق الرصاص على المواطنين والصيادين، حيث انتقلت الانتهاكات إلى الصيادين والمزارعين في البحر وفي المناطق القريبة من الحدود, وقامت خلالها القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على المواطنين المدنيين بالقرب من المناطق المحاذية للحدود, ولم تكتف إسرائيل بذلك بل تجاوزته إلى قصف استهدف مدنيين على مسافة تصل إلى حوالي كيلو متر واحد إلى الغرب من الحدود، كما أصابت العديد من المدنيين في المناطق القريبة نفسها، واعتقلت أحد المزارعين شرقي مدينة غزة.
وسجلت إحصائية لمراكز حقوقية، بعض انتهاكات الاحتلال، ومنها إطلاقه النار (26) مرة مستهدفة مدنيين في المناطق القريبة من الحدود, مما أدى إلى استشهاد اثنين من الفلسطينيين, وإصابة (54) شخصًا بجراح متفاوتة من بينهم (9) أطفال، كما اعتقلت قوات الاحتلال (4) مدنيين في المناطق القريبة من الحدود من بينهم طفل واحد، موضحة أن الصيادين لم يسلموا من إطلاق النار عليهم, ودفعهم إلى مغادرة البحر وتخريب قواربهم ومعداتهم واعتقالهم وتوقيفهم, (22) انتهاكًا قامت بها إسرائيل بحق الصيادين في عرض البحر, واعتقلت خلالها (33) صيادًا وأصابت عددًا منهم, فيما أبقت على اعتقال أحدهم وأفرجت عن الباقين بعد فترات متفاوتة، وأطلقت النار تجاه قوارب الصيد مما تسبب في إلحاق أضرار في أربع قوارب صيد فلسطينية وأتلفت شباك الصيادين في حالة واحدة على الأقل.
وقال المحلل السياسي وسام عفيفة، إن "إسرائيل التزمت فقط بوقف الاغتيالات لكنها تطلق النار على المواطنين وتعتدي على الصيادين الذين أتاح لهم اتفاق التهدئة الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي توسيع دائرة تنقلهم في البحر"، مضيفًا أن "اتفاق التهدئة سيستمر لفترة طويلة لأنه يختلف عن الاتفاقات السابقة نظرًا للجو والإشراف العربي والدولي على مباركته، والجميع يحرص على أن تبقى التهدئة أطول وقت ممكن، وأن الضامنون للاتفاقات السابقة كانوا يحذروا دائمًا من بطش الاحتلال، والآن أصبح هناك نوع من التوازن في استخدام أوراق الضغط، أي تهدئة مقابل تهدئة ونار مقابل نار".
وأشار عفيفة إلى أن "المقاومة أصبحت اليوم أقوى من أي وقت، بتكاتف فصائلها وتوحدها على قرار واحد، وتجسد ذلك في اتفاق التهدئة الأخير، وأن من مصلحة إسرائيل بقاء التهدئة لوقت أطول, بسبب الأجواء الداخلية المتعلقة بالانتخابات الإسرائيلية, والضغط الدولي الذي يمارس عليها".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يطلق النار على صيادي غزة ويتوغل في جحر الديك شرق القطاع الاحتلال يطلق النار على صيادي غزة ويتوغل في جحر الديك شرق القطاع



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab