الرئيس الأميركي يعتزم ترشيح السيناتور السابق هاجيل وزيرًا للدفاع خلفًا لبانيتا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تساؤلات في "الكونغرس" بشأن دعم الديمقراطيين للمحافظين الجدد في رفضه

الرئيس الأميركي يعتزم ترشيح السيناتور السابق هاجيل وزيرًا للدفاع خلفًا لبانيتا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس الأميركي يعتزم ترشيح السيناتور السابق هاجيل وزيرًا للدفاع خلفًا لبانيتا

أوباما ينوي ترشيح تشوك هاجيل لمنصب وزير الدفاع الأسبوع المقبل  

أوباما ينوي ترشيح تشوك هاجيل لمنصب وزير الدفاع الأسبوع المقبل   واشنطن - يوسف مكي   يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لترشيح السيناتور السابق تشوك هاجيل الذي يثور حوله جدل كبير لمنصب وزير الدفاع في حين تتردد في أوساط الكونغرس الأميركي تساؤلات بشأن ما إذا كان الديمقراطيون سوف يدعمون المحافظين الجدد في رفض هذا الترشيح.وتشير تقارير عدة إلى أن أوباما قد يعلن، صباح الإثنين المقبل، ترشيح هاجيل ليحل محل ليون بانيتا في منصب وزير الدفاع. وكان الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الجناح اليميني في الحزب الجمهوري قد أعربوا عن رفضهم ذلك الترشيح بصورة قاطعة، وأعربوا عن عزمهم على معارضته، بحجة أنه معادٍ لإسرائيل ومهادن لإيران ومناوئ للنزعة العسكرية. وتشير تقارير إلى أن هذه المواجهة من المرجح أن تعتمد على مدى رغبة الديمقراطيين في تأييد ترشيح المحارب القديم هاجيل، الذي سبق وأن تقلد الكثير من الأوسمة.
وكان الكثير من الديمقراطيين والليبراليين قد أعربوا عن تحفظاتهم ضد ترشيح هاجيل لمنصب وزير الدفاع، ووصل الأمر بالبعض منهم أمثال السيناتور تشوك تشومر والنائب إليوت إنغيل إلى التفكير بالعقلية نفسها التي تحرك فكر المحافظين الجدد، وهما يعربان عن قلقها من ترشيحه للمنصب.
أما مخاوف غيرهم من التقدميين فهي ليست لها علاقة بإسرائيل، فقد أعربوا عن رفضهم لسببين الأول يرجع للعام 1998 أي قبل 15 عامًا، عندما قام هاجيل بالتصويت ضد تعيين جيمس هورميل سفيرًا في لوكسمبورغ على أساس أن هورميل كما قال هاجيل، شاذ جنسيًا. أما السبب الثاني فهو يرجع إلى أن هاجيل من الجمهوريين في الوقت الذي ينبغي على أوباما أن يرشح أحد الديمقراطيين كي يبرهن على أن الديمقراطيين قادرون على إدارة "البنتاغون" والشرطة العسكرية.
ومع افتراض صحة هذه المخاوف إلا أنها ليست بالخطيرة، لا سيما وأن العالم العام 1998 كان يختلف تمامًا عن عالم اليوم، الذي شهد تحولات في توجهات الرأي العام في ما يتعلق بالمسائل الجنسية والإنسانية، كما أن أوباما نفسه في مقابلة مع الـ "سي إن إن" قبل أربعة أعوام قال ردًا على سبب رفضه لزواج المثليين، إنه يعتقد بأن الزواج الحقيقي هو بين رجل وامرأة. ومع ذلك لم يعترض أحد على مسألة ترشيح أوباما للرئاسة، لأنه أدلى بمثل هذه التصريحات التي أدلى بها قبل أربعة أعوام فقط، وليس قبل 15 عامًا.
والسؤال الذي يطرأ على الأذهان في هل لا يزال هاجيل يتمسك بهذا الرأي اليوم. لقد سبق وأن اعتذر هاجيل عن تلك التصريحات، وهو الاعتذار الذي قبله هورميل نفسه. وفضلاً عن ذلك فقد كتب ستيف كليمونز، وهو شاذ جنسيًا، كتب قبل أسبوعين يقول بأن هاجيل مؤيد للشواذ.
أما في ما يتعلق بكونه جمهوريًا وليس ديمقراطيًا فإن المفهوم السائد يقول بأن الجمهوريين أكثر جدارة من الديمقراطيين في ما يتعلق بالمسائل والأمور العسكرية، ولهذا السبب اعتاد الرؤساء الديمقراطيون الاعتماد على الجمهوريين في إدارة "البنتاغون"، وهو مفهوم منتشر ومتغلغل ولا مبرر له. ولكنه تعرض أيضًا إلى بعض التغييرات فالوزير الحالي الذي سوف يغادر "البنتاغون" هو ليون بانيتا وهو ديمقراطي، ولم يسبق لأحد أن اعترض على تعيينه وفق هذا المنظور.
أضف إلى ذلك أنه عندما يتعلق الأمر بمسائل مثل الحرب والنزعة العسكرية والنفقات الدفاعية والسياسة المتبعة في الشرق الأوسط، فإنه لا مجال للحديث عن ماهية وزير الدفاع الحزبية، ولم يحدث أن سبق اسم أي من مسؤولي الإدارة الأميركية لقب جمهوري أو ديمقراطي. والواقع أن غالب الديمقراطيين في "البنتاغون" كما يقول كليمونز يتخوفون من وصفهم بأنهم أكثر ليونة وتسامحًا في مسائل الدفاع، الأمر الذي يدفعهم إلى تبني سياسات أقوى من حيث النزعة العسكرية.
وهناك سبب آخر وراء تكثيف الحملة ضد ترشيح هاجيل على يد المحافظين الجدد، أمثال بيل كريستول ومجلس تحرير صحيفة "واشنطن بوست"، ويتمثل هذا السبب في أن هاجيل واحد من بين أبرز السياسيين الوطنيين على المستوى الجمهوري أو الديمقراطي، الذي يمتلك الشجاعة الكافية لمساءلة حزبه، والانشقاق عن أيديولوجياته المدمرة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية. ويستطيع أن يقول بأن الولايات المتحدة وإسرائيل دولتان منفصلتان، وأن المصالح الأميركية ينبغي أن تعلو المصالح الإسرائيلية عندما يحدث بينهما تعارض، أو عندما يدافع عن إجراء مفاوضات مباشرة مع "حماس"، أو عندما يشير إلى أن حروب الشرق الأوسط إنما هي من أجل النفط، وأن يدين اللوبي المؤيد لإسرائيل داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أو عندما يندد بحماقة الهجوم على إيران. وهي قدرات لا يستطيع أي ديمقراطي أن يعلنها، ولو أن أيًا منها ظهر خلال حملة انتخابات الرئاسة السابقة لما كان هناك من سيصوت لإعادة انتخابه. ولكن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال ترشيح هاجيل.
ولهذا السبب فإن المحافظين الجدد يرغبون في قيام أوباما بترشيح أي من الديمقراطيين الذي لا يستطيع أحدهم أن يشكل تحديًا لسياساتهم، على عكس هاجيل الذي يستطيع أن يشكل تحديًا لسياسات المحافظين الجدد.
ومع ذلك فلا ينبغي المبالغة في ما يمكن أن يفعله هاجيل عندما يتقلد المنصب، فهناك الكثيرون الذين يعتقدون بأنه لن يحدث فارقًا كبيرًا أو تأثيرًا على سياسات أوباما العدوانية والإمبريالية في السياسة الخارجية. وعلى ما يبدو فإنه من المرجح أن أوباما يريد هاجيل ليس لأسباب تتعلق بإيران، وإنما يريده لأنه محارب قديم، ويرغب في أن يساعدة للخروج من أفغانستان، دون معارضة من صقور "البنتاغون".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يعتزم ترشيح السيناتور السابق هاجيل وزيرًا للدفاع خلفًا لبانيتا الرئيس الأميركي يعتزم ترشيح السيناتور السابق هاجيل وزيرًا للدفاع خلفًا لبانيتا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab