الأوروبية لحقوق الإنسانتُدين تصرفات الـسي آي إيهوتطالب أميركا بالاعتذار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد تعذيبها ألمانيًا من أصول لبنانية والاعتداء عليه جنسيًا

"الأوروبية لحقوق الإنسان"تُدين تصرفات الـ"سي آي إيه"وتطالب أميركا بالاعتذار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الأوروبية لحقوق الإنسان"تُدين تصرفات الـ"سي آي إيه"وتطالب أميركا بالاعتذار

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤكد قيام عملاء السي آي إيه بتعذيب الألماني خالد المصري

نيويورك ـ سناء المرّ أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخميس حكمًا تاريخيًا ذكرت فيه أن "عملاء السي آي إيه" قاموا بتعذيب مواطن ألماني بالضرب والاعتداء عليه جنسيًا وتقييده بالسلاسل". كما أدان القرار الذي صدر بالإجماع حكومة مقدونيا لقيامها بتعذيب المواطن الألماني خالد المصري وهو من أصول لبنانية، وسجنه سرًا بزعم أنه "ينتمي إلى منظمات إرهابية".
وكان المصري قد تم اعتقاله في مقدونيا خلال كانون الأول/ ديسمبر العام 2003، ثم تم تسليمه إلى فريق من "السي آي إيه" في مطار سكوبجي، ثم الطيران به سرًا إلى أفغانستان.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيه المحكمة بوصف أسلوب معاملة "السي آي إيه" مع المشتبه في كونهم إرهابيين بلفظ "تعذيب".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج مبادرة العدل في المجتمع المفتوح، جيمس غولدستون إن "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أصدرت حكمًا بالإجماع تؤكد فيه أن خالد المصري قد تعرض للاختفاء بالقوة والاعتقال الغير قانوني وتسليمه خارج البلاد بطرق غير مشروعة وترحيله من دون اللجوء إلى القضاء ومعاملته معاملة غير إنسانية ومذلة ومهينة".
كما وصف الحكم بأنه "إدانة رسمية موثقة بأن بعض الأساليب والتكتيكات البغيضة التي باتت تستخدم في مرحلة ما بعد هجمات الـ 11 من أيلول/ سبتمبر والحرب على الإرهاب". وقال في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية إن "هذا "الحكم ينبغي أن يكون بمثابة تحذير وإنذار لإدارة أوباما والمحاكم الأميركية، لاسيما وأن استمرارهم في تجنب محاسبة "السي آي إيه" والتدقيق في أنشطتها لم يعد مقبولا على مستوى العالم".
كما وصف جميل داكوار في نقابة الحريات المدنية الأميركية الحكم بأنه "انتصار ضخم للعدالة وسيادة القانون".
وذكرت محكمة ستراسبورغ أنها "توصلت إلى أن ما جاء على لسان خالد المصري حول ما تعرض له، لا يتطرق إليه الشك، وأن مقدونيا مسؤولة أيضا عما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة في مقدونيا نفسها وبعد تسليمه إلى السلطات الأميركية تسليمًا غير مشروع بعيدًا عن أعين القضاء".
وكانت شرطة مقدونيا كما أكدت المحكمة، قد قامت في كانون الثاني/ يناير العام 2004 باصطحابه إلى فندق في سكوبجي واحتجازه في غرفة لمدة 23 يومًا واستجوابه باللغة الإنكليزية، على الرغم من درايته المحدودة بها حول مزاعم انتمائه إلى منظمات إرهابية، كما رفضت الشرطة طلبه بالاتصال بالسفارة الألمانية، كما تعرض للتهديد بالقتل في حالة محاولته مغادرة المكان. وأن ذلك حدث في غياب المسؤولين في دولة مقدونيا وبعيدًا عن محاكمها. وقد حملت المحكمة الحكومة المقدونية تجاه ذلك التصرفات التي جرت على يد مسؤولين أجانب، إذ فشلت الحكومة في تقديم تفسير يبرر ما تعرض له خالد المصري.
وفي أفغانستان تم احتجازه لمدة تزيد عن أربعة أشهر في زنزانة صغيرة وقذرة ومظلمة وغير صحية في أحد مصانع القرميد بالقرب من العاصمة كابول، إذ تكرر استجوابه وضربه مع تجاهل طلباته المتكررة بمقابلة ممثل الحكومة الألمانية.
وقد أفرج عنه في نيسان/ أبريل العام 2004 مغمض العينين ومكبل اليدين ووضعه في طائرة إلى ألبانيا، ومنها إلى ألمانيا بعد أن اعترفت السي آي إيه بأنها "احتجزته عن طريق الخطأ، وقد أمرت المحكمة الحكومة المقدونية بدفع مبلغ 60 ألف يورو على سبيل التعويض، إلا ان الحكومة نفت أن تكون قد اختطفته".
وقد وصف مقرر لجنة حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة الحكم بأنه "علامة تاريخية في طريق النضال من أجل محاسبة المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان على يد "السي آي إيه" في عهد إدارة بوش". كما طالب الحكومة الأميركية بـ "إصدار اعتذار عن دورها الرئيسي في الكثير من الجرائم المنتظمة وانتهاكات حقوق الإنسان على يد السي آي إيه في عصر بوش ودفع التعويضات الطوعية إلى خالد المصري".
واختتمت الصحيفة بأن "ألمانيا لابد وأن تتأكد من محاكمة المسؤولين الأميركيين كافة الذين تورطوا في هذه القضية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروبية لحقوق الإنسانتُدين تصرفات الـسي آي إيهوتطالب أميركا بالاعتذار الأوروبية لحقوق الإنسانتُدين تصرفات الـسي آي إيهوتطالب أميركا بالاعتذار



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab