المرزوقي يدعو إلى تفعيل وحدة المغرب العربي وعباس ينشد المصالحة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تزامنًا مع احتفالات تونس بثورة كانون الثاني وبداية عهد جديد

المرزوقي يدعو إلى تفعيل وحدة المغرب العربي وعباس ينشد المصالحة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المرزوقي يدعو إلى تفعيل وحدة المغرب العربي وعباس ينشد المصالحة

الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي مع الوفود العربية

تونس ـ أزهار الجربوعي شدد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أثناء المحادثات الموسعة التي جمعته بعدد من قادة المغرب العربي، يتقدمهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، إلى جانب رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح ورئيس البرلمان المغربي كريم غلاب، على هامش احتفالات تونس بالذكرى الثانية لثورة الحرية والكرامة في 14 كانون الثاني/يناير،  على "ضرورة تفعيل وحدة المغرب العربي وتبني موقف موحد بشأن الأزمة في مالي عبر تحديد إستراتيجية واضحة تدرك تعقيدات هذا الملف الذي بات يشكل تحديّا أمنيًا لدول المنطقة"، فيما أكد السفير الفلسطيني في تونس سلمان الهرفي في تصريح خاص لـ"العرب اليوم، أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعا "الدول العربية إلى الوفاء بوعودها والتزاماتها إزاء القضية الفلسطينية، لاسيما في ظل العقاب الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة وإسرائيل بعد الاعتراف بها دوليًا وحصولها على صفة عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أكد فيه أبو مازن أن "الشعب الفلسطيني لن يذهب للانتخابات المقبلة إلا بعد إتمام ملف المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة، في حين وأوضح السفير الفلسطيني لـ"العرب اليوم"، أن "دعوة الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي لنظيره الفلسطيني أبو مازن لمشاركة الشعب التونسي فرحته بالذكرى الثانية للثورة تؤكد انشغال تونس العميق ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية على الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد ، "إلا أن القضية الفلسطينية تظل القضية الوطنية القضية المركزية لتونس وشعبها".
وأضاف الهرفي أن "تونس لم تبخل أبدًا ولم تدخر أي جهد في دعم الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الاقتصادي والمالي المفروض عليه ظلمًا من الولايات المتحدة وإسرائيل كنوع من العقاب على موقف قادته الوطني المتمسك بالثوابت الفلسطينية"، مشيدًا بـ "الموقف التونسي المناهض للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مقابل تردد لبعض الدول العربية الأخرى في دعم فلسطين".
ولفت السفير الفلسطيني إلى أن "تونس كانت دومًا سباقة لحث الدول العربية على دعم فلسطين والوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها وقضيته العادلة"، موضحًا أن "السلطة الفلسطينية تحتاج وقفة حازمة والتفافًا من الأشقاء العرب على أكثر من صعيد، ماديًا وسياسيًا ومعنويًا حتى تستطيع مواجهة العدوان المالي والحصار الاقتصادي المفروض عليها".
وأكد الهرفي أن "السلطة وإن استطاعت الشهر الماضي تسديد نصف الرواتب، فإنها لا تملك الشهر المقبل تحمل هذه النفقات، إذا لم تهب الدول العربية الشقيقة لدعمها ومساندتها".
من جانبه، أكد رئيس الجمهورية التونسية الدكتور محمد المنصف المرزوقي "وقوف الشعب التونسي الدائم إلى جانب شقيقه الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وذلك خلال جلسة محادثات موسعة جمعته بالرئيس أبو مازن، تم خلالها استعراض مختلف التطورات السياسية الراهنة عربيًا ودوليًا، لاسيما آخر تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين".
وشدد رئيس الجمهورية التونسية على "وجوب التفاف العرب كلهم في دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاقب من طرف الاحتلال الإسرائيلي، إثر نجاحه في كسب معركته الدبلوماسية عقب الاعتراف بفلسطين بصفتها دولة غير عضو في الأمم المتحدة".
في حين عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "سعادته بوجوده في تونس و مشاركته شعبها في إحياء الذكرى الثانية للثورة"، مطالبًا "الأمة العربية بدعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني من حصار مالي مؤكدا أن ذلك لن يثني الفلسطينيين عن مواصلة معركتهم من أجل إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرًا في الآن ذاته إلى أن "مسار المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس ضرورة وطنية يجب حسمها في أقرب الأوقات".
وقال أبو مازن"إن شعبنا الذي خرج إلى شوارع غزة كان يرسل رسائل عدة منها، نعم للمصالحة الفلسطينية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية، نعم للإنجازات التي حققتها السلط"ة، وتابع الرئيس الفلسطيني " أن "الانقسام هو جرح في قلبنا نريد أن يلتئم ونعود للوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن نذهب للانتخابات الحرة النزيهة، لأن صندوق الاقتراع هو الذي يفرز من يبقى ومن يذهب".
كما تطرقت المحادثات كذلك إلى وضعية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية وما يعانوه من أوضاع معيشية صعبة تتطلب تدخلا عاجلا من المنظمات الإنسانية.
وقد شارك في فعاليات الجلسة الموسعة وفد من قياديات البلدين، حضره عن الجانب التونسي الوزير المكلف بالحوكمة ومكافحة الفساد عبد الرحمن الأدغم ، وعدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، إلى جانب المستشار السياسي للرئيس التونسي عزيز كريشان، ومدير ديوان الرئاسة التونسية عماد الدايمي، فيما حضرها عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات المستشار الدبلوماسي للرئيس أبو مازن، مجدي الخالدي فضلا عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، وسفير دولة فلسطين في تونس وسلمان الهرفي.
وفي سياق متصل، نظم الائتلاف الجمعياتي لمناهضة الصهيونية برفقة عدد من المواطنين وقفة احتجاجية، الإثنين، أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي التونسي، مطالبين بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وإدراجه في الدستور، رافعين شعار"دون مناهضة الصهيونية في 14 يناير/كانون الثاني سيكون يومًا أميركيا".
وأكد رئيس الرابطة التونسية للتسامح، صلاح الدين المصري أن "هذه الوقفة جاءت مقترنة برمزية ذكرى الثورة"، وأضاف قائلا"أردنا أن نقول للشعب إنه من دون مناهضة الصهيونية ومن دون عدالة اجتماعية سيكون الـ14 من كانون الثاني/يناير يومًا أميركيًا بامتياز ، لأن الغرب مستعد لقبول أي نظام سياسي مهما كانت مرجعيته وإيديولوجيته ما دام يحافظ على أمن إسرائيل ويضعها في سلم أولوياته ".
وما تزال تونس تعيش جدلا واسعًا بشأن تجريم التطبيع في الدستور الجديد، إذ ترى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة أن الطابع التجريمي لهذا المبدأ يقتضي التنصيص عليه في قانون خاص به، إلا أن القوى السياسية القومية واليسارية تتمسك بتأكيد  تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني في الدستور الجديد، باعتباره أعلى سلطة قانونية في البلاد، لهدف قطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه الارتماء في حضن الكيان الغاصب الذي انتهك حقوق الشعب الفلسطيني و احتل أرضه.
على صعيد آخر، مثل تطور العلاقات التونسية الموريتانية ومتابعة تداعيات الوضع الأمني في مالي محور اللقاء الذي جمع مساء الإثنين، رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وقد شدد الرئيسان على ضرورة "بلورة موقف موحد لدول المغرب العربي من التدخل العسكري في مالي و مواجهة تداعياته من خلال رسم خطة مشتركة تتصدى للتحديات التي يفرضها الوضع الأمني في المنطقة".
أما في مجال العلاقات الثنائية فأكد الجانبان التونسي والموريتاني "متانتها"، داعين إلى "إيجاد آليات جديدة لدفع التبادل الاقتصادي والتعاون الثنائي لاسيما في المجال التعليمي والصحي".
كما التقى رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي مساء الإثنين،  رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، إذ تناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل النهوض بها، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتي لايعكس حجم التبادل فيها عمق العلاقات بين البلدين.
وتطرق اللقاء إلى التطورات الأخيرة في مالي وآليات مواجهة هذه الأزمة وتداعياتها على الدول المغاربية. وشددّ الجانبان على "أهمية توحيد المواقف بين البلدين وتحديد إستراتيجية واضحة تدرك تعقيدات هذا الملف الذي بات يشكل تحديّا أمنيا لدول المنطقة".
وبخصوص الوحدة المغاربية، أكد الرئيس التونسي ورئيس مجلس الأمة الجزائري ضرورة "مواصلة جهود إحياء مشروع المغرب العربي الكبير باعتباره مطلبا إستراتيجيًا ملحا بات من العبث تجاهله، لاسيما في ظلّ بروز تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تفرض على الجميع التوحد لمواجهتها".
وواصل الرئيس التونسي مساء الإثنين استقبال الوفود العربية الرسمية التي حلت في تونس لتشاركها احتفالاتها بالذكرى الثانية لثورة 14 يناير 2012 ، إذ تحادث رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي بقصر قرطاج برئيس البرلمان المغربي كريم غلاب والذي كان مرفوقا بوزير الخارجية سعد الدين العثماني.
وقد تناولت المحادثات العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها من خلال تدعيم التبادل الاقتصادي وترسيخ الشراكة الثنائية بينهما، كما عرج الجانبان على تطورات الوضع المالي الذي تخيم أحداثه وتداعياته على المنطقة في هذه الآونة، مشددين على الحاجة الملحة إلى بلورة مقاربة مشتركة تدرك أبعاد الأزمة والتحديات التي تطرحها على الدول المغاربية.
من جهته، أكد غلاب أن "العاهل المغربي محمد السادس سيؤدي قريبا زيارة رسمية ،"يتمّ الإعداد لها بصفة جديّة" مما سيساهم بشكل مهم في مزيد دفع العلاقات بين البلدين الشقيقين وإعادة الزخم لفكرة بناء المغرب العربي الكبير".
وكان الرئيس التونسي قد استقبل الإثنين، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، إذ تمحور اللقاء حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآليات تطويرهما في المجال الاقتصادي من خلال دعم الاستثمار الكويتي وتشجيعه لاسيما في الميدان الخدماتي والسياحي.
من جهته، صرح الشيخ صباح حمد الخالد حمد إثر المحادثات باعتزازه بمشاركة الشعب التونسي إحياء الذكرى الثانية للثورة، مشددًا في الآن ذاته على "عمق العلاقات بين البلدين وتجذرها ، ومعربا عن استعداد دولة الكويت لمزيد دعم هذه العلاقات بمّا يجعلها ترتقي إلى مستوى الشراكة الحقيقية".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرزوقي يدعو إلى تفعيل وحدة المغرب العربي وعباس ينشد المصالحة المرزوقي يدعو إلى تفعيل وحدة المغرب العربي وعباس ينشد المصالحة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab