اليونيسكو تُدين حرق مقام سيدي بوسعيد والأمن التونسي يُشدد المراقبة
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

مع اتهام حزب "التحرير" لـ"نداء تونس" وبقايا النظام بتوريط السلفيين

"اليونيسكو" تُدين حرق مقام سيدي بوسعيد والأمن التونسي يُشدد المراقبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "اليونيسكو" تُدين حرق مقام سيدي بوسعيد والأمن التونسي يُشدد المراقبة

مقام سيدي بوسعيد بعد احتراقه

تونس ـ أزهار الجربوعي اتهم الناطق الرسمي باسم حزب "التحرير" التونسي رضا بلحاج في تصريخ خاص لـ"العرب اليوم"، حزب "نداء تونس" الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، وبقايا النظام السابق، بالوقوف وراء حادث الإعتداء بالحرق التي استهدفت مقام "سيدي بوسعيد" الشهير، معتبرا أن جميع القرائن والدلائل تشير إليهم ، في حين نفى السبسي هذه التهم مشبها حرق المقام بحرق بيته.
يأتي ذلك بعد أن رفع بعض أهالي مدينة سيدي بوسعيد وعدد من التابعين لرابطات حماية الثورة في وجهه شعار "ارحل"، ليلاقي بدوره المصير نفسه للرئيس المرزوقي ووزير الثقافة وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، فيما نددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونيسكو"، بالحادث الذي اعتبرته مقدمة لتدمير المعاليم التاريخية والحضارية في تونس، وهو مادفع بوزارة الداخلية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لتشديد المراقبة وتوفير الحماية للمقامات الصوفية.
وأشار القيادي في حزب "التحرير" التونسي رضا بلحاج لـ"العرب اليوم"، أن أحد الضباط الأمنيين الكبار قد أسر له عشية احتفال البلاد بذكرى ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011، أن حرق مقام سيدي بوسعيد الشهير، عمل سياسي دنيء أريد من خلاله توريط التيار السلفي وفرض أجندة معينة على البلاد، مشددا على امتلاكه وثائق تؤكد تورط حزب نداء تونس وبقايا النظام السابق في هذا العمل السياسي الإجرامي.
وأضاف رضا بلحاج أن هذه الممارسات قديمة جديدة وهي من إختصاص النظام السابق وأزلامه ، بهدف تشويه المعارضين والمناضلين للزج بالتيار الإسلامي في صراعات وادعاءات باطلة ومفتعلة، مؤكدا ان جميع القرائن والدلائل تشير إلى تورط حزب نداء تونس الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي ، الذي يعتبره واجهة لبقايا النظام السابق الذين أجرموا في حق تونس وشعبها.
وفي سياق متصل، رفع عدد من أهالي سيدي بوسعيد وعدد من المحسوبين على رابطات حماية الثورة شعار ""ديغاج" (ارحل)، في وجه الباجي قائد السبسي عند زيارته لضريح الولي الصالح سيدي بوسعيد الباجي، مطالبينه بالرحيل، ليلاقي بذلك المصير نفسه للرئيس التونسي المنصف المرزوقي ووزير الثقافة مهدي مبروك وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي. وقد نفى رئيس حركة نداء تونس السبسي تعرضه للاعتداء من طرف اعضاء رابطات حماية الثورة خلال زيارته لمقام سيدي بوسعيد .
وقال انه توجه إلى مقام سيدي بوسعيد الباجي لتلاوة الفاتحة ثم غادر المكان من دون حدوث اي مواجهات رغم وجود عدد من اعضاء رابطات حماية الثورة، مشيرا إلى الإنتشار الأمني الكثيف  بالمكان.
وكان المقام الصوفي الشهير لـ" سيدي بو سعيد الباجي" قد  تعرض للحرق من أطراف مجهولة السبت الماضي، مخلفا خسائر مادية فادحة في المكان.
وشبه رئيس الحكومة التونسية الأسبق حرق المقام بمثابة حرق منزله .
واعتبر السبسي أن الأولياء الصالحين أمثال سيدي بوسعيد الباجي والسيدة المنوبية وبلحسن الشاذلي  بمثابة "حراس تونس" ولهم قيمة رمزية كبيرة بالنسبة للتونسيين، متهما الحكومة بالتخلي عن واجباتها في الدفاع عن مكتسبات البلاد.
وبشأن علاقته المتوترة بزعيم حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي ، قال السبسي "لسنا أعداء أنا و راشد الغنوشي نحن فرقاء سياسيين ".
على صعيد اخر، دانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم  "اليونسكو"، ارينا بوكوفا في بيان لها حادث الاعتداء والحرق التي تعرض لها مقام سيدي بوسعيد الباجي السبت الماضي، واعتبرت ان حرق المقام الذي يعود إلى القرن 13، حلقة جديدة من سلسلة حملات تستهدف تدمير المعالم الأثرية والثقافية والتاريخية لتونس.
واضافت بوكوفا أن تدمير مقام سيدي بوسعيد الباجي، لا يمس بالتراث الروحي والتاريخي لتونس فحسب بل كذلك بقيم التسامح واحترام المجتمع التونسي لكل المعتقدات والاختلاف الثقافي.
وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني في محافظة القيروان أن الأمن التونسي كثف إجراءات الحماية حول المقامات الصوفية  حيث انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة في مقام الولي الصالح "سيدي الصحبي" الشهير بالقيروان  بعد تداول معلومات حول محاولة تنفيذ إعتداء يستهدفه.
ومن بين الإحتياطات الأمنية المشددة التي تم اتخاذها من قبل أجهزة الأمن التونسي، زرع كاميرا مراقبة داخل المقام لتفادي حصول أي عملية إعتداء  خاصة في ظل تواتر حوادث مشابهة.ويأتي ذلك تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية علي العريض الذي كان قد ألمح خلال معاينته لمقام سيدي بوسعيد بعد عملية الحرق، إلى إمكان تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المقامات الصوفية والمعالم التاريخية والحضارية في البلاد التي باتت مهددة.
ويرى مراقبون أن التيار السلفي المتشدد هو من يقف وراء هذه الحملات التي طالت إلى حد الان أكثر من خمسة مقامات صوفية في تونس، نتيجة لمعتقدهم الرافض لهذه المعالم الدينية التي يعتبرونها من مظاهر الكفر والشرك، إلا أن أنصار هذا التيار يؤكدون انهم براء مما نسب إليهم "لغاية توريطهم وتشويههم" وجعلهم وقودا للحملات الإنتخابية المقبلة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسكو تُدين حرق مقام سيدي بوسعيد والأمن التونسي يُشدد المراقبة اليونيسكو تُدين حرق مقام سيدي بوسعيد والأمن التونسي يُشدد المراقبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab