دراسة إسرائيلية حماس تستعيد قوتها سريعًا رغم نجاح عملية عامود السحاب
آخر تحديث GMT15:23:17
 عمان اليوم -

أكدت أن الاجتياح البري سيكون الحل الوحيد لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة

دراسة إسرائيلية: "حماس" تستعيد قوتها سريعًا رغم نجاح عملية "عامود السحاب"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة إسرائيلية: "حماس" تستعيد قوتها سريعًا رغم نجاح عملية "عامود السحاب"

"حماس" تستعيد قوتها سريعًا رغم نجاح عملية "عامود السحاب

غزة ـ محمد حبيب اعتبرت دراسة إسرائيلية جديدة صادرة عن مركز بيغن السادات أن إسرائيل حققت العديد من الإنجازات في عملية عامود السحاب ضد قطاع غزة، منها، قدرتها على مفاجأة حماس، وقتل قائدها العسكري، الشهيد أحمد الجعبري، وتدمير معظم أسلحتها الاستراتيجية، كما أنها أثبتت للعالم، وليس للتنظيمات الفلسطينية فقط، نجاعة أداء النظام المضاد للصواريخ المعروف باسم القبة الحديدية، والذي اعترض الأغلبية العظمى من الصواريخ الفلسطينية التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل.
علاوة على ذلك قالت الدراسة التي نُشرت على موقع المركز إن الهجوم على قطاع غزة حقق مكسبًا هامًا وهو أن الدولة العبرية لا تخشى من تداعيات شن الهجوم المحتمل أوْ المفترض على إيران، ولكن بالمقابل، شددت الدراسة على أن عدم قيام جيش الاحتلال بعملية برية واسعة النطاق سمح لحماس بتصوير المواجهة الأخيرة على أنها انتصار له، كما أن امتناع إسرائيل عن الدخول بريًا لقطاع غزة، سيُبقي إمكانية تهريب الأسلحة قائمة لتُعيد حماس والحركات الأخرى تسلحها ثانية، وبالتالي، بحسب معد الدراسة، د. إيتان شمير، فإن المواجهة القادمة بين الطرفين هي مسألة وقت ليس إلَّا، على حد تعبيره.
وقائل إن الأهداف المعلنة لعملية عامود السحاب كانت محدودة، وشملت شل القدرات العسكرية لحركة حماس، واستعادة قدرة الردع، والسماح لسكان جنوب إسرائيل للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وتابعت الدراسة: كانت تكتيكات الخداع الإسرائيلية مفيدة لمفاجأة حماس بشأن توقيت وحجم الهجوم، كما أن الاستخبارات عملت بشكل ممتاز، الأمر الذي مكن سلاح الجو من تدمير السلاح الاستراتيجي لحماس والمتمثل في صواريخ "فجر5" بعيدة المدى، كما أن اغتيال الجعبري، برأي الدراسة، هو إنجاز وفق كل المقاييس والمعايير.
كما أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض 88 بالمائة من الصواريخ التي أُطلقت من القطاع، علاوة على ذلك، فإن تصرف السكان كان وفق تعليمات الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى عدم مقتل العديد من الإسرائيليين خلال أيام المعركة الثمانية.
وزعمت الدراسة أن الجيش الإسرائيلي، وخلال العملية، اتخذ جميع أشكال الحيطة والحذر لعدم المس بالمدنيين، الذين لا علاقة لهم بالتنظيمات الفلسطينية، مشددة على أن العدد القليل من الضحايا الفلسطينيين من المدنيين ساهم إلى حد كبير في تقليل الضغط الدولي على إسرائيل.
وأضافت الدراسة أنه نظرًا للتغيرات في الوطن العربي بعد "الربيع العربي"، وتحديدًا في مصر، سُمعت العديد من الأصوات التي شككت في قدرة إسرائيل على شن أي عمل عسكري في المنطقة، ولكن عملية "عامود السحاب" أثبتت أن إسرائيل لن تتردد في التحرك عندما يتعرض أمنها القومي للخطر، وعلاوة على ذلك، أثبت الرئيس المصري محمد مرسي واقعية وعلى الرغم من لغته الخطابية المتشددة، تمكن من ضبط حماس، على حد قولها.
بالإضافة إلى ذلك، أثبتت العملية أن إسرائيل تتمتع بالدعم الدبلوماسي الأميركي، وثبت أيضًا أن الحديث عن فتور في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب لم يكن لها صلة بالواقع، إذ أثبت الرئيس أوباما في فترته الثانية بأن دعمه لإسرائيل كان وما زال صلبًا، وأن العلاقة بين البلدين قوية ومتينة.
أما عن الأصوات التي أطلقت في إسرائيل احتجاجًا على عدم قيام الجيش بالعملية العسكرية البرية، فقد أكدت إسرائيل لحماس أولًا وللعالم ثانيًا بأنها على استعداد للمخاطرة بحياة جنودها من أجل حماية نفسها، وأنها حساسة جدًا للضحايا الذين يسقطون من طرفها، على حد قول معد الدراسة.
وتطرقت الدراسة إلى تداعيات العملية الأخيرة ضد حماس في القطاع على الهجوم المفترض أوْ المحتمل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، إنْ كان الهجوم من قبل أميركا أو من قبل إسرائيل، وقالت إن طهران قامت بتزويد وكلائها في المنطقة، حزب الله وحماس بآلاف الصواريخ، وبالتالي فإن القضاء على الأغلبية الساحقة من صواريخ حماس بعيدة المدى تُقلل من الخطر الذي ستتعرض له الدولة العبرية من الجنوب في حال الهجوم على إيران، مشددة على أن العملية منحت لإسرائيل الحرية في تركيز جهودها على إيران.
أما عن التقصير في العملية الأخيرة فقال د. شمير إنها قضت على كمٍ كبيرٍ من مصادر المعلومات، أي العملاء، في قطاع غزة، وستحتاج إسرائيل إلى وقت كبير لإعادة بناء شبكة العملاء التي قامت بتزويدها بالمعلومات الدقيقة حول الجعبري وحول أماكن الصواريخ الإستراتيجية، كما أن التقصير الثاني نبع من أن إطالة أمد العملية كان سلبيا لإسرائيل، لأن الأهداف التي حُددت للعملية تم إنجازها في الأيام الأولى، وبالتالي فإن الحل الوحيد الذي بقي أمام الجيش الإسرائيلي هو الاجتياح البري، وهو الأمر الذي لم يقم به بناء قرار المستوى السياسي، مشيرًا إلى أن القرار بعدم الاجتياح البري نبع من ارتفاع وزيادة الخسائر في كلا الجانبين، كما أن الحكومة أخذت بعين الاعتبار الضغوط الدولية المتزايدة واحتمال تأجج الحملة العالمية لنزع الشرعية عن الدولة العبرية، كما أن تل أبيب، أضاف الباحث، ليست معنية بإعادة احتلال القطاع وتولي المسؤولية عن سكانه، ومع ذلك، أكدت الدراسة على أن الهجوم البري الواسع، هو الحل الوحيد لتدمير قدرات حماس والتنظيمات الأخرى وإعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلي.
وخلصت الدراسة إلى القول إن عدم اجتياح القطاع خلق مشكلتين: الأولى أن حماس والتنظيمات الأخرى ستتشجع في مواصلة استفزاز إسرائيل، والمشكلة الثانية، وهي أكثر خطورة تتمحور في أن الهجوم البري فقط يسمح لإسرائيل بالسيطرة على الوضع ووقف تهريب الأسلحة إلى غزة، وعليه في ظل الظروف الراهنة والتجارب السابقة، فإن حماس ستستعيد قوتها وقدراتها العسكرية، والجولة القادمة ليست سوى مسألة وقت، على حد تعبير معد الدراسة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة إسرائيلية حماس تستعيد قوتها سريعًا رغم نجاح عملية عامود السحاب دراسة إسرائيلية حماس تستعيد قوتها سريعًا رغم نجاح عملية عامود السحاب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab