دليل جديد على التلاعب في قضية انتهاك البريطانيين للعراقيين داخل السجون
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

محققة سابقة أكدت رفضها "التورط في عملية حجب الحقائق وإخفاء الجريمة"

دليل جديد على التلاعب في قضية "انتهاك البريطانيين للعراقيين" داخل السجون

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دليل جديد على التلاعب في قضية "انتهاك البريطانيين للعراقيين" داخل السجون

سجناء عراقيون خلف الأسلاك الشائكة

لندن ـ سليم كرم قدَّمت المحققة البريطانية السابقة لويز توماس، الأربعاء، إلى المحكمة الأربعاء، دليلاً جديدًا على التلاعب في التحقيق بشأن "انتهاكات الجنود البريطانيين داخل سجون العراق"، بين عامي 2003و2008، مؤكدة أنها تقدمها باستقالتها من فريق التحقيق، لرفضها "التورط في عملية حجب للحقائق وإخفاء لجريمة"، فيما وصفت التحقيقات بأنه "لم تكن جادة وغير صادقة، وكانت صورية".
وخلال جلسة تمهيدية، قبل نظر قضية رفض الحكومة البريطانية إجراء تحقيق عام في اتهامات بشأن "قيام الجنود البريطانيين بإساءة معاملة العراقيين خلال الفترة بين عامي 2003 و2008"، قالت وقالت لويز توماس(45عامًا)، إنها "رأت أن التحقيقات لم تكن جادة وغير صادقة، وكانت صورية".
وأفاد فريق المحامين، بأنهم تلقوا "شكاوى من نحو 1100 عراقي حول تلك المزاعم" وأن "فريق التحقيقات البريطاني لم يكن مستقلاً أو محايدًا بدرجة كافية، لأنه كان مُشكلاً من ضباط الشرطة العسكرية الملكية، وبعض أفراد الجيش البريطاني".
ولويز توماس، كانت من أفراد الشرطة البريطانية وعملت 6 شهور ضمن فريق التحقيقات في الانتهاكات البريطانية في العراق. واعترفت أمام المحكمة أنها "تشككت في التحقيقات، وفكرت في الأمر من جديد، ثم قررت العودة إلى عملها السابق في الشرطة".
وقالت، إنها "وبعد أن تحدثت إلى بعض زملائها تساءلت عن إمكانية بقائها من عدمه"، مؤكدة أن "العمل في هذا الفريق يبعث على الإحباط"، كما أنكرت أنها كانت "غاضبة عندما رُفض طلب سحب استقالتها".
وتمثلت وظيفتها في فريق التحقيقات، في دارسة الأدلة الواردة من تسجيلات الفيديو خلال جلسات التحقيق مع العراقيين المشتبه فيهم، وكان من بين مهامها التأكد من مدى تطابق تلك التحقيقات للمعايير الواردة في بروتوكولات اسطنبول التي تُقيِّم أساليب التعذيب.
وقالت توماس:" إن العديد من الجلسات قد أسيئ تسجيلها على يد محققين قضائيين"، إلا أن محامي وزارة الدفاع البريطانية فيليب هافرز، اتهم لويز توماس بالمبالغة في ما يتعلق بعدد التسجيلات السيئة، وقال إنها "7 تسجيلات فقط  بنسبة 4% فقط من إجمالي التسجيلات البالغ عددها 181"، إلا أنها نفت عن نفسها تهمة "المبالغة" وقالت، إن "التسجيلات الأخرى تكشف وجود المزيد ما يبرر أقوالها"، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي حالة موافقة المحكمة العليا في كانون الثاني/ يناير المقبل على "ضرورة إجراء تحقيق شامل في أحدث المزاعم حول قيام الجيش بانتهاكات خلال فترة احتلال العراق"، فإن ذلك سيكون بمثابة "ثالث تحقيق من هذا النوع، بعد التحقيق في قضية بهاء موسى، وقضية السويدي".
وعندما سألها محامي وزارة الدفاع فيليب هافرز، عما إذا كانت "لازالت تعتقد أن التحقيقات التي كان يجريها فريق التحقيقات غير صادقة، وأنها صورية ووهمية"، أجابت توماس بنعم، قائلة:" إن فريق التحقيقات كان مجرد وسيلة لإخفاء الحقائق، وأنها استقالت لأنها لم ترغب في التورط في ذلك".
وقد أُعلِن في المحكمة أن "الجلسة لن يُكشَف فيها عن هوية أي من الجنود الذين عملوا في فريق تحقيقات القوات المشتركة في العراق، أو أي من العمليات العسكرية المتعلقة بتلك المزاعم، أو أي من المعتقلين العراقيين". وقال المحامي هافرز إن "السبب وراء ذلك هو عدم التأثير على التحقيقات الجنائية الجارية".
من ناحيته، أوضح الضابط السابق في الشرطة العسكرية الملكية جون بريتش، الذي شارك في فريق التحقيقات، أن "التحقيقات سارت في 7 مسارات، من بينها فريق لدراسة أية جريمة قتل في حالات وفيات العراقيين". واعترف أن "أشرطة السنوات الأولى لفترة الاحتلال قبل العام 2005 لازالت مفقودة".
وفي أعقاب جلسة الاستماع، قال محامي المدعين العراقيين، فيل شاينر، أن "هناك العديد من الأمثلة التي جرت في التحقيقات الجنائية جنبًا إلى جنب التحقيقات العامة"، فيما َأضاف أنه "يريد التفرقة بين الجيش وفريق التحقيقات، وأنه يعتقد أن الشرطة العسكرية الملكية قد أساءت في تصنيف وتوصيف السلوكيات الخطيرة التي كشفت عنها التحقيقات".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل جديد على التلاعب في قضية انتهاك البريطانيين للعراقيين داخل السجون دليل جديد على التلاعب في قضية انتهاك البريطانيين للعراقيين داخل السجون



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab