سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون حمس ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وسط حالة من التذمر داخل الحركة بسبب الانشقاقات والانتكاسات المتوالية

سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون "حمس" ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون "حمس" ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر

رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائرية أبو جرة سلطاني

الجزائر ـ حسين بوصالح تعقد حركة "مجتمع السلم" الجزائرية (حمس)، الجمعة المقبلة، الدورة العادية لمجلس الشورى، والتي تستمر فعالياتها على مدى يومين، في ظروف استثنائية، تتميز بالمشاكل التي مرت بالحركة وانفصال الوزير عمار غول عن "حمس"، وما ترتب عنها من نزيف ورحيل العديد من كوادر الحركة، إضافة إلى حسابات الانتخابات الرئاسية المقبلة ونية أبو جرة سلطاني الترشح.
وقال مصدر مطلع من الحركة لـ"لعرب اليوم"، الأربعاء، إن "الدورة العادية لمجلس الشورى ستركز في جدول أعمالها على التحضير للمؤتمر الخامس للحركة، وأن القانون الأساسي للحركة سيشهد إعادة نظر في العديد من محاوره، وسيكون ملف تعديل الدستور ورئاسيات 2014، محور نقاش هذه الدورة"، مؤكدًا، أن "الرئيس الحالي للحركة أبو جرة سلطاني سيترشح لفترة أخرى على رأس الحزب، وأنه يفكر في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويريد دخول المعترك الانتخابي في الوقت الذي تسعى فيه الحركة بناء على اقتراحاتها حول تعديل الدستور المقبل، إلى تحديد الفترة الرئاسية بفترتين غير قابلتين للتجديد، لسدّ الطريق أمام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي تنادي الكثير من الجهات بترشحه لفترة رابعة".
وأضاف المصدر ذاته، أن "أبو جرة سلطاني سيقدّم كمرشح (تحالف الجزائر الخضراء)، في حال وافقت أحزاب التحالف (النهضة والإصلاح) على هذا المقترح، وتشير المعطيات المحيطة بالدورة العادية لمجلس الشورى أن النقاش حول ترشيح سلطاني لفترة ثالثة على رأس الحركة ستكون محور نقاش موسع خلال المؤتمرات المحلية للحركة التي تنطلق شهر شباط/فبراير المقبل".
ويمنع القانون الأساسي لحركة "مجتمع السلم" ترشح سلطاني للانتخابات الرئاسية كمرشح عن الحركة، في حال لم يتم تعديل القانون المتعلق بعدد الفترات الرئاسية داخل الحركة، والمحددة بفترتين، إلا أن مصدارنا داخل "مجتمع السلم" تؤكد أن "فكرة تعديل هذا النص وإعادة النظر في بنوده، سيكون ضمن جدول أعمال المؤتمرات المرتقبة".
وأعلن أبو جرة سلطاني، في وقت سابق، نيّته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، قبل أن تنسحب الحركة من التحالف الرئاسي، فيما تعوّل "حمس" على لعب أدوار مهمة خلال الاستحقاقات المقبلة، بداية من الانتخابات الرئاسية التي تبني عليها آمالاً كبيرة بالنظر لمعطيات عدة، منها مشاكل حربي السلطة الأفلان والأرندي، إضافة إلى الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة وإمكان عدم ترشحه لفترة رابعة، في الوقت الذي يبقى التيار الإسلامي يؤمن بتجذره داخل المجتمع الجزائري، وإمكان إحداث المفاجأة غير المنتظرة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم"، أن "نقطة فتح الفترات الرئاسية داخل (حمس) لا تعارضه غالبية قيادات الحركة، وأن هدفها حاليًا هو إبقاء التوازن وإعادة ترتيب بيت الحركة بعد الهزات العنيفة التي تعرض لها خلال 5 سنوات الأخيرة، بداية من انشقاق الوزير السابق عبد المجيد مناصرة عام 2009، وتأسيسه (حركة التغيير)، ثم انسحاب عمار غول أخيرًا في 2012، الذي اصطحب معه عددًا من قيادي ووزراء الحركة وأسس حزب (تجمع أمل الجزائر)".
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي، في حديث صحافي، أن "أولية المرحلة الحالية تكمن في الذهاب نحو مؤتمر هادئ، يناقش خلاله المشاركون الخيارات السياسية للحركة خلال المرحلة المقبلة، وأن كل الخيارات ستطرح للنقاش، من بينها مراجعة القانون الأساسي للحركة، فضلاً عن القرارات المتعلقة بالمشاركة في الحكومة والانضمام إلى التكتل الأخضر والانسحاب من التحالف الرئاسي".
وقال محللون سياسيون إن كان أبو جرة سلطاني يحضر الأرضية القانونية التي ستسمح له بدخول المعترك الرئاسي من موقع قوّة، إلا أن المسار نحو هذا ليس سهلاً، بداية باصطدامه بالقانون الداخلي للحزب الذي يمنع من ترشحه لفترة ثالثة، وفي الوقت نفسه بروز أسماء لها وزن وقاعدة في أوساط الحركة، أبرزها عبد الرزاق مقري، بينما تبدي شريحة واسعة من قياديين ومناضلين تذمرهم من الحالة التي وصلت إليها الحركة تحت قيادة سلطاني، حيث تعرضت لانشقاقات وانتكاسات عدة.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون حمس ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون حمس ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab