ممارسات الجنود البريطانيين في العراق تعيد إلى الأذهان فضيحة أبو غريب
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعدما تمنعت السلطات الأميركية عن مس رتب عسكرييها

ممارسات الجنود البريطانيين في العراق تعيد إلى الأذهان فضيحة أبو غريب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ممارسات الجنود البريطانيين في العراق تعيد إلى الأذهان فضيحة أبو غريب

لقطة من فيديو لجندي بريطاني يعتدي على معتقل عراقي

لندن ـ سليم كرم عادت إلى الأذهان مرة أخرى ذكريات فضيحة سجن أبو غريب المشينة التي تورطت فيها القوات الأميركية داخل المعتقل الأميركي في بغداد والتي أذهلت بصورها الفاضحة العالم العام 2004، وذلك أثناء التحقيق في المزاعم التي تقول بأن القوات البريطانية في العراق هي الأخرى كانت تمارس سياسة التعذيب بطريقة منهجية منتظمة.
وتشير صحيفة الغارديان البريطانية إلى تورط الجنود الأميركيين آنذاك داخل سجن أبو غريب في ممارسات جنسية تتسم بالانحلال الخلقي وتعمد الى إذلال المعتقلين واستجوابهم بأساليب غير مشروعة. وفي أعقاب تلك الفضحية اوقفت السلطات الأميركية 17 جنديا وضابطا أميركيًا عن العمل ووجهت إلى 11 منهم تهم إساءة المعاملة وأعقب ذلك قيام المحكمة العسكرية بإصدار أحكامها بسجن هؤلاء وحرمانهم من الخدمة في الجيش. أما الجنديان اللذان ظهرا في الصور الشائنة وهما ليندي إنغلاند وتشارلز غرانر فقد صدر الحكم بسجن الأولى ثلاث سنوات والثاني عشر سنوات.  
لكن الملفت للنظر أن السلطات الأميركية لم تمس أي من الرتب العسكرية الكبرى بإي إدانة وقد تم تبرئة الكولونيل جوردان وهو أكبر رتبة، من كافة التهم الموجهة إليه أما الكولونيل توماس باباس فقد تعرض لغرامة غير قضائية قدرها ثمانية آلاف دولار أميركي .
وفي ما يتعلق بالجنرال جانيس كاربينيكسي التي كانت تتولى قيادة المعتقلات الأميركية فقد انبتها السلطات العسكرية الأميركية بسبب التقصير والإهمال وجردتها من رتبتها وإنزلتها إلى درجة كولونيل. وخلال العام 2006 قالت كاربينيكسي لصحيفة إسبانية أنها اطلعت على خطاب لوزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفيلد يسمح فيه بالاستعانة بأساليب الحرمان الحسي وغيرها من الأساليب غير المشروعة ولكن ذلك تم تجاهله.
وكانت المحكمة العليا الأميركية قد رفضت الاستماع إلى مزاعم 250 عراقيا تعرضوا للانتهاكات داخل العديد من المعتقلات على يد الجنود الأميركيين. وفي الوقت الذي كانت الحكومة الأميركية تصر على أن تلك الانتهاكات كانت بمثابة حوادث فردية منعزلة ولا تمثل سياسة منهجية، ظهرت في العام التالي في أفغانستان صور مشابهة لصور سجن أبو غريب.
وقد تحولت الجندية إنغلاند على مواقع الإنترنت إلى بطلة قومية، حيث خرجت من السجن وأجرت مقابلة مع صحيفة "نيويورك ديلي" الأميركية خلال العام الماضي قالت فيها عن المساجين العراقيين الذي تعرضوا للتعذيب على ايديها "إنهم ليسوا أبرياء، لقد كانوا يحاولون قتلنا" ثم تساءلت " أتريدون مني أن أعتذر لهولاء ؟ إن ذلك اشبه بالاعتذار إلى العدو".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممارسات الجنود البريطانيين في العراق تعيد إلى الأذهان فضيحة أبو غريب ممارسات الجنود البريطانيين في العراق تعيد إلى الأذهان فضيحة أبو غريب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab