منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية
آخر تحديث GMT18:03:34
 عمان اليوم -

وسط انتقادات "التواصل الإسلامي" و اتهامهم بنشر الفتنة بين الشعب

منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية

محمد جميل منصور رئيس حزب "التواصل" الإسلامي

نواكشوط  ـ محمد أعبيدي شريف وقعت العديد من منظمات حقوق الإنسان في موريتانيا بيانًا دعت فيه إلى ضرورة الوقوف في وجه المد السلفي، داعية الشعب الموريتاني إلى العودة إلى آليات الأصالة الثقافية (الشعر، الغناء، الرقص، الفلكلور، الأزياء التقليدية) باعتبارها ثقافة تحررية مضادة ردًا على انتشار المقبرة السلفية على وجه الأرض-حسب بيانهم -،  فيما اعتبر حزب "التواصل الإسلامي" الذي يترأسه محمد جميل منصور أن تلك الدعوة التي دعت إليها تلك المنظمات توغل في الاستهزاء بمشاعر المسلمين في هذا البلد ومنظومتهم الأخلاقية من خلال الدعوة الصريحة للسفور والميوعة والإلحاق الثقافي والتبعية وتمجيد العلمانية وتجسيدها نموذجًا في الحكم، واصفًا تصريحات الحقوقيين بـ"الاستفزازية" وأن أفكارها مرفوضة جملة وتفصيلاً، داعيًا تلك المنظمات إلى الالتزام بمقتضيات الدفاع عن حقوق الإنسان .
هذا وقد تشجب المنظمات الحقوقية بقوة خطب بعض المساجد الموريتانية التي تم التعبير فيها عن حجج الإرهاب السلفي الذي عبرت عنه حتى وسائل إعلام رسمية، مؤكدة أنها تستاء من العنصرية المضمَرة التي تــَـــرْشح بها تصريحات رجال السياسة، وما يـُـزعم أنه فتاوى تتجرأ على دعوة المؤمنين لمساندة المجموعات المسلحة في وجه "الحرب الصليبية الفرنسية"،  داعين الحكومة الموريتانية إلى أن تمنح جيوش التحالف الدولي العناية والتعاون الكامل بغية تحقيق وحدة مالي والمحافظة على المؤسسات الديمقراطية والعلمانية.
هذا وقد حذرت من عمليات التصفية والاعتداءات على السكان العرب والطوارق لصالح استعادة الأرض مجددًا، كما تلح على الموريتانيين للقيام فورا بتشكيل مجموعات للدفاع عن النفس في الأحياء والقرى من أجل صد تسلل الوهابيين: قتلة الحرية وأكبر مصدر للعوز الفكري.
وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن الحقيقة أن المشروع السلفي في إفريقيا جنوب الصحراء، تلوح وراءه رؤية جامدة للعالم وللإسلام، رؤية متزمتة تمنع أي اختلاف تمايزي، ويتعلق الأمر هنا بصب الحياة في قالب واحد -حسبهم- ، وقتل كل قدرة على التفكير والابتكار، فهنا لا يوجد مكان للمساواة بين الجنسين، ولا يوجد مكان للفن، ولا لمتعة العيش، ولا لروح النقد.
و أضافت المنظمات  "إن المدينة الفاضلة، التي يبشر بها مقاتلو الوهابية الجديدة، لا تزدهر إلا على أنقاض العادات والثقافات الإفريقية؛ من خلال مسلسل تعريبي غادر يطبعه ترويع الجماهير واقتلاعها من جذورها، كما إن التبعات الفعلية للمسخ المنشود حاليا تؤدي إلى التحجير على المرأة وإقصائها من الشأن العام، والعودة الممنهجة إلى تطبيق حكم الإعدام، وتتفيه عمليات البتر".
مؤكدين أنه بداخل موريتانيا قد تسرب التشدد الديني في كل مستويات المجتمع، حيث نرى (بشكل متنام) الحجاب، وهو ثوب كان في ما مضى دخيلا غريبا. ونرى في الشارع النساء اللابسات السواد بتضافر مع نشاطهن التكفيري خلال الجمعيات المعزولة (عن الرجال) التي تقام في وضح النهار.
و من جانبه شدد "حزب التواصل الإسلامي" مساء الاثنين على أن تلك المنظمات تسعى إلى الخلط المريب بين المنهج الوسطي وما يدعو إليه من توحيد ووحدة وأخوة إيمانية تتعالى على الأعراق والألوان والجهات، وبين منهج الغلو والتشدد وما يرمي إليه من تكفير وإقصاء، منددين ببيان المنظمات ومؤكدين أن شعوب هذه المنطقة بأسودها و أبيضها اجتمعت تحت راية الإسلام و تآخت في ظلاله بعيدا عن العنصرية و الإلحاق و أنه لا سبيل لتفريقها و نشر الفتنة بينها، داعين كل القوى الحية في المجتمع للوقوف في وجه جميع الأفكار الغريبة على المجتمع وأخلاقه وثقافته الإسلامية-حسب التواصليون- داعين المجتمع كافة للتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وتجسيده أمرًا ونهيًا وللشباب والنساء خاصة.
كما جدد إسلاميو موريتانيا رفضهم التدخل الأجنبي في مالي وما صاحبه من تصفيات وانتهاكات لحقوق الإنسان ، و لنفوذ جماعات الغلو التي أضرت موريتانيا ، ووقوفهم ضد أي مشاركة للجيش أيا كان شكلها في الحرب في مالي.
يذكر أن المنظمات الحقوقية التي أصدرت تلك التصريحات التي اعتبرها الإسلاميون خروجًا عن المألوف هي: المبادرة الانعتاقية التي يرأسها: بيرام ولد الداه ولد اعبيد و نجدة العبيد الرئيس: بوبكر ولد مسعود، كذلك الرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان الرئيسة: الأستاذة فاتيماتا امباي، ورابطة النساء معيلات الأسر الرئيسة: أمنة بنت اعلي، وضمير ومقاومة: الحسن ولد لبات، متحدث رسمي، إضافة إلى الهيئة الموريتانية لحقوق الإنسان الرئيس: أمين ولد عبد الله، تجمع منظمات حقوق الإنسان مامادو مختار صار: أمين تنفيذي.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab