تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

أشار إلى افتقار القوى الإسلامية للحرفية وتقلُّص شعبيتها بين الجمهور

تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة

صحف مصرية  

للاستفتاء على الدستور، "إن انتشار الجدل السياسي حول ممارسة الإعلام والإعلاميين للحرية الممنوحة لهم وتأترها بوضعية الدولة الرخوة وغياب دور المؤسسات، واستقطاب الإعلام الخاص (صحف وقنوات فضائية) عداء قوى سياسية تمثلها أحزاب الإسلام السياسي والتي أصبحت بعد الثورة في مقدمة المشهد السياسي، ورغبة القوى السياسية المنتمية إلى التيارات الدينية التي وصلت للسلطة في تقييد حرية الإعلام (صحف وقنوات) الذي يوجه لها أنتقادات حادة ومتواصلة، مما جعلها تهتم بتقييد النصوص الدستورية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والسماح بحبس الصحافيين في الدستور الجديد المقترح للتصويت، ومهاجمة الإعلام الخاص ودوره.
وأضاف أن القراءة التحليلية كشفت أن أحزاب الإسلام السياسي لم تغير رؤيتها نسبيًا للإعلام ومازالت تتعامل معه بنفس أسلوبها في حملات الدعوة الدينية التي أعتادت عليها عبر سنوات طويلة من العمل الدعوى، وافتقار أحزاب الإسلام السياسي إلى جدية وحرفية الخطاب الإعلامي أثناء مشاركة رموز حزبية منها في اللقاءات التليفزيونية بالفضائيات، مما أوقعها في أخطاء شديدة أستفزت مشاعر المشاهدين، وهو ما قلص من شعبيتها بين الجمهور، وأستخدامت وسيلة للتهكم عليها ، وحرص أحزاب الاسلام السياسي على اتهام الإعلام الخاص بالانتقائية والتحيز السلبي ضدها وخروجه عن دوره الإعلامي بسبب طبيعة الملكية له من رجال الأعمال وتعبيره عن مصالحهم السياسية والاقتصادية وليس مستقلًا في أهدافه.
وأوضح التقرير أن أهم السلبيات التي توصلت لها شملت اختلاط دور وسائل الإعلام الخاص في التنوير والتوعية، وتداخله مع الرسالة الدعائية المعبرة عن مواقف "القناة والصحيفة "، حتى أضحى الأعلام الخاص أقرب للعمل السياسي وبات يمثل جزءًا من المعارضة السياسية، وافتقاده للحياد في التغطية الإعلامية عن الاستفتاء، و تحيزه لمواقف سياسية واضحة وصريحة تتفق مع مواقف الاحزاب والقوى المدنية والمجتمعية الرافضة للدستور ،كما ساهمت القنوات و الصحف الخاصة بسبب أداءها  في زيادة الجدل و نشر التعصب للمواقف السياسية للاحزاب مما انعكس على حوارات ومناقشات  المواطنين المرتبطة بالدستور ولعبت دورا مؤثرًا فى زيادة نسبة الرافضين له .
وقال أن القراءة التحليلية توصلت إلى قيام القنوات الفضائية الخاصة بالسماح بتجاوزات تحت مسمى حرية الرأي أدت إلى حدوث استفزازات متبادلة بين أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب الليبرالية واليسارية والتي ساهمت في انقسام مواقف الجمهور تجاه تلك الأحزاب، فضلًا عن وقوع القنوات الفضائية الخاصة في أخطاء مهنية إعلامية ساهمت في قيامها بنشر الكراهية ضد التيارات الدينية.
وأشار إلى أن القنوات الفضائية عانت من تكرار الوجوه الاعلامية وتنقلها في نفس اليوم بين عدد من القنوات الخاصة حتى أصبح بعضها مستهلكًا، بينما قامت القنوات الفضائية المملوكة للدولة بتقديم ضيوف وخبراء لا يتمتعون بقدرات فنية وسياسية وإعلامية رفيعة أثرت سلبيًا على حرص المواطنين في متابعتها .
وقال "إنه يحسب للإعلام المصري الخاص أنه جذب المواطنين إلى المحتوى الإعلامي الجريء الذي يقدمه حتى أصبح اهتمام الجمهور المصري به بالدرجة الأولى في الحصول على معلوماته، فضلًا عن الزخم الإعلامي الذي يقدمه عن أحداث الاستفتاء عن القنوات الفضائية العربية الإقليمية، والقنوات الأجنبية الناطقة باللغة العربية الموجهه للمنطقة العربية، كما أن الإعلام المصري الخاص ساهم في رفع سقف الحرية الإعلامية، التي انعكست نسبيًا على أداء الإعلام الحكومي للهروب من الفشل ودفعته للبحث عن أسلوب لتطوير الأداء به والاهتمام جزئيًا بممارسات إعلامية تبعده جزئيًا عن التبعية الكاملة للنظام السياسي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab