صحيفة تركية يومية
باستقلاتهما.
وأشارت آخر الإحصائيات الصادرة عن معهد الصحافة الدولي، إلى أن 132 صحافيا لقوا مصرعهم في العالم أجمع، أثناء قيامهم بتأدية واجبهم خلال عام 2012، كما يشير التقرير إلى أن سورية والصومال تصدرتا قائمة الدول التي شهدت مقتل أكبر عدد من الصحافيين والإعلاميين خلال العام الماضي، كما يشير التقرير إلى أن استمرار اعتقال 70 محررًا ومراسلا صحفيًا في سجون تركيا جعلها تتصدر بلدان العالم في هذا المجال .
وأوضحت "الأوبزرفر"، أن صحيفة "تاراف" التركية اليومية التي توزع 50 ألف نسخة يومية اعتادت على مدى السنوات الخمس الماضية أن تجاهر دون خوف في وجه السلطة في تركيا بقول الحقيقة بمنتهى الشجاعة والحماس، وإن الناشر المالك للصحيفة، يعمل على تشجيع المحررين في هذه الصحيفة على التطرق إلى الموضوعات التي لا تجرؤ الصحف الأخرى على التطرق إليها، كما حمل بشدة على القوانين عندما نجح رئيس الوزراء التركي في كسب دعوى قذف وتشهير ضد الصحيفة عندما وصفته بأنه "متعجرف وجاهل ولامبالي".
وعلى ما يبدو فإن الحكومة التركية تواصل من وراء الكواليس اضطهادها للصحافيين مما أسفر عن مزيد من الضحايا الجدد، حيث استقال كل من رئيس تحرير الصحيفة ونائبه ولم يعد هناك أحد في تركيا يدري من سوف تتحقق له النجاة في ظل هذه الأجواء، وأشارت "الأوبزرفر" إلى أنه "ليس بالضرورة أن تموت الحرية برصاصة أو بواسطة قنبلة، حيث تستطيع السلطات أن تخنق هذه الحرية في الخفاء إلى أن يتحقق لها مرادها ولا يبق بعد ذلك للكلمة سلطة وتختفي معها الحقيقة".
أرسل تعليقك