مازن دوريش من سجنه يشكر برونو كرايسكي ويؤكد على وحدة سورية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد فوزه بجائزة "المدافعين عن حقوق الإنسان 2013"

مازن دوريش من سجنه يشكر "برونو كرايسكي" ويؤكد على وحدة سورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مازن دوريش من سجنه يشكر "برونو كرايسكي" ويؤكد على وحدة سورية

الصحافي السوري المعتقل مازن دوريش

، حيث قال "  السيدات والسادة الحضور: بداية أود أن أشكر لكم حضوركم اليوم، وعلى تشريفي بهذه الجائزة التي تحمل اسم الرجل الأمثولة "برونو كرايسكي", والتي سبقني إليها أشخاص من أمثال "نيلسون مانديلا" و"بينازير بوتو" و"لولادي سلفيا".
وأضاف "وعلى الرغم من أنه لا توجد فرحة لسجين أكبر من إحساسه من أنّ العالم الخارجي ما يزال يذكره، إلاّ أنه أمام الخراب ونزيف الدم الذي يجتاح بلدي يصبح الإحساس بالفرح رفاهية أخجل أن أشعر بها".
أيها السادة: "أود أن أعترف أمامكم أنه لطالما كنت أنظر باستغراب تجاه السيد "كرايسي"، فكيف لمناضل صلب ورجل دولة مثله أن يدفع بأمته نحو الحياد الدائم والتنازل طوعاً عن نشوة الانتصار ومتعة الفوز، إلى أن أدركت أنه في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسرون".
و تابع "وإنّ الفضيلة الوحيدة الموجودة في الحرب هي إمكانية انتهاؤها، فمن بغداد إلى بوداست، ومن لبنان إلى براغ، ومن فيتنام إلى الكوريتين تعلمت أنّ أفضل ما في الحرب هو انتهاؤها. ومن ضحايا الحروب إلى ضحايا التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، إلى رووندا إلى البوسنة، إلى ضحايا الاستبداد في عالمنا العربي وفرانكو وبينوشيه والعقداء اليونانيين، تعلمت أنّ الطريق إلى الديمقراطية بعيد كل البعد عن درب التطرّف والإرهاب بمقدار بعده عن طريق الديكتاتوريات والاستبداد".
أيها السادة: ربما يكون ما آلت إليه الأمور في سوريا اليوم أسوء من أسوء كوابيسنا, لكن هل لنا أن نتخلى عن الحق في تغيير واقعنا، وعن طموحاتنا المشروعة في الحرية والكرامة والمواطنة, وعن واجبنا في تقليص اللا مساواة، وإدخال المزيد من العدالة إلى مجتمعاتنا لأنّ هذه الشعارات استخدمت كأيديولوجيا، وكمطيّة، من قبل أنظمة استبدادية مُتسلّطة ولحركات عُنفية وتكفيرية؟!
وواصل "وهل علينا اجترار تجاربنا في العالم العربي مرة بعد مرة، ففي كل مرة تزوّج فيها الاستبداد والفساد لم ينجبوا سوى التطرّف والعنف والإرهاب.
و استطرد في رسالته "نعم نريد الحرية والكرامة والعدالة، ونستحقها. لكنها حتماً ليست هي حرية الموت تحت التعذيب أو ذبحاً، ليست هي حرية الموت بقذيفة طائرة أو بسيارة مفخخة …أنها حرية الحياة القائمة على أساس المشاركة والائتلاف بين عالمية قيم حقوق الإنسان وخصوصيّة الأوضاع والعلاقات الاجتماعية المحلية من أجل إعادة تشكيل مجال إنساني عالمي يجعل من الحياة تجربة إنسانية أخلاقية ليست ملكاً لهؤلاء بأكثر مما هي ملكاً لأولئك" .
و أردف قائلا "أيها السادة: أشخاص كُثر أتمنى لو أنه يتسع الوقت والمجال لأخاطبهم اليوم من خلال منبركم هذا، وبأسمائهم. إلا أنه لكونهم أكثر بكثير من مساحة الوقت، وأكبر من قدرة الكلمات أو أن أخص زملائي الذين رافقوني في الطريق إلى المعتقل، وإلى هؤلاء الذين حالفني الحظ أنهم لم يعتقلوا.. أشعر بالفخر لأني تشرفت بالعمل معكم وبملامسة أحلامكم وأوجاعكم.
أصدقائي الذين في كل مرة يذهلوني بوفائهم وبتمسكهم بكل ما أمنا به: لا تفقدوا إيمانكم حتى لو أنّ هؤلاء الذين لا يملكون حجارة للبناء رموكم بالخطيئة.
عائلتي الرائعة: شكراً على صبركم ومحبتكم ومساندتكم لي طوال تلك السنوات الشاقة، لا شيء له معنى من دونكم.
وعلى جانب آخر قال "العناصر الذين تولوا مسؤولية "تأديبي" طوال عشرة أشهر، خصوصاً أولئك في أول أيام العيد الكبير أشعر بالأسى لأجلنا, وأتمنّى لأولادكم حياة سعيدة خالية من الخوف والتعذيب، وأعياداً ملؤها الفرح والمحبة يتشاطرونها مع أولادي إنانا وأداد" .
و اختتم رسالته قائلا "أيها السادة : فقدت في دوامة العنف المجنونة الكثير والكثير من الأحبة بين قتيل ومعتقل ومصاب ومخطوف ومشرد منهم زميلي الطبيب "أيهم غزول" والصديق "حسن أحمد أزهري"، وابن عمي الملازم أول "علي درويش"، وأخي "سامي عاقل"، وصديقي "خليل معتوق"….لهم ولعائلاتهم جميعاً انحني… خنقت دموعي طوال هذه الفترة لأنها أصغر من أحزانكم, وأطلقت صوتي لنخرج جميعاً إلى الشمس يداً بيد نصرخ معاً من جديد: واحد واحد واحد الشعب السوري واحد،  الدم السوري واحد،  المستقبل السوري واحد".

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازن دوريش من سجنه يشكر برونو كرايسكي ويؤكد على وحدة سورية مازن دوريش من سجنه يشكر برونو كرايسكي ويؤكد على وحدة سورية



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab