تعاون بين غوغل وفيسبوك وسنابشات لمنع الانتحار
آخر تحديث GMT13:59:39
 عمان اليوم -

مبادرة تساندها الحكومة البريطانية لإنقاذ حياة الأفراد

تعاون بين "غوغل" و"فيسبوك" و"سنابشات" لمنع الانتحار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تعاون بين "غوغل" و"فيسبوك" و"سنابشات" لمنع الانتحار

مواقع التواصل الاجتماعي
لندن - العرب اليوم

في مبادرة تساندها الحكومة البريطانية، سوف تضطر شبكات التواصل الاجتماعي ، مثل «غوغل» و«فيسبوك» و«سنابشات»، إلى العمل مع خبراء منع الانتحار من مؤسسة خيرية اسمها «Samaritans»، بهدف الحد من حالات الإضرار بالنفس والانتحار بسبب محتويات متاحة على هذه المواقع. وقد تكون هذه هي الخطوة الأولى التي يسفر عنها بعد شهور أو سنوات أول قانون بريطاني ينظم محتوي الإنترنت، وبجعل شركات التواصل الاجتماعي مسؤولة عن محتوى مواقعها.

وتم إعلان المبادرة من وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك في اجتماع دائرة مستديرة مع الأطراف المعنية. وقال هانكوك إن المبادرة هي جزء من جهد حكومي منسق بين كثير من الإدارات الحكومية للحد من إهمال مواقع التواصل الاجتماعي لما ينشر على مواقعها، بعد زيادة المخاوف من محتويات ضارة في مجالات متعددة، منها الإرهاب، والعنف ضد الأطفال واستغلالهم جنسياً، وحالات الإضرار بالنفس والانتحار.

وفي واحدة من الحالات التي اشتهرت إعلامياً، قال والد مراهقة اسمها مولي راسيل إنها قتلت نفسها بسبب صور إضرار بالنفس نشرها أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد الحادث، وافق موقع «إنستغرام» على إزالة صور بشعة للإضرار بالنفس من على موقعه.وكان من نتائج هذا الحادث أيضاً إصدار الحكومة البريطانية لمشروع قانون حول إنشاء هيئة مراقبة للمواد الضارة على الإنترنت، خصوصاً فيما يتعلق بالإضرار بالنفس، التي قد تؤدي إلى إصدار قانون يلزم شركات مواقع التواصل الاجتماعي بتحمل مسؤولية ما ينشر على مواقعها، ويقاضي المديرين القائمين عليها شخصياً، إذا ما لزم الأمر. وهي أول إشارة إلى تنظيم محتوى الإنترنت، وتنظيفه من المحتوى الضار، قانونياً.

  أقرأ أيضا :

تزايد نشاط "الجماعات الانتحارية" على شبكات التواصل الاجتماعي

ولكن هذه التطورات قد تستغرق شهوراً، وربما عدة سنوات، حتى تتحول إلى قانون. وإلى ذلك الحين، كانت المبادرة التي تعمل عليها الحكومة والمؤسسة الخيرية، بالتعاون مع شركات مواقع التواصل، هي محاولة لتغيير توجهات هذه الشركات خلال الفترة الحالية، وقبل أن تلتزم قانوناً بالتحكم في محتوى مواقعها.وقال هانكوك إن المبادرة الجديدة سوف تعني تعاون المسؤولين مع الجمعية الخيرية لمنع الانتحار لإقناع شركات التواصل باتخاذ خطوات إضافية من أجل تحويل بريطانيا إلى مكان آمن لاستخدام الإنترنت. وسوف تستخلص المبادرة ما يتعين عمله من شهادة وخبرة المعنيين بقضايا الصحة العقلية والانتحار والإضرار بالنفس، ثم التنسيق مع شركات التواصل حتى تستجيب لإزالة المواد الضارة من على مواقعها.

ومن ناحيتها، قالت رئيسة جمعية «ساماريتانز» الخيرية، روث ساذرلاند، إن هذه الشراكة الجديدة سوف تعني جهداً جماعياً لتعلم المزيد عن القضايا المطروحة، والقيام بالمزيد من الأبحاث لاكتساب المعرفة والخبرة من مستخدمي هذه المواقع، وتطبيق التغييرات الضرورية التي يمكنها في نهاية المطاف أن تنقذ حياة الأفراد.وتعترف ساذرلاند بصعوبة القضايا المطروحة، وعدم وجود حلول واضحة لها لحماية مستخدمي الإنترنت من المحتويات الضارة الخاصة بالانتحار أو الإضرار بالنفس. ولذلك كانت هناك ضرورة للعمل مع شركات الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي للتعرف على المحتوى الضار وإزالته. واعترفت ساذرلاند بأن هناك من المحتويات ما يمكنه أن يساعد الأفراد على تجنب الإقبال على خطوات يمكن أن تلحق بهم الضرر.

وقال الوزير هانكوك إنه سوف يطلب من شركات التواصل أيضاً أن تعتمد سياسة عدم التسامح بالمرة مع محتويات تشير بجهل وعدم معرفة إلى مخاطر التطعيم للأطفال، وذلك بعدما أثبتت الإحصاءات أن حالات الإصابة بالحصبة بين الأطفال تضاعفت 4 مرات خلال سنة واحدة.هذه الإجراءات تشير بوضوح إلى أن عصر التجاهل والتسامح مع ما ينشر على مواقع الإنترنت قد انتهى، أو يكاد. وكان المطالبون بالحرية المطلقة في الماضي يشيرون إلى ضرورة عدم فرض رقابة على المواقع، والالتزام بحرية الرأي، ولكن مع انتشار المواد والصور ومقاطع الفيديو التي يدعو بعضها إلى التطرف والعنف والإرهاب، ويحض على الإضرار بالنفس، ويقدم نصائح حول كيفية الانتحار، ويقدم نصائح طبية بلا علم، فإن ضبط الوضع على مواقع الإنترنت أصبح لا مفر منه.

وسوف تخضع شركات البث الإلكتروني بأنواعها إلى قواعد وقوانين تشبه ما تلتزم به الصحافة الورقية والإلكترونية، وسوف تتعرض الشركات المخالفة في بريطانيا إلى غرامات باهظة، أو الحجب التام، إذا ما فشلت في تطبيق المطلوب منها، من حجب المواقع الضارة بأنواعها.وتناقش الحكومة البريطانية الآن ما يسمى «ورقة بيضاء»، وتعريفها أنها تقرير يشرح أبعاد الموقف لكي تتخذ الحكومة قراراً بشأنه، أو بمعنى آخر: مشروع قانون يدعو إلى إبداء الرأي فيه قبل اعتماده.

وتشمل المواد التي يستهدفها مشروع القانون البريطاني المواقع التي تشجع على الانتحار، والتي تقدم معلومات مغلوطة، أو تلك التي تدعو إلى التنمر الإلكتروني. كذلك تدعو ورقة الحكومة إلى حجب بعض المواقع عن مطالعة الأطفال.وقد تضطر شركات التواصل إلى تقديم تقارير سنوية حول نسبة المواقع الضارة على مواقعها، وما تم بشأنها. كما يتعين على الشركات الاستجابة لشكاوى المستخدمين بسرعة. وكما قالت تيريزا ماي، عند تقديمها «الورقة البيضاء»، فإن شركات التواصل «أغفلت لفترة طويلة جداً مسألة حماية مستخدميها، خصوصاً الأطفال والشباب؛ وإن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فقد حان وقت تناول هذه المسائل بطريقة مختلفة».وترى مصادر حكومية بريطانية أنه قد حان الوقت لكي تتحمل شركات الإنترنت مسؤولياتها من أجل استعادة الثقة فيها. وسوف تشمل إجراءات الحكومة البريطانية شركات أخرى على الإنترنت، مثل منصات المناقشة وخدمات المراسلة ومحركات البحث.

وقد يهمك أيضاً :

"إعلام البرلمان" تطالب الحكومة بإيجاد آليه تُلزم فيس بوك بدفع الضرائب

مؤسس "تويتر" يكشف عن ميزات جديدة وتغيرات جذرية لردود المتابعين

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاون بين غوغل وفيسبوك وسنابشات لمنع الانتحار تعاون بين غوغل وفيسبوك وسنابشات لمنع الانتحار



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 عمان اليوم - طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 عمان اليوم - كريم عبد العزيز يتحدث عن الرقم واحد وهذا ما قاله عن هنا الزاهد

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 04:56 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab