العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

خبراء وإعلاميُّون يعزون ذلك إلى عدم وجود أفكار ومنتجين ورعاة لها

"العرب اليوم" يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "العرب اليوم" يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال

مجموعة من الاطفال امام التلفاز
القاهرة - محمد امام

في هذا المجال، والذين عزوا سر ذلك إلى عدم وجود الأفكار التي من شأنها تقديم برنامج هادف للطفل، وعدم وجود منتجين ورعاة لهذه البرامج، وتلك هي الكارثة.
وأكَّدت الإعلامية الكبيرة صفاء أبو السعود صاحبة أكبر رصيد لأوبريتات الأطفال: "كنت أقدم أوبريتات الأطفال أثناء أعياد الطفولة، ويتم الإعداد لها جيدًا، حيث يحمل كل أوبريت رسالة وتوعية للطفل بشكل سهل ، حتى إن جميع الأطفال كانوا ينتظرون تلك الأوبريتات ويحفظونها عن ظهر قلب".
وأوضحت "من هذه الأوبريتات أوبريت "ياصحابي وصحباتي"، والذي كان يحث الطفل على النظافة، وأوبريت "حصالتي فيها قرش"، والذي كان يحث الطفل على الادخار، وغيرها من الأوبريتات.
وأعلنت "في هذا الوقت أذكر شلالات البرامج، والتي من شأنها أيضًا توعية الطفل وتنشئته تنشئة تربوية سليمة".
وبيَّنت "لكن الآن اختفت تلك البرامج وتلك الأوبريتات، وانعدم الاهتمام بأعياد الطفولة، وبالبرامج المخصصة للطفل، وحدث هذا فجأة، ولا أعرف ما السبب، حتى إنني تساءلت لماذا حدث هذا؟ ومن وراء ذلك؟!".
وأوضحت: "أن هذه الظاهرة ظاهرة خطيرة للغاية، وتؤثر على أطفالنا بشكل كبير، فأصبح الطفل الآن يشاهد الأفلام التي فيها عنف وإثارة وأصبح يقلدها، وأصبح يشاهد برامج المقالب ويقلدها أيضًا، مما يشكل خطرًا نفسيًا وتربويًا وأخلاقيًا عليه".
وكشَفَ الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل: "بالفعل، ففي الماضي كان التليفزيون المصري مهتمًا كثيرًا ببرامج الأطفال مثل ماما نجوى، وسينما الأطفال ، وغيرها من البرامج الأخرى، والآن جميع البرامج التي يتم عرضها سواء على التليفزيون المصري أو على شاشات القنوات الفضائية غير مخصصة للأطفال،
فبرنامج الطفل له العديد من المواصفات الخاصة حتى يتم تقديمه للطفل، وجميع البرامج التي كانت تُعرض في الماضي كانت تعلم الطفل، وتوجهه للصواب وللخطأ،
ولكن للأسف أصبح الأطفال الآن لا يشاهدون هذه البرامج، ويشاهدون الأغاني الفاسدة والكليبات والعري والفوضى، مما يؤهِّل لإنشاء طفل متصدع نفسيًا، وغير مؤهَّل خلقيًّا".
وأعلن "السبب في اختفاء هذه البرامج من وجهة نظري هو عدم وجود الأفكار التي من شأنها تقديم برنامج هادف للطفل، وعدم وجود منتجين ورعاة لهذه البرامج وتلك هي الكارثة".
وأكَّدَت الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم مقدمة برنامج "ماما نجوى"، الذي كان يُقدَّم على التليفزيون المصري: "كنت أُقدِّم من خلال برنامج "ماما نجوى" العديد من الرسائل التثقيفية من خلال العروسة الشهيرة "بقلظ"، والذي ارتبط بالأطفال كثيرًا، وكانوا يأخذون العديد من النصائح والإرشادات التربوية من خلال هذا البرنامج، ولكنه توقف بقرار من التليفزيون، ولم يتم عمل برنامج شبيه له، ولم يكرر حتى الآن".
وأوضحت "اختفت فجأة برامج الأطفال، ولم يعد أحد يهتم بها، وكأن الأطفال ليس لهم أيّ حق، ولكن على العكس تمامًا، فالأطفال هم شباب المستقبل، ويجب الاهتمام بتنشئتهم تنشئة سليمة، وللأسف هذا لا يحدث في هذه الأيام، وأصبح الطفل يشاهد البرامج والأفلام الإباحية وامام والديه، ولا أحد يقول له إن هذا خطأ".
وأكَّد أستاذ علم النفس التربوي الدكتور علي عبد العزيز: "أن اختفاء برامج الأطفال التثقيفية من على شاشات التلفاز أمر خطير، خاصة أنه في الآونة الأخيرة أصبحت هناك برامج تؤثر سلبيًا على الطفل وعلى تنشئته، مثل برامج المقالب وغيرها".
وأوضح "أيضا لمشاهدة الأخبار السياسية والأعمال "الارهابية" أثر على الطفل، وأصبح التلفزيون والقنوات الفضائية لا يهتمون بالطفل، ولا يقدمون شيئًا خاصًا له، مما يؤثر على الطفل نفسيًا واجتماعيًا، ويميل إلى الافعال العدوانية والشاذة، وهذا أمر خطير".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab