فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

سُخريتُه من الرئيس خلَّفَت تشنّجًا بين نقيبة الصحافيين والإعلاميّ بن غربيّة

فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة

الإعلامي معز بن غربيّة
تونس - أسماء خليفة

ومؤسسة الرئاسة"، فيما امتدّ الجدل إلى داخل قطاع الإعلام لتعلن نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني موقفها الشخصي الرافض لمثل هذا النقد، بطريقة اعتبرتها مسًّا من أخلاقيات المهنيّة.
ويُعرَف برنامج بن غربيّة بجديّته المفرطة سواء على مستوى حضور الضيوف أو على مستوى المواضيع المطروحة وهي المرّة الأولى، في مناسبة الذكرى الثالثة للثورة، التي يتم فيها توجيه الدعوة لفنّان مسرحي للنزول كضيف على هذا البرنامج، باعتبار لطفي العبدلّي كان من ضمن الفنّانين الداعين لرحيل الرئيس الأسبق بن علي، وذلك لتقديم شهادته وموقفه من حصيلة الثورة التونسية ما بعد ثلاث سنوات.
وانتقد لطفي العبدلّي هذه الحصيلة على طريقته، وتوجّه بانتقادات لاذعة تنبع سخرية للمنصف المرزوقي ولحزبه حزب "المؤتمر من أجل الجمهوريّة"، كما انتقد بسخرية شديدة الاتهامات المتواصلة للإعلام بعرقلة عمل الحكومة و"إفساده" للثورة، وهو ما جعل المقدم في قناة "المتوسط" المحسوبة على حركة "النهضة" الإعلامي مقداد الماجري يبادر بالانسحاب من البرنامج، وتبعه القيادي في حزب "المؤتمر" طارق الكحلاوي.
هذا الانسحاب تبعه جدل واسع، فهناك من انتقد الفنان المسرحي وطريقته التهكمية في انتقاد مؤسسة الرئاسة، وهناك من انتقد الماجري والكحلاوي رفضًا لضيق تقبلهما لهذه الانتقادات من فنان مسرحي يقدّم نقده على طريقته.
وامتدّ الجدل إلى داخل قطاع الإعلام لتعلن نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني موقفها الشخصي الرافض لمثل هذا النقد، بطريقة اعتبرتها مسًّا من أخلاقيات المهنيّة.
وجاء رد بن غربيّة قويًّا برفضه نقد النقيبة "لأنّه وقع في موقف مهني لم يقترف فيه أي خطأ أو مس من أخلاقيات المهنة"، على حد قوله.
وأفرزت المواجهة بين الموقفين جدلاً واسعًا بين اللإعلاميين في تونس بشأن مسؤولية حرية التعبير، ومدى التقيّد بأخلاقيات المهنيّة في منتوج إعلامي نهض ما بعد الثورة من تحت رماد القمع وتكميم الأفواه.
وعن هذا الجدل كتب رئيس تحرير جريدة "المغرب" اليومية التونسية زياد كريشان ليؤكّد أن ما حدث في برنامج "التاسعة مساء" هو "خلط بين الترفيهي والسياسي" موضحًا "لا مستقبل شعبيًا للسياسي إلا عندما يختلط بالترفيهي، فيصبح مستساغًا لدى أوسع فئات الشعب".
واعتبر زياد كريشان أن "العالم المتحضّر يقيس درجة نضج تجربة ديمقراطية ما بقبولها لأعتى أنواع الكاريكاتور سخرية"، مؤكِّدًا أنه "لا حدود للسخرية في الديمقراطيات العريقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطبقة السياسيّة... والسخرية تخدم في حالات عدَّة السياسيين إذ تقدمهم كبشر عاديين لديهم أخطاء كثيرة، وهذا يجعل منهم شخصيات قريبة وأحيانًا محببة من الناس...".
من جهته، اعتبر الإعلاميّ والناقد السينمائي خميس الخيّاط أنّه "إن كان هناك خطأ فهو يكمن في سلوك الضيفين المنسحبين لانهما يعلمان جيدًا أن لطفي العبدلي مهرج غليظ الطباع" وكان عليهما أن لا يدخلا في نقاش معه لان كل منهما يستعمل لغة مختلفة عن الآخر، العبدلي يستعمل السخرية فيما أن الكحلاوي والماجري يريدان النقاش الموضوعي، وهما خطابان لا يلتقيان".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab