إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

وصفت بأنها محاولة لمنع تكرار انتفاضة "الحركة الخضراء" 2009

إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية

اعتقال 15 صحافيًأ في طهران يتسبب في صدمة

بـ"أنها محاولة لمنع تكرار انتفاضة الحركة الخضراء في العام 2009"، حيث قال المدعي العام غلام حسين محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية : "وفقا للمعلومات التي وصلت لي من مصادر موثوق بها، مع الأسف، هناك عدد من الصحافيين يستخدمون أقلامهم في الصحف الوطنية لتحقيق مصالح الغرب والثورة المضادة . وهم أشخاص قاموا بخيانة بلدهم وشعبهم "، و من جانبه أعرب صحافي مقيم في طهران عن قلقه قائلا "علينا البقاء مستيقظين طوال الليل لأنه يمكن مداهمة بيوتنا في أي لحظة".
هذا وقد بدأت الحملة الحالية، السبت، باعتقال محرر الشؤون السياسية في الوكالة الإيرانية لحزب العمال الجديد ميلاد فاداي عسل، و مراسل لصحيفة بهار سليمان المحمدي، ووفقًا لمراسل "بي بي سي " الفارسية، هاجم ثمانية من رجال الأمن مكاتب صحيفة اعتماد اليومية المؤيدة للإصلاحيين، والتي كانت قد أغلقت من قبل السلطات بعد الانتخابات في 2009، وقد تم احتجاز الصحافية المتخصصة في الشؤون الاجتماعية نسرين تاكافوري ومحرر الشؤون السياسية جواد داليري، كما تم اعتقال رئيس تحرير ملحق السبت ساسان آقايي الذين تم نقله إلى مكان مجهول،  و توجد لديهم أيضًا مذكرة اعتقال بحق عضو آخر من موظفي الصحيفة، ساسان مازنداراني والذي لم يكن موجودًا، وذهب ثمانية رجال آخرين إلى مكاتب صحيفة بحر في نفس الوقت تقريبًا للبحث عن ريحانة الطباطبائي، ولكن الصحافية الشابة لم تكن هناك.
كما تم  مداهمة مكاتب وكلاء اثنين من أكثر الصحف اليومية انتشارًا وهي" اريمان" و"آسمان" الأسبوعية، وألقي القبض على عدد من الصحافيين، واتهم تقرير من وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية تورط بعض من الذين تم القبض عليهم "بالتعامل مع وسائل إعلام معادية للثورة" مثل "بي بي سي الفارسية"  و"صوت أمريكا".
ومن جانبها قالت وكالة أنباء فارس، الاثنين الذي تديره إحدى الشركات التابعة لفيلق حرس الثورة الإسلامية – انه تم  احتجاز صحافيين آخرين قبل ساعات قليلة ، فيما قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في حكومة نجاد  "إن التهم الموجهة إلى الصحافيين المعتقلين في طهران لا علاقة لها بالصحافة. وأضاف "إن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تتابع القضية وتعتزم" توضيح وتقديم تقرير عن ذلك.
وقام عضو في مكتب تعزيز الوحدة، وهو طالب جامعي مناهض للنظام ، بتحليل الآثار المترتبة على هذه الاعتقالات.وقال: "أولا على نشطاء المجتمع المدني والسياسي أن يتفهموا أنه لن يكون هناك حريات في هذه الدورة بسبب ما حدث في انتخابات 2009 وانه سيتم إجراء الانتخابات بالطريقة والأدوات التي تريدها الحكومة ولن يسمح لأحد من الخارج التدخل في هذا الوقت.
وأضاف:"الرسالة الثانية هي للشعب، لا تعلق آمالك على الصحافيين، أو نشطاء المجتمع المدني والسياسي لأنهم مكبلين بقيود الخوف كما أن " الإثارة الانتخابية " لم تعد تمثل قلق كبير للنظام.
و صرحت وكالة أنباء فارس، في افتتاحيتها أن واحدا من الأسباب التي أدت إلى اعتقال عدد من النشطاء الذين يعملون في الصحافة هو "الاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية". وقالت مراسلة سياسية :" هذا هو الاتهام الأكثر إدانة ضد الصحافيين. فماذا يعني" الاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية ؟ لقد سافر العديد من الأصدقاء الصحافيين لأوروبا أو الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية. ونحن لا نزال أصدقاء، ونحن ندعم بعضنا البعض على موقع "فيسبوك"، حيث نتبادل الدردشة والتحدث، هل يدعون هذه المحادثات "الاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية ".
فقد أجبرت عمليات الاعتقال التي تلت الاضطرابات التي جاءت بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009 العديد من الصحافيين على مغادرة البلاد. فقد اعتقل ما لا يقل عن 100 صحافي قاموا بدعم الحركة الخضراء. ووفقًا لمراسلون بلا حدود، غادر 37 صحافيا البلاد في العام 2010 فقط.
وأضافت المراسلة:" إنهم حكومة من العجائز لا تعلم شيء عن وسائل الاتصال الحديثة لذلك يسمون الاتصالات مع أصدقائنا في المنفى "تجسس لصالح الغرب."
و على جانب آخر قال المدعي العام غلام حسين محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية : "وفقا للمعلومات التي وصلت لي من مصادر موثوق بها، مع الأسف، هناك عدد من الصحافيين يستخدمون أقلامهم في الصحف الوطنية لتحقيق مصالح الغرب والثورة المضادة . وهم أشخاص قاموا بخيانة بلدهم وشعبهم ."
جاء ذلك في أعقاب إعلان 1 كانون الثاني / يناير الذي ألقاه أحمد علي مونسينزاد ، المدير العام لمكتب الشؤون القانونية في وزارة الإرشاد الإسلامي، والذي يقول "إن الحكومة انتهت من إعداد مشروع قانون شامل بشأن اللوائح الخاصة بتنظيم عمل وسائل الإعلام العامة، والتي بموجبها سيتم احتجاز وجلد العاملين بوسائل الإعلام والناشطين".
كما تكهن ناشط في إحدى وسائل الإعلام "أعتقد أنهم يخططون لشيء كبير، فيما يتعلق بالمفاوضات مع الغرب تجاه البرنامج النووي، لذلك أرادوا أن يشعروا بالأمان وتكميم الصحافة الداخلية".
و في مقابلة أجريت في منزله، قال ناشط سياسي في منتصف العمر سياسي قريب من الحركة الخضراء: "لقد تم اعتقالنا خلال الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو 2009 ".
وفي مقال نشر على الانترنت عن طريق رضا سيرادج ، وهو ناقد سياسي قريب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي : "إن الولايات المتحدة، تحاول استخدام العمليات السرية ضد جمهورية إيران الإسلامية لتنشر حالة عدم الاستقرار وهو ما تريده خلال الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو 2013، تم تنفيذ نماذج مختلفة بالفعل في بلدان أخرى، من خلال تعزيز نقاط الضعف ونشر الفتن خلال العام 2009 وهو اللقب المفضل لدى طهران لوصف الحركة الخضراء.
ويذكر أن  الجمهورية الإسلامية منذ أنشائها عام 1979 لا تتمتع  بعلاقة جيدة مع الصحافة الإصلاحية حيث يتم تعرض الصحافيين للمضايقة كما يتم احتجازهم بشكل منتظم على مدى العقود الثلاثة الماضية، ووفقا للتقاليد السياسية، كانت تترك مساحة من الحرية بصفة عامة في الأشهر التي تسبق الانتخابات الوطنية لخلق جو من "البهجة" وجذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
كما أن في  العام 2009، ترشح اثنين من التيار الإصلاحي للرئاسة، وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي،وكان لكل  منهما صحفية رسمية خاصة مثل صحيفة "كلمة" و"اعتماد" التي انتقدت إدارة محمود أحمدي نجاد،  وكانت الصحف الأخرى أيضا قادرة على تأييد الجانب الإصلاحي بحرية نسبية، ولم يتم التعرض لصحافي واحد خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات في حزيران/ يونيو.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab